رئيس التحرير
عصام كامل

أحمد عيد: احترمت نفسي وابتعدت عن الساحة الفنية حتى لا أخسر جمهوري


  • أتمنى الوقوف على خشبة المسرح لأنني من عشاقه
  • المخرج محمود كريم صاحب رؤية إخراجية مختلفة ومميزة

أحمد عيد.. فنان من طراز فريد.. استطاع أن يحفر اسمه في قائمة نجوم الكوميديا الكبار، نظرًا لخفة ظله و"الخلطة" المختلفة التي يقدمها في أفلامه، والتي مزج من خلالها السياسة والمشكلات الاجتماعية بالكوميديا، فقدم رامي الاعتصامي وليلة سقوط بغداد وخليك في حالك وحظ سعيد.
"عيد" الذي يعود إلى السينما بعد غياب سنوات من خلال فيلم "ياباني أصلي"، التقته "فيتو" للتحدث معه حول أسباب اختفائه خلال السنوات الماضية، سواء فيما يتعلق بالأفلام أو الأعمال الدرامية.. وكان الحوار التالي: 


_ بداية.. حدثنا عن أسباب ابتعادك عن السينما خلال السنوات الأربع الماضية؟
الأسباب كثيرة من ضمنها أننى لم أجد السيناريو الجيد الذي أعود به إلى السينما بعد غيابي عنها أربع سنوات بعد فيلمي الأخير "حظ سعيد" الذي قدمته في عام 2012، إضافة إلى الظروف الاقتصادية التي تمر بها مصر، التي أدت إلى ضعف الإنتاج السينمائي وقلة وجود عمل جيد في كل عناصره إنتاجيًا وفنيًا، لذا كان من الصعب أن أجد عملًا يناسبني في الفترة الماضية، حتى وجدت فيلم "ياباني أصلي" الذي جذبني له من الوهلة الأولى فهو مختلف تمامًا عن نوعية الأفلام التي قدمتها من قبل، وسيقدمني بشكل مختلف في نفس الوقت لذا فإنني متفائل به كثيرًا.

_ ما وجه الاختلاف في فيلم "ياباني أصلي" عن أية أعمال سابقة لك؟
"ياباني أصلي" سيقدم أحمد عيد بشكل جديد تمامًا، فالعمل به كل عناصر النجاح، وفي نفس الوقت يقدم وجهة نظر وموضوع، كما أنه ينتمي إلى نوعية الأفلام التي تصلح لجميع أفراد الأسرة وليس به أي ابتذال، فالأحداث تدور في إطار كوميدي اجتماعي، حيث نتحدث من خلاله عن قضية زواج المصريين بالأجانب من خلال زواج بطل الفيلم بفتاة يابانية، ونرى من خلال علاقتهما الفرق بين ثقافة وعادات كل منهما أي ما بين مصر واليابان، والمشكلات الذي يتعرض لها الزوج المصري، وأشياء أخرى كثيرة سيتم تناولها من خلال الفيلم.

_ هل من الممكن أن تفصح لنا أكثر عن الشخصية التي تجسدها في الفيلم؟
أجسد شخصية شاب يدعى "محرم" يمتلك شركة سياحية، بحكم عمله يتردد دائمًا على السفارة اليابانية، وبالصدفة يتعرف على فتاة يابانية تعمل داخل مقر السفارة ويقع في حبها ويتزوجها وينجب منها طفلين، والفيلم يشاركني في البطولة فيه الفنانة ندى موسى، وهشام إسماعيل، واليابانية ساكي تسوكاموتو ومحمد ثروت وإيمان السيد، وهو من تأليف لؤي السيد وإخراج محمود كريم وإنتاج شركة "الجذور"للإنتاج السينمائي.

_ هل ترى اختيار الفنانة ندى موسى لتشاركك البطولة اختيارًا موفقًا من قبل شركة الإنتاج؟
"يابانى أصلي" هو التعاون الأول الذي يجمعني بالممثلة الشابة ندى موسى، ومن وجهة نظري أراها أنسب ممثلة للدور الذي تجسده داخل الفيلم، فهى ممثلة مجتهدة جدًا وإنسانة محترمة وملتزمة جدًا، ومتوقع لها أنها ستكون من نجوم السينما في فترة بسيطة جدًا، كما أنني متفائل بها جدًا وبوجودها داخل الفيلم.

_ هل شعرت بالقلق عند تعاونك مع المخرج محمود كريم خصوصًا أن "ياباني أصلي" يعتبر أول تجاربه الإخراجية؟
لم أشعر بأي قلق من تعاوني مع المخرج محمود كريم، فرغم أن الفيلم أول تجربة إخراجية له لكنني أرى أمامي مخرجًا له رؤية إخراجية مختلفة ومميزة عن أي مخرج عملت معه من قبل، فهو متمكن من أدواته جيدًا، ويهتم بأدق التفاصيل داخل العمل، وحريص على إظهار كل شخصية بشكل مختلف وجيد داخل العمل، وفي نفس الوقت نشأت بيني وبينه علاقة صداقة ساعدت كثيرًا في خلق "كيما"بيننا داخل العمل.

_ تعود بفيلم تعتبره الفرصة الأخيرة لك لاستعادة مكانتك في السينما.. ورغم ذلك اعتمدت على فنانة يابانية ووجه مصري جديد ومخرج جديد.. ألا تعتبر ذلك انتحارًا فنيًا أو مجازفة كبيرة؟
البعض يرى ذلك لكن أريد القول إن الفن مجازفة، وبه نوع من أنواع المخاطرة، لكنني لست مجنونًا كي انتحر فنيًا، فالفيلم جيد وأبطاله موهوبين بطريقة كبيرة للغاية، وأتمنى من الله أن يكتب لنا النجاح الذي نتمناه.

_ بصراحة.. ما السبب في تراجع أسهمك خلال الفترة الماضية؟
لم تتراجع أسهمي لكنني اخترت الابتعاد عن الساحة، كي لا أقدم أعمالًا لست راضيًا عنها، لأن الفنان لا بد أن يحترم فنه وجمهوره، وإذا فضلت البقاء خلال الفترة الماضية لخسرت الكثير و"نفسي" ستكون في مقدمة الخسائر.

_ هل تم تحديد موعد لطرح "ياباني أصلي" في دور السينما؟
لم يتم تحديد موعد نهائي لطرح الفيلم بدور العرض حتى الآن، فقد انتهيت من تصويره منذ أسبوع تقريبًا، وهو حاليًا في مرحلة المونتاج والمكساج، ولم يبلغني منتج العمل بموعد طرحه في السينما، فهو صاحب القرار في اختيار التوقيت المناسب لطرحه، باعتباره الأكثر دراية بالظروف الإنتاجية أكثر من أي شخص آخر.

- بالحديث عن الغياب.. ما أسباب غيابك عن الدراما في الفترة الحالية؟
قدمت مسلسل "أزمة سكر" في رمضان 2010 وكان أول تجربة تليفزيونية لي ونجحت وتفاعل معه الجمهور كثيرًا، ثم شاركت كضيف شرف في مسلسل "صاحب السعادة " مع الزعيم عادل إمام، وكنت فخورًا جدًا بالعمل معه، لأنني من عشاقه ولا توجد مشكلة بالنسبة لي أن أقدم دورًا صغيرًا في أي عمل، فهذا لا يقلل من شأن أي فنان، ما دام الدور مؤثرًا وسيترك أثرًا لدى المشاهد لذلك غيابي عن الدراما ليس بإرادتي في السنوات الأخيرة، لأنني حتى الآن لم أجد عملًا جيدًا يتناسب معي ومع إمكانياتي كممثل، فأغلب ما يعرض على أعمال غير مناسبة على الإطلاق لذلك أرفضها، لأنني في الأساس لا أبحث عن الانتشار أو التواجد لمجرد التواجد، فإذا لم أجد عملًا مختلفًا يقدمني بشكل مختلف، فلن أقدمه حتى لو ابتعدت عن الدراما لسنوات طويلة، فهذا لا يهمني المهم بالنسبة لي في المقام الأول العمل الجيد فقط لا غير. 

_ أحمد عيد.. أين أنت من المسرح؟ 
أتمنى الوقوف على خشبة المسرح فأنا من عشاقه، والسبب وراء عدم تقديمي مسرحًا حتى الآن عدم وجود نص مسرحي جيد به كل عناصر النجاح، ثانيًا كان من الصعب أن أجمع بين السينما والمسرح في نفس الوقت، لأن المسرح يحتاج لتفرغ ووقت ومجهود كبير جدًا، لكنني أؤكد لجمهوري أنني إذا وجدت نصًا مسرحيًا جيدًا سوف أقدمه على الفور، وأتمنى تقديمه على مسرح الدولة، وتحديدًا خشبة المسرح القومي، كما أنني إذا قررت تقديم عرض مسرحي فيجب أن يكون عملًا مسرحيًا بمعني الكلمة أسهم به في عودة الجمهور للمسرح من جديد.

_ ما رأيك في تجربة الفنان أشرف عبد الباقي في المسرح التليفزيوني؟
تجربة مسرح مصر تجربة جيدة جدًا، أشرف عبد الباقي استطاع أن يكون فرقة مسرحية بها ممثلون موهوبون جدًا، وجعل منهم نجومًا أحبهم الجمهور وتفاعل معهم، ونجاح تجربته شجعت منتجين على تكرارها، وبعضهم حاول تقليده، لكنهم لم يحققوا نفس النجاح الذي حققه، لذلك أؤكد للجميع أن فرقة مسرح مصر عملت طفرة في المسرح، وهذا يحسب للفنان الكبير أشرف عبد الباقي الذي أعاد المسرح من جديد مرة أخرى بفكر جديد.

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"
الجريدة الرسمية