رئيس التحرير
عصام كامل

كيليتشدار: أردوغان ينفذ «انقلابا مضادا» في تركيا

زعيم حزب الشعب الجمهوري
زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كيليتشدار أوغلو

اتهم زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كيليتشدار أوغلو، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجمعة باستغلال المحاولة الانقلابية التي جرت في 15 يوليو للقضاء على المعارضة، واصفا حملات الاعتقال بأنه انقلاب مضاد للديمقراطية في تركيا.


واتهم زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض، الحكومة التركية باستغلال المحاولة الانقلابية "للقيام بانقلاب آخر ضد الديمقراطية".

وفرضت الحكومة حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر عقب المحاولة الانقلابية، وألمح أردوغان إلى احتمال تمديدها لفترة تصل إلى عام.

وقال كيليتشدار أوغلو: "نحن في وضع تستغل فيه الحكومة المحاولة الانقلابية لتوسيع سلطاتها وإسكات المعارضة"، متسائلا: "لماذا يتم اعتقال صحفيين؟ لماذا نعتقل مفكرين؟".

وتعهد المعارض التركي، بالتصدي لخطط أردوغان لتمديد حالة الطوارئ، قائلا إن حزبه لن يؤيد تمديد حالة الطوارئ عندما يتم طرح الاقتراح أمام البرلمان الذي يهيمن عليه حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان.

وأوضح كيليتشدار أوغلو للصحفيين في إسطنبول: «اليوم بإمكان الحزب الحاكم إغلاق أي صحيفة يريد، ودفع أي رجال أعمال يشاء إلى الإفلاس ومصادرة ممتلكاتهم بموجب قوانين الطوارئ».

وأكد زعيم المعارضة التركية، أن ذلك "تهديد خطير للديموقراطية، وأولوياتنا الأولى يجب أن تكون جعل حالة الطوارئ لأقصر مدة ممكنة".

ووعد كيليتشدار أوغلو بالوقوف إلى جانب ضحايا المحاولة الانقلابية الذين يحاكمون ومن بينهم أكثر من 100 صحفي، قائلا "ماذا سنفعل ضد الانقلاب المضاد؟ سنقاومه".

وانتقد تركيز السلطات بيد أردوغان، معتبرا أن نظام الحكم بات رئاسيا "بحكم الأمر" في حين يفترض أن تحكم تركيا بموجب نظام برلماني، وقال منتقدا "ما إن يقول (أردوغان) شيئا، يوافق الجميع وينفذ".

وتعتبر تصريحات كيليتشدار أوغلو مؤشرا على تداعي التضامن الذي حظيت به الحكومة من الأحزاب المعارضة عقب المحاولة الانقلابية.

ونفذت السلطات التركية حملة تطهير عقب المحاولة الانقلابية التي تلقى أنقرة بمسئوليتها على الداعية الإسلامي فتح الله جولن، أدت إلى اعتقال وإقالة عشرات الآلاف.
الجريدة الرسمية