رئيس التحرير
عصام كامل

وزير الإسكان يشارك في وضع حجر أساس مستشفى «أهل ﻣﺼﺮ» ﻟﻌﻼج اﻟﺤﺮوق

18 حجم الخط

شارك الدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، في وضع حجر الأساس لمستشفى «أهل ﻣﺼﺮ» ﻟﻌﻼج اﻟﺤﺮوق ﺑﺎﻟﻤﺠﺎن، باﻟﺘﺠﻤﻊ الأول ﺑﺎﻟﻘﺎﻫﺮة اﻟﺠديدة، والذي تنفذه جمعية "أهل مصر"، برئاسة هبة السويدي.


وقال "مدبولي" إن الوزارة وفرت الأرض بحق انتفاع اسمي ميسر، وذلك في إطار تعاون الحكومة مع منظمات المجتمع المدني فيما يفيد المواطنين، حيث تعد المستشفى أول وأﻛﺒﺮ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ وﻣﺮﻛﺰ أﺑﺤﺎث، ﻣﺘﺨﺼص ﻟﻌﻼج اﻟﺤﺮوق ﺑﺎﻟﻤﺠﺎن ﻓﻲ ﻣﺼﺮ واﻟﺸﺮق الأوﺳﻂ وإﻓﺮﻳﻘﻴﺎ، وتبلغ ﻣﺴﺎﺣﺔ الأرض 12200 م2، ومساحة مباني المستشفى ٣١٥٢٠ م2.

وأضافت هبة السويدي: إنه تم تصميم اﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺑطﺎﻗﺔ اﺳﺘﻴﻌﺎﺑﻴﺔ 120 ﺳﺮﻳﺮ ﻛﻤﺮﺣﻠﺔ أولى، وتصل إلى 180 سرير في المرحلة الثانية، وﺗﺤﺘﻮي اﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻋﻠﻲ ﺧﺪﻣﺎت ﻃﺒﻴﺔ ﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔ، ﺗﺸﻤﻞ: أﺟﻨﺤﺔ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت، والطوارئ والإسعاف، واﻟﺘﺄﻫﻴﻞ واﻟﻌﻼج الطبيعي، والأﺷﻌﺔ واﻟﺮﻧﻴﻦ اﻟﻤﻐﻨﺎﻃﻴﺴﻲ، واﻟﻌﻼج ﺑﺎلأوﻛﺴﺠﻴﻦ، واﻟﺮﻋﺎﻳﺔ اﻟﻤﺮﻛﺰة، واﻟﻌﻴﺎدات اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ، وﺗﻐطﻲ كافة التخصصات المختلفة.

وأشارت إلى أنه ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ اﻟﺤﺮوق ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻛﻞ ﻋﺎم أﻛﺜﺮ ﻣﻦ 100 ألف شخص، يتوفى أكثر من نصفهم، متأثرين بحروقهم، ﻧظﺮا ﻟﻌﺪم ﺗﻮﻓﺮ اﻟﻌﻨﺎﻳﺔ اﻟطﺒﻴﺔ اﻟﻤﻼﺋﻤﺔ، وﻗﻠﺔ اﻟﻮﻋﻲ ﻓﻲ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺣﺎﻻت اﻟﺤﺮوق ﻓﻮر إﺻﺎﺑﺘﻬﻢ، وتُعد اﻟﺤﺮوق ﻣﻦ أﻛﺜﺮ اﻟﺤﻮادث إيلاما، وﺗﻐﻴﺮ ﺣﻴﺎة اﻟﻀﺤﻴﺔ إﻟﻰ الأبد، إذ ﺗﻜﻤﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﻮة ﻣﺪﻣﺮة ﺗﺸﻮه ﺟﺴد وﻣﺴﺘﻘﺒﻞ وﺣﻴﺎة آﻻف اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﻛﻞ ﻋﺎم؛ لذا كانت رؤية فريق أهل مصر لإنشاء هذا المستشفى.

وأوضحت أنه ﺗﻢ ﺗﺼﻤﻴﻢ اﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻻﺳﺘﻘﺒﺎل أﻛﺒﺮ ﻋدد ﻣﻦ اﻟﻤﺮﺿﻰ، ﻣﻊ ﻣﺮاﻋﺎة اﻟﻔﺼﻞ ﺑﻴﻦ اﻟﻤداﺧﻞ الـ5، اﻟﻤﺼﻤﻤﺔ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﻲ اﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ؛ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟﺨﺼﻮﺻﻴﺔ ﺑﻴﻦ اﻟﻤﺮﺿﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺣﺎﻻﺗﻬﻢ، ودرﺟﺎت إﺻﺎﺑﺎﺗﻬﻢ، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﻘديم اﻟﺨدﻣﺎت اﻟﻄﺒﻴﺔ اﻟﻼزﻣﺔ واﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ﻟﻜﻞ ﻓﺌﺔ، وﺧﻠﻖ ﺳﻬﻮﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﺤﺮﻛﺔ واﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﻴﻦ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﻴﻦ.

وﻌﻠﻰ سبيل اﻟﻤﺜﺎل ﺗﻢ ﺗﺼميم مدﺧﻞ الطوارئ ﻓﻲ اﻟﺠﻬﺔ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻟﻠﻤﺒﻨﻰ ﺑشكل ﻣﻨﻔﺼﻞ تماما، حيث تم تخصيص ﻃﺮﻳﻖ ﺧﺎص ﺑﺴﻴﺎرات الإﺳﻌﺎف؛ ﻟﻤﺮاﻋﺎة ﺳﻬﻮﻟﺔ اﻟﺪﺧﻮل ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﻼﻓﺘﺎت الإرﺷﺎدﻳﺔ، وﻓﺼﻞ ﻣﺪﺧﻞ اﻟﻘﺎدﻣﻴﻦ ﺑﺴﻴﺎرات اﻻﺳﻌﺎف ﻋﻦ ﻣﺪﺧﻞ اﻟﻤﺮﺿﻰ واﻟﺰاﺋﺮﻳﻦ، وﺗﻢ اﻻﻋﺘﻤﺎد ﻓﻲ اﻟﺘﺼﻤﻴﻢ ﻟﻜﺎﻓﺔ اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﺨﺪام ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺻﺪﻳﻘﺔ ﻟﻠﺒﻴﺌﺔ، وﺧﻠﻖ ﺑﻴﺌﺔ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ للأﻃﻔﺎل واﻟﻜﺒﺎر؛ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟﺮاﺣﺔ اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻟﻠﻤﺮﺿﻰ وﻋﺎﺋﻼﺗﻬﻢ واﻟﺘﺤﻔﻴﺰ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﻔﺎء.

وأشارت رئيس مجلس إدارة جمعية أهل مصر، إلى أن ﻗﺴﻢ اﻟﻄﻮارئ ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻣﺼﻤﻢ لاﺳﺘﻴﻌﺎب أﻛﺜﺮ ﻣﻦ 16 ﺣﺎﻟﺔ ﻓﻲ آن واﺣﺪ؛ ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻟﺤﺮاﺋﻖ والأزﻣﺎت اﻟﻜﺒﻴﺮة اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﺗﻌﺎملًا ﻃﺒيًا ﺳﺮيعًا لإﻧﻘﺎذ اﻟﺤﻴﺎة، إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻲ وﺟﻮد ﻏﺮﻓﺔ ﻋﻤﻠﻴﺎت ﻣﻠﺤﻘﺔ ﺑﻘﺴﻢ اﻟﻄﻮارئ، والاﺗﺼﺎل اﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﺑﻘﺴﻢ اﻟﺠﺮاﺣﺔ اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ، مضيفة أن مبنى المستشفى ﻳﺘﻮسطه ﻣﻦ اﻟﺪاﺧﻞ ﻓﺮاغ داﺧﻠﻲ ﻣﻔﺘﻮح، تتخلله المساحات الخضراء.

ويمتد ﻣﻦ اﻟﺪور الأرﺿﻲ ﺣﺘﻰ اﻟﺴﻄﺢ؛ ﻟﻴﻜﻮن ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻗﻠﺐ أﺧﻀﺮ ﻟﻠﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻳﻨﻌﻢ ﺑﺮؤﻳﺘﻪ اﻟﺠﻤﻴﻊ دون اﺧﺘﺮاق لخصوﺻﻴﺔ اﻟﻤﺮﺿﻰ، ﻛﻤﺎ ﻳﺤﻘﻖ ﻫﺬا اﻟﻔﺮاغ إﺿﺎءة ﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻟﻠﻤﺒﻨﻰ، وﻳﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻲ اﻟﺤﺪ ﻣﻦ اﺳﺘﻬﻼك الإﺿﺎءة اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ، وتم توفير ﻫﺬه اﻟﻌﻮاﻣﻞ ﻣﻦ أﺟﻞ راﺣﺔ اﻟﻤﺮﺿﻰ، وﺗﻘﻠﻴﻞ اﻟﻀﻐﻂ اﻟﻨﻔﺴﻲ ﻋﻠﻴﻬﻢ وﻋﻠﻲ ذوﻳﻬﻢ.

ﻛﻤﺎ ﺗﻢ ﺗﺼﻤﻴﻢ ﻏﺮف اﻟﻤﺮﺿﻰ ﺑﺤﻴﺚ ﺗﻜﻮن ﻣﻌﻈﻢ اﻟﻐﺮف ﻓﺮدﻳﺔ؛ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟﺨﺼﻮﺻﻴﺔ وإﻣﻜﺎﻧﻴﺔ اﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ اﻧﺘﺸﺎر اﻟﻌﺪوى، وﺗﺨﺼﻴﺺ أﻣﺎﻛﻦ ﻟﻠﺰاﺋﺮﻳﻦ والأﺳﺮ؛ ﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺔ ﺗﻄﻮر اﻟﺤﺎﻟﺔ، والاﻃﻤﺌﻨﺎن ﻋﻠﻰ ذوﻳﻬﻢ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﻤﺮ ﺧﻠﻔﻲ وﻣﻨﻔﺼﻞ؛ لتجنب إزﻋﺎج اﻟﻤﺮﺿﻰ، وﺗﻌﻄﻴﻞ ﺣﺮﻛﺔ الإﺷﺮاف واﻟﺮﻋﺎﻳﺔ اﻟﻄﺒﻴﺔ واﻟﺘﻤﺮﻳﺾ.

وأوضحت أن المستشفى تتكون من ﻗﺴﻢ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت، وبه: غرفة عمليات كبرى، و4 غرف عمليات عامة، و3 أسرة انتظار، و7 أﺳﺮة للإﻓﺎﻗﺔ، ووحدات العناية المركزة للأطفال، وتتكون من: 24 وحدة عادية، و5 وحدات عزل، ووحدات العناية المركزة للبالغين، وتتكون من: 24 وحدة عادية، و5 وحدات عزل، وغرف الإقامة الفردية للأطفال، وبها :45 غرفة فردية، و5 غرف إقامة مزدوجة، وغرفتي عزل، وغرف الإقامة الفردية للبالغين، وبها: 45 غرفة فردية، و5 غرف إقامة مزدوجة، وغرفتي عزل، وﻗﺴﻢ اﻟﺘﺄﻫﻴﻞ اﻟﺠﺴﺪي واﻟﻌﻼج اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ.

وﻳﺤﺘﻮي ﻋﻠﻰ وﺣﺪة اﻟﻌﻼج اﻟﻤﺎﺋﻲ، وﻏﺮﻓﺔ رﻋﺎﻳﺔ ﺑﻬﺎ: 3 وﺣﺪات ﻋﻼﺟﻴﺔ، وﺟﻴﻤﺎﻧﻴﺰﻳﻮم، ووﺣﺪة ﺗﺄﻫﻴﻞ ﻋﻀﻮي وﺣﺮﻛﻲ، ووﺣﺪة اﻟﺘأﻫﻴﻞ اﻟﻨﻔﺴﻲ، وﻗﺴﻢ اﻟﻄﻮارئ، وﻳﺘﻜﻮن ﻣﻦ ﻋﻨﺒﺮ ﻣﻼﺣﻈﺔ (6 وحدات)، وعنبر إنعاش (3 وحدات)، وعنبر فرز: 6 وحدات، و4 غرف علاجية، وغرفة عمليات صغرى وملحقاتها، وقسم العيادات الخارجية، وبه 11 ﻋﻴﺎدة ﻋﺎﻣﺔ، وﻋﻴﺎدتى ﺗﻘﺸﻴﺮ ﺑﺎﻟﻠﻴﺰر، وﻗﺴﻢ اﻻﺷﻌﺔ، وﻳﺘﻜﻮن ﻣﻦ: أﺷﻌﺔ ﻋﺎدﻳﺔ، وأﺷﻌﺔ ﻣﻘﻄﻌﻴﺔ، وﻗﻴﺎس ﻛﺜﺎﻓﺔ اﻟﻌظﺎم، وﻣﻮﺟﺎت ﻓﻮق ﺻﻮﺗﻴﺔ، وﺟﻨﺎح ﻟﻠﺮﻧﻴﻦ اﻟﻤﻐﻨﺎطﻴﺴﻲ.

كما يضم جانب الأقسام الإدارية والخدمية، مضيفة أن اﻟﻬﺪف من المستشفى ﻫﻮ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻧﻤﻮذج ﺷﺎﻣﻞ؛ ﻟﻌﻼج اﻟﺤﺮوق، ﺑﺪاﻳﺔ من مركز بحث علمي واجتماعي، ومركز تأهيل مهني، وانتهاء ببنك متخصص ﻟﺰراﻋﺔ اﻟﺠﻠﺪ، وآخر لإنتاج أجزاء من الجلد معمليا ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام ﺧﻼﻳﺎ ﺟﺬﻋﻴﺔ، استخرجت من مرضى حروق فقدوا ما يعادل 80% من ﺟﻠﻮدﻫﻢ، وزراﻋﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ أﺟﺴﺎﻣﻬﻢ.
الجريدة الرسمية