رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل مباحثات القمة المصرية - الأردنية بالقاهرة.. تعزيز التضامن العربى.. تنفيذ الاتفاقيات المشتركة.. بحث القمة العربية المقبلة وأزمات المنطقة أهم الملفات

القمة المصرية الأردنية
القمة المصرية الأردنية بالقاهرة

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بمطار القاهرة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، عاهل المملكة الأردنية الهاشمية وتحرك الرئيس وملك الأردن في ركب مشترك إلى مقر رئاسة الجمهورية، حيث تم إجراء مراسم الاستقبال الرسمي واستعراض حرس الشرف.


مباحثات ثنائية
وتم عقد جلسة مباحثات ثنائية مغلقة، تلتها جلسة مباحثات موسعة بحضور رئيسى وزراء البلدين وأعضاء الوفدين، حيث رحب الرئيس بضيف مصر الكبير معربًا عن سعادته بلقاء العاهل الأردني وتثمينه للتنسيق القائم بين البلدين بشأن مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.

ومن جانبه أكد الملك عبد الله الثاني بزيارة للقاهرة، مشيدًا بالدور المحوري لمصر في خدمة القضايا العربية وجهودها في تعزيز التضامن العربي.

وشهدت المباحثات تشاورا في مختلف جوانب العلاقة الإستراتيجية المتميزة بين البلدين وسبل تعزيزها، حيث أعرب الجانبان عن ارتياحهما لما تشهده من تطور في مختلف المجالات.

تطوير العلاقات الثنائية
وفى هذا الصدد أكد الزعيمان أهمية استمرار اللجان العليا المشتركة برئاسة رئيسي وزراء البلدين في بحث سبل تطوير العلاقات الثنائية، وضرورة متابعة تنفيذ الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تم التوقيع عليها في مجالات متعددة خلال الاجتماع الأخير للجنة الذي عقد في أغسطس 2016 بالقاهرة.

القمة العربية
وفى إطار الإعداد للقمة العربية المزمع عقدها نهاية الشهر المقبل في الأردن، أعرب الرئيس السيسي عن تطلعه للمشاركة في القمة مؤكدًا ثقته في نجاح المملكة في استضافة هذا الحدث الهام وفي خروج القمة بقرارات ترقى لمستوى التحديات التي تواجه الأمة العربية، كما أشار السيسي إلى استعداد مصر الكامل للتنسيق مع الأردن للوصول إلى هذا الهدف، خاصة على ضوء توافق رؤى البلدين حول معظم القضايا الإقليمية والدولية.

توحيد مواقف العرب
كما أكد الزعيمان أهمية دعم الجامعة العربية، لا سيما أنها إحدى أهم آليات العمل الجماعي العربي، سعيا لتوحيد مواقف الدول العربية والتصدى للمخاطر التي تواجهها في هذه اللحظة الفارقة من تاريخ الأمة.

كما استعرض الجانبان سبل التحرك المستقبلي في إطار السعي لكسر الجمود القائم في عملية السلام في الشرق الأوسط، خاصة مع تولي إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقاليد الحكم في الولايات المتحدة.

فضلًا عن بحث سبل التنسيق المشترك للوصول إلى حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية باعتبار ذلك من الثوابت القومية التي لا يجوز التنازل عنها، وفى إطار الحرص على الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والأراضي الفلسطينية، بما يساهم في إعادة الاستقرار إلى منطقة الشرق الأوسط.

القضايا الإقليمية
أشار المتحدث إلى أن المباحثات شهدت التطرق إلى عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ومن بينها الأزمة السورية، حيث أكد الجانبان أهمية تثبيت وقف إطلاق النار الحالي في الأراضي السورية، والحفاظ على المسار السياسي الذي يقوده مبعوث الأمم المتحدة، مؤكدين في هذا السياق أهمية اجتماعات "الأستانة" لضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار. كما شدد الجانبان على ضرورة إنهاء المُعاناة الإنسانية التي يتعرض لها الشعب السوري، وضرورة العمل على الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية، والتصدى بقوة للجماعات الإرهابية ومنع كافة أشكال الدعم المقدم لها.

العراق وليبيا
وعلى صعيد الموقف في العراق، أعرب الجانبان عن دعمهما للعملية الجارية لتحرير الموصل من سيطرة حركة داعش الإرهابية، بما يساهم في عودة الاستقرار لهذا البلد العربي الشقيق، ويسمح ببدء إعادة إعماره كما أكد الجانبان على أهمية دعم جهود المصالحة والتسوية السياسية في العراق لما فيه صالح الشعب العراقى الشقيق.

وفيما يخص الأوضاع في ليبيا، استعرض الزعيمان الجهود المصرية الرامية لتوحيد الصف الليبى، وتبادلا التقييم حول سُبل الحفاظ على وحدة واستقرار ليبيا واحترام إرادة شعبها، وإيجاد حل ليبي خالص يرسخ دعائم المؤسسات الوطنية الليبية دون أي تدخل خارجي.

مواجهة الإرهاب
من ناحية أخرى أكد الزعيمان على أهمية تكاتف جهود المجتمع الدولي في مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف، وذلك في إطار إستراتيجية متكاملة لا تقتصر على الجوانب الأمنية والعسكرية وإنما تشمل كذلك الجوانب الثقافية والاقتصادية والفكرية وعقب انتهاء المباحثات، أقام الرئيس مأدبة غداء تكريمًا للملك والوفد المرافق له. 

ثم اصطحب الرئيس الملك إلى مطار القاهرة، حيث كان في توديعه قبيل عودته إلى عمان.
الجريدة الرسمية