كشف حساب هاني أبوريدة في 2016.. التأهل لأمم أفريقيا.. تصدر مجموعة تصفيات المونديال.. ومكاسب البث الفضائي.. وفضائح التحكيم.. وأزمة الكرة النسائية
ثلاثة أشهر ونصف تقريبًا مرت على تولي هاني أبو ريدة رئاسة مجلس إدارة اتحاد الكرة بعد فوزه في انتخابات اتحاد الكرة، التي أجريت يوم 30 أغسطس الماضي، وتقدم «فيتو» كشف حساب رئيس جمهورية الكرة المصرية الجديد، نرصد فيه أهم الإيجابيات وأبرز السلبيات لعضو المكتب التنفيذي بالفيفا منذ توليه المسئولية، ونحن على مشارف عام جديد 2017 الذي يحمل آمالا وطموحات كثيرة لجماهير الكرة المصرية نوجزها في التقرير التالي:
أمم أفريقيا
يعتبر تأهل المنتخب الوطني الأول لبطولة الأمم الأفريقية بالجابون، من أبرز الإنجازات التي تنسب لـ«أبو ريدة» الذي تولى مسئولية الإشراف على المنتخب الأول في أكتوبر من العام الماضي ليعيد الانضباط ويصنع الفارق داخل صفوف الفراعنة، لا سيما أن التأهل جاء بعد غياب الفراعنة عن الحدث الأفريقي الأكبر بعد غياب عن النسخ الثلاث الأخيرة للبطولة، وهي التي يحمل الفراعنة الرقم القياسي للفوز بها برصيد 7 ألقاب، إلى جانب كونه صاحب الرقم القياسي لعدد مرات التأهل للبطولة برصيد 22 مشاركة حتى بطولة 2010 التي أقيمت بأنجولا.
حلم المونديال
كما يحسب لـ«أبو ريدة» نجاح المنتخب الوطني في في تصدر المجموعة الخامسة بالتصفيات المؤهلة لمونديال روسيا 2018، بعد توفير كل أدوات النجاح للأرجنتيني المخضرم هيكتور كوبر المدير الفني للمنتخب الوطني، الذي كان عند الحسن الظن به، وقاد الفراعنة للفوز في أول جولتين بالتصفيات على حساب منتخب الكونغو برازافيل، ومنتخب غانا الرهيب، ليتصدر قمة المجموعة ويقترب كثيرًا من تحقيق الحلم الأكبر لجماهير الكرة المصرية الذي طال انتظاره قرابة 26 عامًا.
البث الفضائي
أما ثالث النجاحات التي تنسب لرئيس جمهورية الكرة المصرية، فهو نجاحه وأعضاء مجلس في بيع حقوق البث الفضائي لمباريات دوري القسم الثاني لمدة موسمين مقابل 66 مليون جنيه لشركة فيوتشر، وهو واحد من أفضل إنجازات مجلس «أبو ريدة»، وفر موارد مالية جيدة لأندية القسم الثاني تستطيع من خلالها الصرف على أنشطتها الرياضية وهو ما ينعكس بالإيجاب على النشاط الرياضي داخل هذه الأندية، فضلًا عن تخفيف العبء عن خزينة اتحاد الكرة التي كانت مثقلة بتقديم الدعم لجميع أندية القسم الثاني.
ملف اللجان
يعد قرار مجلس إدارة اتحاد الكرة بإلغاء إشراف أعضائه على اللجان والمنتخبات داخل الاتحاد من القرارات الإيجابية لهاني أبو ريدة، حتى يقطع الطريق على أي عضو ممن يرغبون في السيطرة على اللجان والمنتخبات والتحكم فيها، وهو ما عانى منه المجلس السابق كثيرًا وتسبب في صراعات كبيرة بين أعضائه، ولقي هذا القرار ارتياحًا كبيرًا في الشارع الكروي.
فضائح التحكيم
تعد ظاهرة الأخطاء التحكيمية الفجة التي شهدتها أغلب جولات الدور الأول من مسابقة الدوري الممتاز، من أبرز سلبيات اتحاد الكرة خلال الأشهر القليلة التي تلت تولى فيها أبو ريدة رئاسة اتحاد الكرة، ولما لا وقد ترتب على كثرة الفضائح التحكيمية تهديد أكثر من نادٍ وعلى رأسها نادي الزمالك بالانسحاب من الدوري في حال لم يتخذ أبو ريدة قرارات جذرية للقضاء على هذه الظاهرة.
فضيحة الجزمة
أما أبرز سلبيات مجلس هاني أبو ريدة منذ توليه المهمة، فكانت تلك الفضيحة التي تسبب فيها عضوا المجلس خالد لطيف وأحمد مجاهد بعد المعركة التي نشبت بينهما في آخر اجتماعات المجلس يوم 4 أكتوبر الجاري، بسبب اعتراض خالد لطيف على دخول الحكم طارق سامي القائمة الدولية لحكام كرة الصالات، واشتبك لطيف مع مجاهد لفظيًا وحاول خلع حذاءه ليضرب به «مجاهد» لولا تدخل أعضاء المجلس.
مجاملات الحكام
وشهد مجلس الجبلاية في الأيام الماضية صراعًا كبيرًا بين الثنائي أحمد مجاهد وعصام عبد الفتاح بسبب القائمة الدولية للحكام بعدما رفض عصام عبد الفتاح دخول الحكم أحمد الغندور القائمة الاحتياطية للحكام الدوليين، معتبرًا أن دخوله القائمة به شبهة مجاملة لعمه جمال الغندور رئيس لجنة الحكام السابق ما دفعه لفتح تحقيق في الأمر، وهو ما تصدى له أحمد مجاهد الذي أكد أحقية اللاعب في الترشح للقائمة الدولية الاحتياطية متهمًا عبد الفتاح بمحاربة الحكم نكاية في عمه رئيس اللجنة السابق.
فشل السيدات
وشهدت فترة الأشهر الأربع الماضية من ولاية هاني أبو ريدة، استمرار فشل قطاع الكرة النسائية داخل الجبلاية ممثلة في منتخب السيدات الذي واصل فصوله «البايخة» في المناسبات الدولية، وخرج من الدور الأول لبطولة الأمم الأفريقية بالكاميرون بعد تعرضه لخسارتين أمام الكاميرون وجنوب أفريقيا وفوز وحيد على منتخب زيمبابوي، وهو ما يشير إلى استمرار فشل الكرة النسائية في عهد أبو ريدة أسوة بباقي رؤساء الجبلاية السابقين، بعد تمسك أبو ريدة باستمرار سحر الهواري عضو المجلس في الإشراف على منظومة الكرة النسائية بالجبلاية رغم سقطاتها الممتدة منذ سنوات.
