طرح العدد الثاني من مجلة الشارقة الثقافية
صدر حديثا عن دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، العدد الثاني من مجلة الشارقة الثقافية، والتي تعنى بمختلف النواحي الإبداعية في الآداب والفنون والتراث إلى جانب التحقيقات والدراسات والاستطلاعات والمتابعات الخبرية والمقالات.
تضمن العدد تغطية خاصة لمعرض الشارقة للكتاب الذي حقق نجاحًا باهرًا عبر مسيرة 35 عامًا، ويتابع العدد فعاليات بيوت الشعر العربية من الشارقة إلى الأقصر والمفرق والقيروان وتطوان وصولًا إلى نواكشوط والخرطوم، ويجري حوارًا موسعًا مع مديرة بيت الشعر في القيروان جميلة الماجري التي قالت: "بيوت الشعر ترجع الاخضرار لشجرة الشعر وبيوته"، إضافة إلى وقفة مع المعارض والإبداعات والبرامج الفنية التي أضاءت سماء الشارقة.
في العدد الثاني من المجلة نتعرف إلى مثقفين ومفكرين محليين وعرب وعالميين، مع إطلالة على سفير علوم الدماغ والأنظمة المعقدة إدريس أبركان الذي أكد أن الطبيعة مكتبة علينا قراءتها، فيما يكتب المستشرق الإسباني خوسيه ميجيل بويرتا عن لوركا، مؤكدًا أنه تأثر بالشعراء المشارقة وفي مقدمتهم عمر الخيام.
وهناك موضوع عن التأويل من إمبرتو إيكو إلى جاك دريدا، ويناقش الدكتور محمد صابر عرب في مقالته قضية التراث والمعاصرة التي شكلت عبئًا على نهضتنا الحديثة، أما الدكتور سعد البازعي فيقول في حوار خاص معه: "واقع ثقافتنا العربية لا يشجع الثقافات الأخرى على ترجمتها"، وهناك حوار مع الشاعر يوسف عبد العزيز.
كما نجد في العدد جولة بالحي اللاتيني بباريس الذي شهد أهم السجالات الفلسفية والفكرية، ويسافر بنا إلى جزر نيوزيلندا حيث حلم الشعراء، ويقدم مختارات من الشعر الفلبيني المكتوب باللغة الإنجليزية، الذي يرتحل عبر الشعر ليستعيد أمكنته الأولى، كما تضمن العدد تحقيقًا حول الشعر العراقي.
كذلك يضم العدد الثاني إضاءة على حياة الرسامة فريدا كأهلو المشبعة بالإنسانية، ومنى حاطوم التي تعتبر فنانة عالمية بتجاوزاتها الفن المعاصر، ويتابع فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الذي شهد التميز والتنافس القوى في دورته الثامنة والثلاثين.
وأكد واسيني الأعرج في مقالته أن الأوبرا العربية لا تزال منعدمة في بلداننا برغم تراجيديتها، ويواصل فوزي كريم غوصه في الفضائل الموسيقية من الأسر الكنسي إلى الهواء الطلق، ويحتفي العدد بالمخرج المنصف السويسي الذي يودعنا بعد نصف قرن من الإبداع بقلم ظافر جلود.
