عودة «العقرب السام».. جون ماكين عضوًا لمجلس الشيوخ.. عارض بوش واستقطب الشعب الأمريكي.. «لسانه السليط» يجعله أكثر الساسة نفوذا.. وطالب بعودة الإخوان وقطع المعونة عن مصر
«جون ماكين» يرتبط اسمه في ذاكرة المصريين بوقائع سيئة، حيث إنه كان من أشد الداعين إلى تعليق المساعدة العسكرية الأمريكية لمصر، والذي اشترط الإفراج عن قادة جماعة الإخوان الإرهابية حتى يُجرى مفاوضات جادة مع مصر.
علاقات عدائية
عُرف ماكين بعلاقته العدائية وانتقاداته العلنية اللاذعة، وما لبث أن اختفى العجوز ذو الـ 80 عامًا عن الأضواء حتى عاد من جديد، بعدما تمت إعادة انتخابه لمجلس الشيوخ ليمثل ولاية أريزونا في جنوب غرب الولايات المتحدة، وانتخب ماكين 80 عامًا، للمرة السادسة بهامش كبير على منافسته الديمقراطية آن كيركباتريك.
وفيما يلي ترصد "فيتو" أبرز المعلومات والمحطات في حياة عجوز الكونجرس الأمريكي:
مصداقية كبيرة
يُعرف ماكين بمواقفه المحافظة دينيًا والداعمة للتجارة الحرة وللحد من الإنفاق الحكومي والحد من برامج الرفاهية وهي جميعها مواقف جمهورية مهمة، كما يمتلك إصرارًا وقدرة على معارضة الحزب وقيادة مشاريع سياسية ناجحة داخل مجلس الشيوخ ضد إرادة غالبية الجمهوريين.
يمتلك مصداقية كبيرة لدى الشعب الأمريكي، لذا دائمًا تُثير مواقفه حفيظة الجمهوريين، وعارض سوء إدارة بوش ووزير الدفاع الأمريكي السابق دونالد رمسفيلد خلال حرب العراق في أكثر من مناسبة.
الأكثر نفوذًا
كل هذه الأشياء، جعلت ماكين أحد أشهر الساسة الأمريكيين على الإطلاق وأكثرهم نفوذًا، كما أكسبته احترام الكثير من الديمقراطيين والمستقلين، وعرف ماكين بعلاقته العدائية وانتقاداته العلنية اللاذعة لبعض أكبر قيادات قوى اليمين المسيحي المتدين في الولايات المتحدة (البروتستانت التبشيريين) من أمثال القس الراحل جيري فالويل والقس بات روبتسون، حين وصفهم بعدم التسامح.
يعتبر ماكين شخص واثق من نفســه حاد الطباع، فضل الرياضات العنيفة كالملاكمة والمصارعة في أيام شبابه، وصاحب الحسناوات، وتزوج من عائلات ثرية، وعرف بمزاجه المتقلب ولسانه السليط الذي تطاول به على الرؤســاء وزملائه بمجلس الشيوخ الأمريكي وقادة اليميــن المسيحي المتدين.
معاندة أوباما
ومن أبرز مواقفه التي أججت الغضب في مصر، كانت دعوته إلى تعليق المساعدة العسكرية الأمريكية التي تقدم إلى مصر بعد عزل محمد مرسي"، وقال ماكين إن المساعدة يجب أن تُعلق، وأن الجيش المصري يجب أن يقدم جدولًا زمنيًا لإجراء انتخابات وإقرار دستور جديد، وبعدها نعيد تقييم ما إذا كان يجب الاستمرار في المساعدة أم لا".
واختلفت هذه التصريحات مع الموقف المعلن لمسئولين آخرين في الكونجرس والرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما نفسه، والذي اكتفى بالطلب من حكومته "درس التبعات القانونية المرتبطة بمساعدتنا للحكومة المصرية".
سيناتور الإخوان
وانتقد موقع "كونسرفاتيف" الأمريكي عضو مجلس الشيوخ، وأشار إلى وجود روابط بينه وجماعة الإخوان، ووصفه بـ "سيناتور الإخوان".
وأضاف الموقع أن "التبجح الذي أظهره ماكين تجاه دونالد ترامب، ووقوفه في صف خيزر خان المرتبط بالإخوان، ودفاعه الشخصي عنه ضد انتقادات المرشح الجمهوري لخطاب ألقاه خان في مؤتمر الحزب الديمقراطي، يدفعنا لذلك للتساؤل، لماذا يختار ماكين دائمًا الوقوف إلى جانب الإخوان".
واتهم الموقع ماكيــن بأن له تاريخ في الدفاع عن الإخوان بالداخل والخارج، زاعمًا أنه كان أحد داعمي هوما عابيدن مساعدة هيلاري كلينتون التي ترتبط بعلاقة مع جماعة الإخوان.
