رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

يوم إلغاء البغاء في مصر

فيتو

في مثل هذا اليوم 20 فبراير عام 1949 أصدر الحاكم العسكري العام في مصر أمرا بإغلاق جميع بيوت الدعارة في البلاد، وبذلك طرد الشيطان من مصر بالأمر العسكري رقم 76.


نتيجة لهذا القرار خرجت 700 عاهرة إلى الشارع تبحث عن لقمة العيش، فأعلن مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة مساء نفس اليوم أن يعهد إلى جمعية مصر لحماية المرأة والطفل مهمة الإشراف على ضحايا الأمر العسكري الــ 700، إلا أن ما حدث أن دار التائبات التي أقامتها الجمعية بجوار ليمان طرة لهؤلاء لم تستقبل واحدة من البغايا ولم تحاول الحكومة البحث عنهن.

ترجع قصة البغاء في مصر إلى عام 1798 مع قدوم حملة نابليون بونابرت الفرنسية إلى مصر بدأت مهنة الدعارة تنتظم وتتبلور وأصبح هناك بيوت علنية تفتح أبوابها أمام جنود الاحتلال.

وفى عام 1905 كان الاحتلال الإنجليزي فصدرت لائحة خاصة بالبغاء مثل لائحة السجون، نصت اللائحة على أنه لا يجوز لامرأة احتراف البغاء إلا إذا تقدمت للسلطات للحصول على رخصة رسمية بذلك، وبذلك خضع البغاء لإشراف الدولة.

وفى عام 1933 وقعت مصر معاهدات دولية في باريس وجنيف خاصة بمكافحة الاتجار بالرقيق الأبيض ومحاربة الفجور والدعارة، فأوقفت مصر عملية منح رخص جديدة للعاهرات، وبدأت الحكومة المصرية تفكر في إلغاء الدعارة.

وفى عام 1949 استطاع الوزير جلال فهيم وزير الشئون الاجتماعية إلغاء البغاء بقرار رسمى، ونص القرار على المعاقبة بالحبس ستة أشهر كل من عاون أنثى على ممارسة البغاء، وهاجمته الصحف وكان من أشد المعارضين للقرار الكاتب سلامة موسى الذي أكد أن إلغاء البغاء سيؤدي إلى انتشار بيوت الدعارة السرية كما ستنشط سوق الرقيق الأبيض.
Advertisements
الجريدة الرسمية