رئيس التحرير
عصام كامل

يوميات إذلال الأطفال في «أبو الريش».. «صفا» لا تتوقف عن البكاء بسبب «المريء المشوه».. «وأمير» في انتظار مالا يجىء.. والأطباء يرفعون شعار «العين بصيرة والإي


>> مدير أبو الريش الياباني رانيا حجازي: نواجه نقصاِ حادًا في الأدوية المستوردة المخصصة للجراحات الدقيقة.. والتبرعات لاتسعفنا

>> “أم محمد: “أنا باجى هنا كل يوم بعشرين جنيه غير فلوس الأكل والشرب نفسى بس حد يقعد معايا يفهمنى حالة بنتى إيه كل ما اسأل حد من دكاترة الامتياز يقولولى الموضوع هيطول وميدونيش عقاد نافع”


أمهات وآباء عقدوا العزم على البقاء بجانب أبنائهم بالأيام متخذين من استراحات العيادات الخارجية مكانًا للجلوس والطعام والحديث حول الأمور الحياتية، وتبادل الأثقال التي تؤرق كأهل كل أسرة.. ابتدعوا عقرب ساعة جديدا يمرر الوقت ويجعل للساعة دقائق أقل، فعلى حسب قول إحدى الأمهات “الساعة هنا بتعدى كأنها تلت أو ربع ساعة”.
في كل طابق تجد هذا المشهد الأم تحمل صغيرها أو تجلسه بجوارها وتكلم أمًا تجلس بجانبها جمعتهما الأقدار لتعقدا صداقتهما داخل مستشفى أبو الريش.

في ممر الطابق الثالث، الخاص برعاية حديثى الولادة وأمراض الصفراء بمستشفى أبو الريش «المنيرة»، تجلس “أم محمد”، سيدة أربعينية، واضعة أحد كفيها على رأس ولدها الذي يجلس بجوارها ويلهو بالهاتف المحمول ويبتسم.. في عينيها الغائرتين تبدو دمعات اختنقت بالداخل: “بخبى العياط بالعافية علشان الواد ميتأثرش” لكن في غمار حديثها فاضت الدموع رغمًا عنها، كل ما تتمناه أن تستمع إلى بكاء وليدتها “روميساء”، التي منذ أن وضعتها في أغسطس الماضى وهى بحجرة رعاية حديثى الولادة “الحضّانة” محتجزة وممنوع عنها زيارة والدتها: “من وقت ما كنت حامل فيها وهى تعبانة وبعد ما اتولدت عرفت أن عندها مشكلات في القلب والأنف مسدود، اتحجزت في قصر العيني، وقالولى حولوها على حضّانة برة قولتلهم أنا إمكانياتى متسمحش راحوا حولوها هنا، بصراحة الإمكانيات والخدمات هنا كويسة وكل ما بتحتاج دوا بنلاقيه على طول”.

يبدو أن حالة روميساء متأخرة وصعبة للغاية فهى كلما شرع الأطباء في تجهيز حجرة العمليات لها يتراجعون في اللحظات الأخيرة عن القرار” بقول للدكتور ليه مبتعملولهاش العملية، قالى إنتى عارفة أن بنتك لو هيحصلها مضاعفات هتموت في خلال ساعتين، قولتله أنا موافقة ومضينا على إقرار بكده ودخلت العملية، لكن دكتور التخدير المرة دى هو اللى رفض يعمل العملية”.

تأتى أم محمد كل يوم إلى المستشفى في رحلة من البدرشين للمنيرة بعشرين جنيها، على أمل أن تلتقى طبيبا متخصصا أو حتى طبيب التخدير لتستفسر منه لماذا لم يكمل إجراء العملية:“أنا باجى هنا كل يوم بعشرين جنيه غير فلوس الأكل والشرب نفسى بس حد يقعد معايا يفهمنى حالة بنتى كل ما اسأل حد من دكاترة الامتياز يقولولى الموضوع هيطول وميدونيش عُقاد نافع، أنا جوزى أرزقى شوية يبيع كوبايات، شوية أطباق يوميته نصها رايح على مواصلات المستشفى، أنا عندى غيرها أربع عيال كلهم الحمد لله بخير لكن أنا أهملت في مدارسهم ومتابعتهم بسبب موضوع أختهم ده”.

تستند الأم برأسها إلى الوراء وتمسح دمعة سبقت كلماتها بمنديل مهترئ، تنظر إلى اتجاه ممر الحضانات، ثم تنظر إلى الساعة بالهاتف الذي يلهو به ولدها، يتبقى عشر دقائق على موعد الزيارة، أسعد لحظة في يوم أم محمد الطويل الثقيل، فبالرغم من أنها فقط تنظر إلى ابنتها من بعيد فإنها تجد في ذلك سلوانها، فتكتفى بالنظر إلى صدرها وهو يعلو ويهبط فتطمئن أنها مازالت على قيد الحياة.

“أنا من يوم ما بنتى اتولدت للنهاردة ملمستهاش ولا حضنتها حتى شكلها ناسياه، كل اللى فإكراه أنى لما سألت عليها قالولى بنتك خلاص راحت الحضّانة، ببقى نفسى أسمع صوت عياطها بس هي عياطها مكتوم، بقولهم عالجوها هي زمانها تعبانة وعياطها مكتوم كده”.

التوءم أحمد وسارة
في الطابق الثانى الذي يختص بعلاج الأطفال مرضى السكرى الذين يعانون من قصور في الغدد الصماء، يخيم الهدوء بشكل لافت للنظر على هذا الطابق بممراته فيبدو أنه لا نبض للحياة به يخلو تمامًا من الأفراد سواء طاقم التمريض أو أهالي المرضى.
امرأة في أواخر الأربعينيات وولد وفتاة بجوارها، تفترش جانبًا من ممر الطابق تضع كيسًا بلاستيكيًا أسفل رأسها وتتمدد من عناء اليوم الشاق فوق أحد المقاعد، تقابلها من الناحية الأخرى ابنتها “سارة” متخذةً الهيئة ذاتها، الاثنتان تغطان بنوم عميق، على طرف المقعد يجلس “أحمد” الطفل ذو الأربعة عشر عامًا يعبث بـ”سندوتش طعمية” ممزق فيلقى بالحشو بعيدًا ويأكل الخبز ثم ينظر إلى أمه وأخته النائمتين، يخلتس نظرة وابتسامة مطمئنة ثم يعود لطعامه مجددًا.

تنهض الأم مسرعة عند اقترابنا منها: “أنتى الدكتورة!”، وسريعًا تهندم غطاء رأسها وتستقيم في جلستها، كأنها تتهيأ للحديث الصحفى معها: “زهقنا من القعدة قلنا ننام شوية لحد ما ييجى دور صرف الدوا”، قابلتنا أم أحمد بهذه العبارة والابتسامة تملأ وجهها ترحب بنا وكأننا دخلنا منزلها وجئنا لزيارتها خصيصًا.
هذه المرأة التي تبتسم دائمًا ودون مبرر وراء ابتسامتها تخبئ الكثير، التوءم الذي كان يجلس بجانبها “سارة وأحمد” يعانيان من قصور في وظائف الغدد الصماء ومرض السكرى منذ عشر سنوات، لا تظهر آثار تحسن على حالاتهما وتبدو آثار المرض على وجهيهما بشكل كبير فيبدوان منهكيــن وثقيلى النطق.

تقول الأم بعد أن اعتدلت ومسحت سريعًا البسمة من وجنتيها: “إحنا من الفيوم بقالى عشر سنين باجى مستشفى أبو الريش هنا كل يوم علشان أتابع حالة ولادى هما لأنهما توءم ولما كان عمرهما 4 سنين جالهم السكر وبعدين الغدة تعبت أثرت في كل أعضاء جسمهم كده، دواهم بره غالى العلبة بتعدى الــ200 جنيه فباجى أصرفها من هنا تبع التأمين”.

بنبرة فاض بها الكيل من الظروف السيئة التي تحاصرها من كل الجهات تقول أم أحمد: “المواصلات كمان غليت عليا بقينا نيجى هنا النفر بـــ7 جنيه من المنوفية أنا هلاقيها منين ولا منين وجوزى رجل فلاح اللى داخله على قد اللى خارج، لولا كده كنت عالجتهم في بلدنا أوفرلى بس مفيش مكان ممكن يوفر لنا الدوا بالسعر ده إلا هنا في أبو الريش، بس نفسى بس يصرفولنا كل الأدوية لأن فيه أدوية بيقولولنا أنها ناقصة من العيادات هنا فبنضطر نجيبها من بره وده مبيحصلش، لحد ما حالة العيال ساءت أكتر ومبقتش عارفة أتصرف إزاي”.

أبو الريش الياباني
في الشارع الخلفى لمستشفى أبو الريش المنيرة، يوجد مستشفى أبوالريش اليابانى والذي يتخذ شكلا معماريا يختلف عن الطابع الطبى للمنيرة، مدخل المبنى نظيف ومنظم، لكنك إذا قررت أن تمشى في دهاليز هذا المبنى ستجد في مدخل غرفة الرعاية الموجودة في الطابق السفلي، أكياسًا بلاستيكية يفترشها الأهالي على الأرض ويجلسون واضعين أيديهم على وجنتيهم انتظارًا “للفرج”، “مفيش كراسى ولا مقاعد نقعد عليها”.

فوق السلم وأمام أبواب الغرف الآباء والأمهات يتناثرون متكئين على ما يصلح للاتكاء، جاءوا من كل حدب وصوب، أغلبهم من مناطق الصف والبدرشين وشبرامنت والقرى النائية بالمحافظات، البعض منهم خاصةً الأمهات تملأ الدموع أعينهن، يصوبن نظراتهن وهن جالسات على الأرض نحو الأطباء وهم يدخلون ويخرجون بأجهزة التنفس والحقن والأدوية، لكل منهن حكاية ترتسم على الأفواه المخبئة خلف الأيدي، وكأنهن بذلك يعدن الدموع إلى أماكنها: “عايزة حد يخرج يطمنى على ابنى اللى جوه ده، ده لسه مكملش 4 شهور ومعرفش التشنجات دى جاتله منين، أنا وأبوه جايين من الصف في الجيزة من الصبح بدرى ولحد دلوقتى واحنا قاعدين القاعدة دي، بندعى ربنا يفك الكرب”.

قصة “صفا”
“صفا” الصغيرة ذات العامين والشعر البني، تحملها جدتها وتقف بها في مدخل مستشفى أبو الريش الياباني، انتظارًا لموعد الدخول إلى الطبيب المشرف على حالتها، تبكى بصوت مرتفع جدًا وتعبث بشعرها حتى تنتزع منه “توكة” ملونة تضعها في فمها ثم تبتسم، تضحك وتلعب، وفجأة تضع أصابعها على بطنها وتبدأ في الصراخ مجددًا، تكشف جدتها عن بطنها فيظهر جرح دائرى غائر بجوار معدتها الصغيرة، هذا هو سبب بكائها بين الحين والآخر فجأة تقول جدتها: “كان عندها مشكلات في المريء من ساعة ما اتولدت والدكاترة قالوا لازم نركبلها خرطوم يوصلها الأكل للمعدة، وفعلًا ركبناه من رمضان وكانت كويسة من وقتها، لحد إمبارح الساعة 11 بليل لما الخرطوم فك”.

جدة “صفا”، عجوز لا تستطيع قدماها أن تحملاها فتتكئ على واحدة ثم تستبدلها بالأخرى بين الحين والآخر، تقول بصوت تعلوه آثار الملل والضجر: “إحنا مش من هنا إحنا من المنوفية، في آخر بلاد المسلمين، فـلما الخرطوم فك إمبارح بليل على ما جينا هنا كنا قرب الفجر والجرح كان ورم واتملى مية، جرينا على الدكتور اللى عاملها العملية قالنا لازم صورة بطاقة من أبوها وتقرير بالحالة صورنا البطاقة وأدونا رقم ومن 4 الفجر لدلوقتى دورنا مجاش، وإحنا مش هنقدر نرجع بلدنا ونيجى هنا تاني، غير إن البنت لسه صغيرة متعرفش ده إيه وبتمسكه يإيديها”.

جاءت الجدة إلى المستشفي آملة أن تستكمل المستشفى مسيرة حفيدتها حق”صفا” العلاجية التي بدأت منذ شهر يونيو الماضي، ويتم تركيب خرطوم جديد لها “هي مبتعرفش تاكل إلا بيه من إمبارح للنهاردة مش عارفين نأكلها، وكل ما نطلع للدكتور المسئول عن الحالة يقولنا عايز التقرير”.
“صفا” تبتسم للكاميرا، فتبدو أسنانها الصغيرة القليلة بفمها، وتنسى الجرح الدائرى ببطنها ثوان لحين انتهاء التصوير ثم تعود له بعد الانتهاء وتبكي... تتساءل العجوز إلى متى سننتظر دورنا وستظل صفا دون طعام؟ !!

معاناة الطفل أمير مع الفشل الكلوى
باب زجاجى يفصل الطفل المريض عن أمه، فيظلان يتبادلان الحديث بلغة الإشارة، الأم تجلس على كرسى بلاستيكي، والطفل على كرسى المرضى المعدني، في انتظار دوره ليغسل كليته أو كليهما.. مشهد لن تراه إلا في وحدة أو قسم الغسيل الكلوي.. أمر اعتيادى يتكرر بين مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع الواحد.

“أم أمير”، الصعيدية التي جاءت من محافظة المنيا تاركة زوجها وحالها، أتت إلى القاهرة وتحديدًا في منطقة حلوان، حيث تسكن خالتها، لعلاج طفليها “أمير وندى” اللذين أصيبا بمرض الفشل الكلوى التام منذ قرابة سنة، فتأتى ثلاث مرات في الأسبوع لتغسل لأمير، أما ندى فمازالت في طور تلقى العلاج ولم تغسل بعد: “أمير ابنى في 2 إعدادى بقاله سنة تعبان والبداية كانت لما جاتله أنيميا ووصلت درجتها لسبعة الدكتور طلب نقل دم فورى ونقلنا فعلًا، أول ما روحت البيت فضل يرجع بكميات كبيرة، سألت الدكتور قالى الدم اللى اتنقله أثر في الكلى لأنها حاجة غريبة دخلت عليها وهى في الأساس كانت تعبانة، بس كانت أهى منكمشة بس شغالة لكن بعد نقل الدم الكليتين حصلهم ضمور”.

تأمل “أم أمير” خيرًا بمستشفى أبو الريش، فرغم أنها تعلم أن هذا المرض الذي أصاب طفلها مزمن ولا أمل من الشفاء منه كليًا وذلك بحسب متخصصين أطلعتهم على الحالة، فإنها تسعد كثيرًا بحالة أمير بعد خروجه من حجرة الغسيل التي يستمر بداخلها أكثر من أربع ساعات متواصلة، تظل هي خلالها قلقة ينتابها الشعور بعد الطمأنينة، قائلة: “كل مرة يدخل يغسل فيها لما يتأخر بقعد أقول لنفسى هو مات ولا إيه، ياترى حصله إيه واتأخر ليه”، رغم علمها المُسبق أن عملية غسيل الكلى وتنقية الدماء المتدفقة إليها تستغرق وقتًا طويلًا.

مديرة المستشفى تتحدث
من جانبها قالت دكتورة رانيا حجازي، مدير مستشفى أبو الريش الياباني: المستشفى يقدم كل خدماته للمرضى منذ أن بنى بمنحة من اليابان عام 1983 مجانًا، ويحتوى على 450 سريرًا من ضمنها 120 سرير عناية مركزة، إضافة إلى 32 حضانة جراحة لحديثى الولادة الذين يولدون بمشكلات تحتاج إلى تدخل جراحي.

وتابعت: “نقدم خدمات في جميع التخصصات والجراحات منها القلب، العظام، الصدر، المخ والأعصاب، الرمد، المسالك البولية، وغيرها، علاوة على استعداد المستشفى لإجراء جميع الجراحات العامة والدقيقة لأطفال حديثى الولادة، كما يمتلك المستشفى عيادات خارجية في جميع تخصصات طب الأطفال، إضافة إلى وحدة غسيل كلوي، ووحدة قسطرة قلبية حديثة ومتطورة تجرى نحو ألف قسطرة قلب سنويا، ونجرى نحو 14 ألف عملية جراحية في العام الواحد”، مؤكدة أن المستشفى خدم نحو 13 مليون طفل منذ إنشائه..

وعن مشكلة نقص الأدوية، قالت مديرة مستشفى أبو الريش: المشكلة زادت في الأيام الأخيرة نتيجة اختلال سعر الدولار، وما تبعه من مشكلات ألمت بالاقتصاد المصري، ما أدى إلى نقص حاد في الأدوية المستوردة المستخدمة في بعض التخصصات الدقيقة، وقالت: “ولكنى متفائلة أنه مع استقرار السوق وتحسن سعر الدولار سيتم معالجة المشكلة”.
وأضافت: “نقص الأدوية أثر بشكل كبير في اختلال ميزانية المستشفى، ولكن التبرعات تساعد على تجاوز الأزمة”، مشيرة إلى تبرع الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، بـ 5 ملايين جنيه لإنعاش قطاع الأدوية بالمستشفى، إضافة إلى تعهده بشراء جهاز رنين مغناطيسى كمساهمة من ميزانية الجامعة”، وأشارت أيضًا إلى أن حجم التبرعات لا تغطى جميع تكاليف العلاج بالمستشفى، موضحة أن التبرعات المالية قليلة جدًا، رغم أهميتها لأنها “بتسند المستشفى” فيما يخص الأمور الطارئة، كالجراحات العاجلة، أو شراء المستلزمات الطبية الخاصة بتلك الجراحات”.

كما أوضحت أن إدارة الخدمة الاجتماعية للمستشفى تدعم المرضى غير القادرين، وتتبرع لهم بالمال أو تتحمل جزءًا من النفقات الطبية لإجراء الأشعة أو التحاليل اللازمة، موضحة أن ميزانية المستشفى تصل إلى 15 مليون جنيه يتم دفع رواتب العاملين والمستلزمات الطبية والأجهزة منها، مع الإعفاء من سداد رسوم خدمات الكهرباء، المياه، الغاز وغيرها.

وتابعت قائلة عن التبرعات الأخيرة التي يجمعها الإعلامي عمرو أديب: “جميع التبرعات سيتم تقسيمها على مستشفىيي أبو الريش المنيرة وأبوالريش اليابانى وما وصل حتى الآن في لجنة الزكاة للمستشفى مليون جنيه من رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة”، مشيــرة إلى أن التبرعات سيتم تقسيمها حسب احتياجات المستشفي، قائلة: “ستخدم التبرعات زيادة كفاءة المستشفى وتقليص قوائم انتظار المرضى، التي تتجاوز شهر مايو القادم، خاصة أن بعض خدمات المستشفى فريدة، ولا يجدها المريض خارجها ما يدفعه إلى الانتظار، رغم أنه قد يفقد حياته قبل أن يأتى دوره”.
الجريدة الرسمية