رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. أهالي منيل موسى ببني سويف يصرخون عطشًا «تقرير»


يعيش أهالي منيل موسى التابعة لمركز ببا جنوب بني سويف معاناة حولت حياتهم إلى جحيم، بالقرية تعاني انقطاع المياه منذ أكثر من شهر، وبح صوت الأهالي مطالبين المسئولين بضرورة التدخل لحمايتهم من هذا الخطر، الذي فشلوا في التأقلم والعيش معهم، فلا شركة المياه تحركت ولا الوحدة المحلية بقرية قمبش تمتلك حلولا ناجزة، فيما اكتفت الوحدة المحلية بالمركز بإرسال سيارة لنقل المياه لهم، بحيث يتم توزيعها صباح كل يوم بواقع 20 لترا تقريبا للأسرة.


السدة الشتوية
أكد جمعة قرني، رئيس المجلس الشعبي المحلي للقرية سابقا من أهالي القرية، أن انقطاع المياه حول حياة المواطنين إلى جحيم فكيف تحرم قرية بأكملها من المياه لمدة شهر تقريبا بحجة أن السدة الشتوية تمنع وصول المياه إليها كونها في نهاية الخط، وكأن السدة الشتوية لم تكن موجودة قبل سنوات مرت.

وقال رئيس المجلس الشعبي السابق، إن الأمر كله ناتج عن سوء إدارة وأنه لا يليق أن يقف المسئولون أمام مشكلة مثل هذه مكتوفي الأيدي بل عليهم أن يبادروا إلى اتخاذ الحلول المناسبة حتى ينعم المواطن بقطرة مياه نقية وهذا أبسط حق له لا يمكن أن ينازعه فيه أحد، وأن ذلك يتحقق بالعمل على تحقيق العدالة في التوزيع، فلا يليق أن تنعم كل قرى الوحدة المحلية تقريبا- بالمياه، فيما تترك منيل موسى دون تدخل.

المساواة في الظلم عدل
وأضاف أن هذه السدة الشتوية ظاهرة تكرر منذ قدم الأزل وأن المحليات ومعها شركة المياه على اتخاذ التدابير التي تكفل العدالة التوزيعية بحيث يتم تقليل المناسيب في كافة القرى، تحت شعار "المساواة في الظلم عدل"، لكن يبدو أن المسئولين غاب عنهم هذا الحل أو أن شركة المياه اختارت الحل الأيسر واكتفت بإرسال سيارة المياه التي لا توفر للمواطنين الحد الأدنى من الأمن المائي، مطالبا محافظ بني سويف بضرورة التدخل لوضع نهاية لهذه الأزمة، وأن الحلول متاحة.

في نهاية الخط
من جانبه قال رمضان أبو إسماعيل، رئيس جمعية تنمية المجتمع المحلي بالقرية، إن انقطاع المياه عن القرية ليس بالأمر الجديد بل يتكرر منذ 4 سنوات تقريبا صيفا وشتاء، وأن السبب الرئيسي في هذه المشكلة ضعف منسوب المياه في قرى الوحدة المحلية بشكل يترتب عليه انعدام وصولها إلى قرية منيل موسى، كونها في نهاية الخط، وهذا ما يؤرق الأهالي خاصة أنهم فشلوا في إيجاد بدائل تقلل من آثار هذه الأزمة.

الطلمبات الحبشية
وأضاف أن الأهالي لجأوا قبل سنين إلى مياه الطلمبات الحبشية لكن بمرور الوقت وزيادة منسوب المياه الجوفية في القرية ترتب عليه اختلاط مياه الصرف بمياه الطلمبات فوجد الناس أنفسهم يشربون ويأكلون من مياه الصرف الناتجة عن البيارات التي يعتمدون عليها كبديل للصرف الصحي، مما ترتب عليه زيادة معدلات الإصابة بالأمراض الخطيرة وعلى رأسها الفشل الكلوي وغيره من الأمراض الأخرى، وهذا ثابت علميا لا يحتمل النقاش.

ربط شبكة المياه
وأوضح رئيس جمعية منيل موسى أن الجمعية وعددا من القائمين على شئون القرية تبنوا منذ شهور هذه المشكلة وتباحثوا عن حل لها ووجدوا أن الحل الأمثل هو ربط شبكة المياه بالقرية بشبكة مياه قرية ننا المجاورة، وبالفعل تم اتخاذ العديد من الإجراءات لكن تعثرت بعد أن وجدنا أن الأمر يتكلف أكثر من 30 ألف تصل الآن إلى نحو 50 ألفا مع زيادات الأسعار، لكن توفير هذا المبلغ من الأهالي أمر صعب خاصة أن المواطن ينتظر من الحكومة أن تحل له هذه المشكلة سواء عن طريق صندوق الخدمة بالمحافظة أو شركة المياه لكن دون جدوى.

عصا سحرية
أما عيد نوح، رئيس الوحدة المحلية بقرية قمبش، أكد أن انقطاع المياه عن القرية ناتج عن السدة الشتوية التي تجعل محطات المياه تعمل بطاقة أقل بكثير من طاقتها الطبيعية ومن ثم لا تصل المياه إلى نهاية خط المياه في القرية، مؤكدًا أن المشكلة لا تستمر طويلًا كونها مرتبطة بالسدة الشتوية فقط.

حل مؤقت
وأشار نوح إلى أن الوحدة سارعت إلى التواصل مع المستوى الإداري الأعلى وتم توفير فنطاس لتوفير المياه لأهالي القرية، حتى تكون بمثابة حل مؤقت لحين انتهاء موسم السدة الشتوية وتعود المياه إلى مجاريها مرة أخرى، مؤكدا أنه ليس في الإمكان أبدع مما كان، وأن إمكانات الوحدة هذا الحل، وأنه جار العمل على تنفيذ توصيل شبكة مياه القرية بشبكة مياه قرية ننا المجاورة لكن الأمر يحتاج إلى تمويل ذاتي من أهالي القرية.

فناطيس المياه
من جانبه أكد المحاسب عادل ضيف الله، رئيس مركز ببا، أن "السدة الشتوية" سبب انقطاع المياه عن قرى المركز وخاصة قرية "منيل موسى" بسبب ارتفاع منسوبها بالمقارنة مع باقي قرى المركز، مشيرًا إلى أن شركة مياه الشرب والصرف الصحي تدفع بفناطيس المياه لتلبية احتياجات الأهالي خلال ساعات النهار، لافتًا إلى أن المياه تعود لطبيعتها ليلًا، مؤكدًا أن الأزمة ستنتهي خلال أيام مع انتهاء فترة السدة الشتوية وسيعود ضخ المياه بالقرية لطبيعته.
الجريدة الرسمية