رئيس التحرير
عصام كامل

حتى لا تختلط الأوراق.. في مسألة الوطنية والأخلاق


هزني كما هز كثير من الناس كلمات سائق التوك توك كواحد من الناس.. وانزعجت بشدة من تعليقات وردود أفعال الناس على ما قاله الشاب الكادح الغلبان.. فقد انقسم الناس كالعادة بين مؤيد ومعارض وآخر محتاس لا يدري هل الأمور على ما يرام أم أننا في طريق خاطئ بلا رؤية وخلاص.


ليس معنى أن تكون غير راضٍ عن حالك وأحوال الوطن في اللحظة الراهنة أن تُتّهم بأنك إنسان غير وطني وجاحد.. فهذا حقك وذلك رأيك.. ولا يحق لإنسان ينتمي بفكره لرأي يخالفك.. أن يحلل ويتهكم ويسيء مقصدك ويتهمك بكل سيئ وخبيث..

الهدف واحد.. والوطن واحد..ولغتنا واحدة..
فلم التشاحن والبغضاء إذًا؟!

اختلف كما تريد ولكن احترس ولا تغفل أخي المواطن غير الراضي: عن مدى خطورة الكلمة التي تنطق بها على المحيطين بك.. ولا تغفل تأثير الشائعات التي قد تكون أنت من يروجها دون قصد.. فهي أقوى من مدمرات الحروب والقنابل والطائرات.

أدعوكم للثبات.. فالوطن في مرحلة البناء.. وهي عملية جراحية خطيرة سينزف فيها كثير من الدماء والأموال.. فليس من السهل أن تقوم قائمتك بعد سنوات وعقود من الخراب والفساد..

المخربون والفاسدون لم ييأسوا بعد.. فما زالوا بيننا يعيشون ويمارسون فسادهم وخرابهم بكل قسوة وأشد ضراوة من ذي قبل.. وكلما رأيت موجة عارمة من الفساد والخراب والغلاء فاعلم أنك على الطريق الصحيح سائر.. فهم سيقاتلون بكل قوتهم للحفاظ على ما حققوه من ثروات ومصالح ومكاسب.. بفساد استطعموه وألفوه.. على مدى سنوات وعقود..

كلنا سندفع الثمن في عملية الإصلاح والتطهير.. كل منا بقدر صبره وجهده وطاقته سيسهم بقوة دفع في صالح انتصار الخير على الشر.. وستصبح مصر بإذن الله من أقوى الدول في كافة المجالات.
حفظ الله مصر وجيشها وشعبها من كل مكروه وسوء.
الجريدة الرسمية