رئيس التحرير
عصام كامل

رعب "الميليشيات" فى مواجهة احتفالات "6 إبريل ".. الحريرى: مظاهرات الغد بريئة من شائعات العنف.. حسب الله: الجماعة تخطط لتشويه صورة المعارضة.. إسكندر: الثورة على الإخوان قادمة لا محالة

مارجريت عازر القيادية
مارجريت عازر القيادية بحزب المصريين الأحرار

سيطرت حالة من القلق على القوى والتيارات المنادية بالخروج غدا للمشاركة فى فعاليات يوم الغضب بمناسبة ذكرى تأسيس حركة 6 إبريل بسبب المخاوف من اندساس عناصر إخوانية وسط المتظاهرين وتحويل اليوم الاحتفالى إلى مصادمات وعنف على غرار ما يحدث على مدى الفترة الماضية، خاصة أن هناك بعض التحذيرات التى أطلقتها بعض القوى السياسية القريبة من جماعة الإخوان عن استعداد مجموعات من البلطجية للمشاركة بهدف التحريض على العنف واقتحام المؤسسات لتشويه صورة المعارضة أمام الرأى العام المحلى والدولى، ويأتى ذلك فى إطار الاحتفال بالذكرى الخامسة لتأسيس حركة "شباب 6 إبريل" ودعوتها للمصريين بالنزول إلى الشارع، تحت شعار يوم الغضب 6 إبريل 2013 للمطالبة بالحقوق التى قامت من أجلها ثورة 25 يناير وهى الدعوة التى تعتبرها الحركة بمثابة ثورة شعبية على نظام الإخوان.


من جانبه قال أبوالعز الحريرى عضو مجلس الشعب السابق، إن الفعاليات التى ستنطلق غدا من خلال حركة شباب 6 إبريل تأتى قيمتها من الاحتفال بذكرى إضراب عمال مصانع المحلة الكبرى عام 2008 ضد نظام مبارك.

وأشار إلى أنه لا يمكن اعتبار الغد بداية لثورة شعبية ضد نظام مرسى لأن الثورة مستمرة منذ تحالف الإخوان والسلفيين مع العسكر وبالتالى فنحن الآن فى الموجة الثانية للثورة التى تعتبر حالة التغيير الثورى ضد نظام أكثر فسادا من نظام مبارك.

وأكد الحريرى أنه من غير المتوقع حدوث اشتباكات أو اعمال عنف غدا حتى فى وجود تحذيرات "غير بريئة" من قبل بعض أتباع الجماعة مثل حزبى الوسط والراية معتبرا انه لا يستطيع أحد أن يواجه الثوار لأن عصر العنف قد انتهى.

فيما أكد الدكتور صلاح حسب الله نائب رئيس حزب المؤتمر أن الفعاليات يتوقع لها أن تكون مظاهرات شبابية حاشدة لكن لا يمكن وصفها بالثورة الشعبية لأنه لا توجد ثورة سابقة التحضير وإنما الثورة تنطلق وتفاجئ الجميع.

وأشار إلى أن هذه التظاهرات ستكون خطوة على طريق الثورة والتى ستأتى لا محالة بسبب غباء هذا النظام وممارساته القائمة على عدم الاهتمام بالفقراء، مؤكدا فى الوقت ذاته عدم إمكانية الرهان على استجابة النظام لأى من مطالب الثوار بدليل أنه أضاع العديد من الفرص السابقة لإنهاء الأزمة ووقف الاستقطاب.

وقال إنه وفقا لثقافة الجماعة فإن الإخوان من مصلحتهم إظهار أى مظاهرة ضدها بمظهر العنف والتخريب مما قد يجعلهم يدفعون بعدد من البلطجية والمندسين بين صفوف المتظاهرين.

واعتبر نبيل زكى المتحدث الرسمى لحزب التجمع أن كل عناصر الثورة أصبحت موجودة فى الشارع المصرى لأن المصريين أصبحوا ساخطين على حكم الإخوان وتريد التخلص منهم خاصة مع الهزل التشريعى الذى يقدمه مجلس الشورى أو زيادة الأسعار وارتفاع معدل البطالة وغيرها من العوامل السلبية التى تنذر باقتراب الثورة.

وأشار إلى أنه لا يتوقع استجابة مرسى لمطالب المتظاهرين فى الفعاليات التى ستقوم بها غدا حركة شباب 6 إبريل فى إطار الاحتفال بالذكرى السنوية لتأسيسها، معتبرا أن النظام يصمم على أن يظل على البقاء على ما هو عليه حتى يسقط.

وعن احتمالية اندساس عناصر من الإخوان بين صفوف المتظاهرين قال زكى إن الداخلية حاليا تقوم بدور ميليشيات الإخوان بعدما وضع الوزير نفسه فى خدمة الجماعة معتبرا أن التحذيرات التى أطلقها حزبا الوسط والراية عن اندساس بلطجية بين المتظاهرين هى ترديد لنفس كلام أجهزة الأمن فى عهد مبارك وبالتالى فالأمر طبيعى والمقصود منه تشويه المعارضة.

فى حين قالت مارجريت عازر القيادية بحزب المصريين الأحرار إن الفعاليات التى ستقوم بها غدا حركة شباب 6 إبريل فى إطار الاحتفال بالذكرى السنوية لتأسيسها ستكون مظاهرات قوية ولكنها لن تصل إلى مرحلة الثورة الشعبية خاصة مع انعدام التوقعات باستجابة الرئيس لمطالب المعارضين.

وأشارت إلى أن هذه التظاهرات وغيرها من الحركات الاحتجاجية تعتبر تحذيرا لجماعة الإخوان الذين لا يدركون المعنى الحقيقى للتحول الديمقراطى بما يجعلهم يأخذون الثورة إلى منحنى يؤدى إلى اندلاع حرب أهلية.

وأضافت أن التحذيرات التى أطلقها حزبى الوسط والراية عن اندساس بلطجية بين المتظاهرين تشير إلى إمكانية وقوع ذلك بالفعل لأن هذه الأحزاب قريبة من السلطة وتعرف ما يدور فى الكواليس مما يجعل توقعاتهم دقيقة، وبالتالى فعلى الأجهزة الأمنية التحرك وفقا لذلك حتى تكشف الطرف الثالث.

فيما أكد أمين إسكندر أن الثورة الشعبية ضد الإخوان قادمة لا محالة خاصة أن الثورة مستمرة على الجماعة حتى قبل تولى مرسى للحكم منذ أن اكتشف المصريون توحشهم فى الهيمنة على السلطة.

وأشار إلى أن ترويج فكرة أن الفعاليات التى ستقوم بها غدا حركة شباب 6 إبريل فى إطار الاحتفال بالذكرى السنوية لتأسيسها ستكون ثورة شعبية على الإخوان هو نوع من الدعايا الإعلامية التى تهدف الحركة من خلالها إلى إبراز أعمالها ولكن الثورة لن تكون لها علاقة باحتفالات الغد.

وتابع إسكندر قائلا إنه إذا صح ما قاله أبوالعلا ماضى رئيس حزب الوسط بأن المخابرات هى التى تجهز البلطجية وتسلمهم لأمن الدولة فإن ذلك يعنى أن الإخوان الموجودين فى الحكومة هم من سيستدعونهم وبالتالى فأى أعمال عنف فى مظاهرات الغد تعنى أن الجماعة هى من قامت بها.




الجريدة الرسمية