رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. «فادي» ترك الوظيفة ليحقق حلمه بـ«الرسم على الزلط»


الرسم على الزلط فن جديد أصبح متعارف عليه في الآونة الأخيرة، حاز على إعجاب واهتمام العديد من الناس في ظل صعوبة تنفيذه وما يتطلبه من موهبة ودقة وصبر حتى تخرج الرسومات في أبهي صورة على تلك المساحة الصغيرة التي توفرها "الزلطة".


ورغم بلوغه 44 عاما، إلا أن فادي قرر أن يغير مهنته ويتجه إلى الرسم على "الزلط" بعد أن أصبح "المرتب" لا يكفي شراء العيش له ولأولاده وزوجته.

يروي فادي لـ"فيتو" سر هذه الموهبة النادرة وإقبال الناس على شرائها، قائلا: "طوال حياتي وأنا أعشق الرسم وأحب اكتشاف الأشياء الجديدة وأبدع فيها"، وتابع: "الرسم على الزلط حاجة جديدة شدتني فجبت زلط وحاولت اجرب ارسم عليه ونجحت في تعلمها في وقت سريع من خلال الإنترنت ".

ما بين التشجيع والنقد
وقال:" أصدقائي شجعوني ونصحوني بعرض موهبتي وتسويقها للناس، ولكن في البداية وجدت صعوبة في بيعها زي ما في ناس شجعتني في ناس نقدتني بعبارة ( انت عايزنا نشتري زلط) "، مؤكدا أنه غض الطرف عن هذا النقد واستمر في تطوير وعرض الأحجار التي يقوم بالرسم عليها برسومات مختلفة كالورود والفراشات، أو كتابة أسماء أشخاص عليها حسب نوع الحجر- على حد قوله.

وأوضح أنه يبيع الأحجار التي يقوم بالرسم عليهم للمواطنين منذ عام ونصف في منطقة التجمع الخامس" القاهرة الجديدة " وبعض المراكز التجارية والمعارض في المنطقة، مشيرا إلى أن أطفاله يحبون الرسم ويعاونوه.

تحدي البطالة بالرسم على الزلط
اتجه في هذا العمر إلى الرسم على "الأحجار" عندما ضاقت به الحياة وزادت أعباءها المادية عليه، في ظل عدم توافر فرص عمل مناسبة له، وقال: "حاولت اشتغل بشهادتي 15 سنة لكن الأجر كان لا يكفيني أنا وأسرتي"، موضحا بأنه كان لديه موهبة الرسم منذ الصغر فقام بتطويرها من خلال مشاهدته الفيديوهات على يوتيوب ثم قرر اتخاذ موهبته مهنة يتكسب منها.

وأشار إلى أنه يشتري الزلط بالكمية أو بالقطعة بمبلغ يتراوح ما بين 200 جنيه إلى 300 جنيه، كما يستخدم ألوانا مخصصة للرسم على الأسطح الصلبة تصل إلى 1000 جنيه، ويبدأ العمل بغسل الأحجار وفرزها ويحدد الرسومات حسب نوع الحجر.

لم يواجه "فادي" صعوبات إلا بعد ارتفاع أسعار أدوات الرسم بسبب استيرادها من الخارج، إلا أنه يطمح في امتلاك معرض أو محل ليعرض فيه منتجاته، قائلا: "بتمنى يكون عندي معرض أقدر أبيع فيه صناعات يدوية مصرية".
الجريدة الرسمية