رئيس التحرير
عصام كامل

توتر العلاقات بين القاهرة والرياض.. «أرامكو» توقف إمدادات البترول.. العقد لا يتضمن شروطا جزائية.. مندوب السعودية ينتقد موقف مصر تجاه سوريا.. وتعاون تركي سعودي يثير المخاوف.. ووفد مصري لتهدئة

فيتو
18 حجم الخط

قالت مصادر بوزارة البترول: إن عقد التوريد الموقع بين الهيئة المصرية العامة للبترول وشركة "أرامكو" السعودية، لا يتضمن أي شروط جزائية في حالة إخلال الشركة السعودية بالشروط، وأن من بين مزايا التعاقد؛ السداد على 20 عامًا، من بينها 5 سنوات فترة سماح، بفائدة 2%، وهو ما منع الجانب المصري من المطالبة بشروط وقائية.


نص التعاقد
وينص التعاقد على إمداد "أرامكو" لمصر بـ700 ألف طن منتجات بترولية مكررة شهريًا خلال فترة العقد.

وقال مسئول بالبترول: إن الحكومة ستبحث موقف إمدادات البترول من شركة "أرامكو" السعودية فور عودة المجموعة الوزارية المشاركة في اجتماعات صندوق النقد الدولي بواشنطن.

أبعاد سياسية
وأبلغت "أرامكو" هيئة البترول المصرية شفهيا بوقف إمدادات الوقود عن شهر أكتوبر، مؤكدة أن شحنات شهر نوفمبر ستصل في موعدها، وأن قرار عدم إرسال شحنات أكتوبر لم يكن ذو أبعاد سياسية.

وأشار المتحدث باسم وزارة البترول إلى أن "أرامكو" أبلغتهم عدم قدرتها على توصيل شحنة شهر أكتوبر، دون توضيح أسباب، وأن مصر ستُرسل وفدا رفيع المستوى إلى السعودية خلال الأيام القليلة المقبلة، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية، فضلا عن بحث الأوضاع بالمنطقة فيما يتعلق بالملف السوري.

احتياجات السوق
وأكد المتحدث أنه بدأ بالفعل وصول كميات المواد البترولية التي تعاقدت عليها هيئة البترول عبر المناقصة التي طرحتها بداية الشهر الجاري، وذلك للاستمرار في تلبية احتياجات السوق المحلية، مؤكدًا توافر كافة أنواع المنتجات البترولية في الأسواق.

تهدئة الأجواء
من جانبها، أكدت الدكتور سحر نصر، وزيرة التعاون الدولي، أن علاقات التعاون بين مصر والسعودية متميزة بين البلدين، لافتة إلى أن اتفاقية مشروع تنمية شبه جزيرة سيناء الممول من الصندوق السعودي للتنمية بقيمة 1.5 مليار دولار، لا تزال قائمة، وأن تنفيذ المشروع يسير بشكل جيد حاليًا.

تعاون تركي
وفي سياق منفصل، وقعت شركة النفط الوطنية السعودية "أرامكو"، أمس الثلاثاء مذكرات تفاهم مع 18 شركة تركية، لتعزيز التعاون بين البلدين، وفقا لما نقلته وكالة "الأناضول".

من جانبه قال وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح: "نحن نأمل بتعزيز أقوى للعلاقات بين تركيا والمملكة العربية السعودية، ونرغب بالعمل جنبًا إلى جنب مع الشركات التركية من أجل تحقيق رؤية المملكة للعام 2030، وأن السعودية مقبلة على استثمارات ربما تصل إلى مئات المليارات من الدولارات، ومذكرات التفاهم وهذه ستشكل أرضية يمكن الاستناد إليها خلال السنوات القادمة".

زلزال "أرامكو"
وأصابت أخبار توقف إمدادات "أرامكو" مجتمع الأعمال في مصر بما يشبه الزلزال، وانتقل الحديث إلى تأثير توتر العلاقات مع السعودية على مساهمة المملكة في خطة الحكومة المصرية لرفع احتياطي النقد الأجنبي استعدادا لتخفيض قيمة الجنيه.

اختلاف الرؤى
وبرز توتر العلاقات بين البلدين على السطح بعد انتقاد مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة علنا، تصويت مصر نهاية الأسبوع الماضي لصالح مشروع القرار الروسي بشأن سوريا في مجلس الأمن.

تراجع البورصة
وأشارت بعض التقارير إلى أن هذا الخلاف كان سببا في تراجع البورصة المصرية يومها، كما أنه ساهم في انخفاض سعر الجنيه إلى مستويات قياسية.
الجريدة الرسمية