رئيس التحرير
عصام كامل

5 مكاسب مصرية بعد تولي فرمانجو رئاسة الصومال.. عودة القاهرة إلى القرن الأفريقي.. مواجهة القرصنة وتأمين الملاحة عبر باب المندب.. والفوز بحليف قوي ضد الإرهاب.. وخسارة للإخوان وإثيوبيا

 الرئيس المنتخب محمد
الرئيس المنتخب محمد عبد الله محمد فرماجو

شهدت العاصمة مقديشيو أول أمس الأربعاء، مراسم تنصيب الرئيس المنتخب محمد عبد الله محمد فرماجو، رئيسا للصومال، خلفًا للرئيس المنتهية ولايته حسن شيخ محمود، وكان في مقدمة حضور حفل التنصيب نائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية حمدي سند لوزا، ترصد "فيتو" 5 مكاسب مصرية بعد تولي "فرماجو" السلطة في الصومال.


علاقات قوية
يمثل انتخاب الرئيس فرماجو رئيسا للصومال، بداية عودة قوية للقاهرة في بلاد بنط، بعد سنوات من التراجع والابتعاد عن الدولة الصومالية.
وجاء حضور نائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية حمدي سند لوزا، في حفل تنصيب الرئيس الصومالي الجديد، كمبعوثٍ عن رئيس الجمهورية، حاملًا رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الرئيس فرماجو.

وطلب الرئيس فرماجو من نائب وزير الخارجية مواصلة الدعم المصري للصومال، معربا عن تقديره للدعم المستمر للشعب الصومالي، وقبوله الدعوة الموجهة من شقيقه الرئيس السيسي لزيارة القاهرة.

وحضور "سند لوزا" يمثل رسالة قوية على عودة العلاقات المصرية الصومالية إلى سابق عهدها، لما يمثله الرئيس الجديد من محاربة الجماعات المتشددة وسعية لبناء الدولة الوطنية بما يتوافق مع السياسة الخارجية المصرية.

"فـ"فرماجو" يختلف عن الرئيس الصومالي السابق" حسن شيخ محمود" برفضه لتأثير الجماعات الدينية المتشددة على السياسة الصومالية سواء على الجانب الداخلي أو بعلاقات الصومال الخارجية.

تأمين الملاحة
عودة العلاقات المصرية الصومالية سيكون له دور كبير في مواجهة القرصنة بمنطقة بحر العرب وباب المندب، بما يؤمن الملاحة في البحر الأحمر وقناة السويس.

كما سيمثل قوة كبيرة في مواجهة عمليات تهريب السلاح إلى الدول العربية والصومال، ويقضي على أي جماعات خارجة عن القانون في منطقة باب المندب.

وحسب تقارير إعلامية فإن عدد المنضمين لنشاطات القرصنة في الصومال يقدر بنحو ثلاثة آلاف شاب سنويا، تتراوح أعمارهم بين 20-35 سنة، وهم موزعون على أربع مجموعات ومعظمهم من خفر السواحل السابقين.

تراجع نفوذ الإخوان
وجود الرئيس فرماجو على رأس السلطة في الصومال يمثل تراجعا لنفوذ جماعة الإخوان المسلمين وقطر وتركيا في عهد الرئيس الجديد.

وصول فرماجو للسلطة في الصومال أتي على حساب الرئيس السابق حسن شيخ محمود، المقرب من تنظيم جماعة الإخوان الإرهابي، وعلاقته القوية بكلا من قطر وتركيا.

حليف قوي لمحاربة الإرهاب
من ضمن المكاسب التي تحققها مصر في عهد الرئيس فرماجو، هو سعيه القوى لمحاربة الجماعات المتشددة وعودة الاستقرار إلى الصومال بعد عقود طويلة من الاستنزاف الدامي.

وتعهد "فرماجو" للشعب الصومالي بانتهاء عصر حركة الشباب المتشددة التي بايعت تنظيم القاعدة العالمي، و"داعش" الإرهابي، وغيرها من الجماعات المتشددة، وهو ما يشكل جزءا من السياسة المصرية الخارجية في محاربة الإرهاب والجماعات المتشددة ودعم الدولة الوطنية.

وأعلن الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو، في تصريحات صحفية عقب تفجير سيارة مفخخة الأحد الماضي، عن رصد مكافأة مالية قدرها 100 ألف دولار لمن يقدم معلومات تؤدي إلى إفشال الهجمات التي تنفذ بالسيارات المفخخة للسلطات الصومالية.

وتعهد الرئيس الصومالي الجديد محمد عبد الله محمد فرماجو بإعادة بناء القوات المسلحة الوطنية لإنهاء الاعتماد على بعثة الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في الصومال "أميصوم" البالغ تعدادها 22 ألف جندي.

تقليص النفوذ الإثيوبي
وصول الرئيس فرماجو إلى السلطة في الصومال، خيب آمال الحكومة الإثيوبية في فرض قرارها على مقديشيو، وفشل في وصول مرشح لها إلى الرئاسة الصومالية.

ويرى مراقبون أن انتخاب "فرماجو" رئيسا للصومال أدى إلى حالة إحباط من قبل رئيس وزراء إثيوبيا حيلى مريم ديسالين، رغم حضوره مراسم تنصيب الرئيس الصومالي.

ويعتقد مراقبون أن العودة المصرية إلى الصومال يقلق حكومة إثيوبيا في ظل العلاقات القوية لمصر مع دول الجوار لإثيوبيا، وهو ما يلقي بظلاله على أزمة سد النهضة.

يذكر أن الرئيس محمد عبد الله محمد فرماجو انتخب رئيسا للصومال في 8 فبراير واستلم مهامه رسميا في 22 من الشهر نفسه، وشغل فرماجو منصب رئيس وزراء الصومال في السابق ويحظى بشعبية كبيرة بين الصوماليين.

وعمل فرماجو سكرتيرا أول بالسفارة الصومالية بالولايات المتحدة في منتصف ثمانينيات القرن الماضي، وبعد اندلاع الحرب عام 1991 قرر البقاء بالولايات المتحدة وطلب اللجوء السياسي حتى حصوله على الجنسية الأمريكية عام 1994.

الجريدة الرسمية