العلاقات المصرية الروسية على حافة الخطر.. موسكو توقف استيراد الفاكهة والخضراوات.. «الشاذلي»: تعامل البلدين بمبدأ واحدة بواحدة.. و«فايد»: روسيا استوردت 2.4 مليون طن خضراوات وفواكه ه
شهدت علاقة مصر بروسيا توترا شديدا على مدى عام كامل، بداية من حظر رحلات السياحة الروسية لمصر، وصولا إلى توقف استيراد الخضراوات والفاكهة، الأمر الذي يثير الحيرة في مستقبل العلاقات المصرية الروسية، خاصة بعد فترات الود التي شهدتها مصر وروسيا بعد ثورة 30 يونيو.
يحدث هذا في الوقت الذي أكد فيه وزير الزراعة الدكتور عصام فايد أن صادراتنا من الخضراوات والفاكهة إلي روسيا شهدت طفرة غير مسبوقة في الموسم الجاري.
أين الحقيقة؟ هذا ما يتضح من هذه السطور...
وقف استيراد الخضراوات والفاكهة
أعلنت الهيئة الفيدرالية الروسية للرقابة البيطرية والصحة النباتية منذ يومين، أن موسكو ستوقف مؤقتًا واردات الفاكهة والخضراوات من مصر اعتبارًا من 22 سبتمبر الجاري، وجاء ذلك بعد ساعات من رفض مفتشي الحجر المصريين شحنة قمح روسي يبلغ حجمها 60 ألف طن بسبب مشكلات تتعلق بفطر الإرجوت.
وقالت يوليا شفاباوسكيني نائبة رئيس الهيئة لوكالة إنترفاكس الروسية للأنباء، إن الحظر جرى فرضه بسبب عدم كفاية عمل نظام الصحة النباتية المصري، مضيفة أن الهيئة وجدت أصنافًا ضمن الإمدادات المصرية دخلت الحجر عدة مرات هذا العام.
وأوضحت أن الهيئة التقت بمسئولين في السفارة المصرية في روسيا، يوم الجمعة؛ لإخطارهم بأن القرار سيدخل حيز التنفيذ لحين عقد اجتماع لم يتم تحديده بعد بين خبراء من البلدين.
حظر السياحة الروسية
وفي نوفمبر 2015، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقف الرحلات السياحية إلى مصر خاصة مطار شرم الشيخ لحين الانتهاء من تحقيقات سقوط الطائرة الروسية في سيناء، خاصة بعد توصيات الأجهزة الأمنية الروسية بتعليق السفر إلى مصر، وقتل في الحادث 224 شخصا هم كل ركاب الطائرة.
انقطاع العلاقات
من جهته علق السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، على الأمر قائلا: إن العلاقات المصرية الروسية شهدت توترًا في العلاقات على مدى عام بأكمله خاصة بعد حادثة الطائرة الروسية ورغبة روسيا في اعتراف مصر بأن الحادث إرهابي، ولكن مصر رفضت اعتبار الأمر على هذا النحو، وتطلب تهدئة العلاقات بضعة أشهر، إلا أن ما حدث ينذر بتدهور العلاقات، وكثرة هذه التصعيدات من الممكن أن تتسبب في انقطاع العلاقات في المستقبل بين الدولتين.
مبدأ واحدة بواحدة
بينما رأى السفير فتحي الشاذلي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن مستقبل العلاقات المصرية الروسية ضبابي، خاصة في ظل الأزمات التي تتجدد كل عام، وكأن روسيا لا ترغب في عودة العلاقات مع مصر ثانية، وحاليا كلتا الدولتين تتعاملان بمبدأ "واحدة بواحدة"، ما ينذر بأزمة تهدد بانهيار العلاقات بين الدولتين، وليس هناك حل سوى إجراء مباحثات للوصول إلى اتفاق يرضي كلا الطرفين ويحل الأزمة حتى لا نخسر علاقتنا مع روسيا.
وقف استيراد الخضراوات والفاكهة
أعلنت الهيئة الفيدرالية الروسية للرقابة البيطرية والصحة النباتية منذ يومين، أن موسكو ستوقف مؤقتًا واردات الفاكهة والخضراوات من مصر اعتبارًا من 22 سبتمبر الجاري، وجاء ذلك بعد ساعات من رفض مفتشي الحجر المصريين شحنة قمح روسي يبلغ حجمها 60 ألف طن بسبب مشكلات تتعلق بفطر الإرجوت.
وقالت يوليا شفاباوسكيني نائبة رئيس الهيئة لوكالة إنترفاكس الروسية للأنباء، إن الحظر جرى فرضه بسبب عدم كفاية عمل نظام الصحة النباتية المصري، مضيفة أن الهيئة وجدت أصنافًا ضمن الإمدادات المصرية دخلت الحجر عدة مرات هذا العام.
وأوضحت أن الهيئة التقت بمسئولين في السفارة المصرية في روسيا، يوم الجمعة؛ لإخطارهم بأن القرار سيدخل حيز التنفيذ لحين عقد اجتماع لم يتم تحديده بعد بين خبراء من البلدين.
حظر السياحة الروسية
وفي نوفمبر 2015، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقف الرحلات السياحية إلى مصر خاصة مطار شرم الشيخ لحين الانتهاء من تحقيقات سقوط الطائرة الروسية في سيناء، خاصة بعد توصيات الأجهزة الأمنية الروسية بتعليق السفر إلى مصر، وقتل في الحادث 224 شخصا هم كل ركاب الطائرة.
انقطاع العلاقات
من جهته علق السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، على الأمر قائلا: إن العلاقات المصرية الروسية شهدت توترًا في العلاقات على مدى عام بأكمله خاصة بعد حادثة الطائرة الروسية ورغبة روسيا في اعتراف مصر بأن الحادث إرهابي، ولكن مصر رفضت اعتبار الأمر على هذا النحو، وتطلب تهدئة العلاقات بضعة أشهر، إلا أن ما حدث ينذر بتدهور العلاقات، وكثرة هذه التصعيدات من الممكن أن تتسبب في انقطاع العلاقات في المستقبل بين الدولتين.
مبدأ واحدة بواحدة
بينما رأى السفير فتحي الشاذلي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن مستقبل العلاقات المصرية الروسية ضبابي، خاصة في ظل الأزمات التي تتجدد كل عام، وكأن روسيا لا ترغب في عودة العلاقات مع مصر ثانية، وحاليا كلتا الدولتين تتعاملان بمبدأ "واحدة بواحدة"، ما ينذر بأزمة تهدد بانهيار العلاقات بين الدولتين، وليس هناك حل سوى إجراء مباحثات للوصول إلى اتفاق يرضي كلا الطرفين ويحل الأزمة حتى لا نخسر علاقتنا مع روسيا.
تصدير 2.4 مليون طن خضراوات لروسيا
أكد الدكتور عصام فايد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن المنتج الزراعي المصري يتمتع بسمعة عالمية ودرجة قبول واسعة، مؤكدًا أنه تم ضبط عمليات الحجر الزراعي المصري مما ساهم في زيادة الصادرات المصرية وفتح أسواق جديدة في الامريكتين ودول شرق آسيا والاتحاد الأوروبي.
وقال وزير الزراعة إنه بالنسبة لما تم تداوله مؤخرًا بخصوص فرض قيود مؤقتة على الصادرات الزراعية المصرية إلى روسيا، فقد تم تشكيل لجنة رفيعة المستوى تضم الإدارة المركزية للعلاقات الخارجية الزراعية، والاتحاد العام لمنتجي ومصدري الحاصلات البستانية، للتفاوض مع الجانب الروسي المتمثل في السفارة الروسية والمستشار التجاري الروسي والمسئولين عن ملف الحجر الزراعي فيما يخص الصادرات والواردات الروسية، لافتًا إلى أنه سيتم عقد اجتماع مع السفير الروسي بالقاهرة، لبحث ودراسة الموقف للوقوف على أهم النقاط الواجب علاجها لتفادي أية عقبات.
وأكد فايد أن مصر تربطها علاقات متميزة على المستويين الرسمي والشعبي بالصديقة روسيا، بما يمكنهما من علاج المشكلات الفنية العالقة بينهما في مجال الصادرات والواردات.
وفي سياق متصل كشف تقرير رسمي صادر عن الإدارة المركزية للحجر الزراعي، عن طفرة غير مسبوقة في الصادرات الزراعية المصرية إلى روسيا خلال الموسم الحالي، حيث بلغت إجمالي كميات الموالح المصدرة اليها هذا العام نحو 307 آلاف و551 طنا، وهو ما يشكل نسبة تزيد عن 21% من إجمالي كميات الموالح المصدرة إلى باقي دول العالم.
وأوضح التقرير أن إجمالي كميات البطاطس المُصَدرة إلى دولة روسيا خلال الموسم بلغت نحو 131 ألف و901 طن، وهي الكمية التي تشكل نسبة 32.2% من إجمالي كميات البطاطس المُصَدرة إلى باقي دول العالم، كما بلغت كمية الفاكهة التي استوردتها روسيا من مصر هذا الموسم نحو 14 ألف و75 طنا، والتي تشمل الخوخ والرمان والكنتالوب والعنب والفراولة.
وأشار تقرير الحجر الزراعي المصري إلى أن روسيا استوردت من مصر خلال هذا الموسم أيضًا نحو 2 مليون و403 آلاف و535 طنا من محاصيل الخضر المختلفة والتي تشمل البصل والثوم والخس والطماطم والجزر والبسلة والبقدونس والبطيخ والشبت والفلفل والفاصوليا والبطاطا والكرنب والكسبرة والكرات والكرفس والقرنبيط والبروكلي، فضلًا عن استيراد 1886 طنا من الزهور والنباتات الطبية والعطرية من مصر والتي تشمل الأعشاب والأزهار والريحان والزعتر والشيح والكركديه والكراوية والنعناع.
وقال وزير الزراعة إنه بالنسبة لما تم تداوله مؤخرًا بخصوص فرض قيود مؤقتة على الصادرات الزراعية المصرية إلى روسيا، فقد تم تشكيل لجنة رفيعة المستوى تضم الإدارة المركزية للعلاقات الخارجية الزراعية، والاتحاد العام لمنتجي ومصدري الحاصلات البستانية، للتفاوض مع الجانب الروسي المتمثل في السفارة الروسية والمستشار التجاري الروسي والمسئولين عن ملف الحجر الزراعي فيما يخص الصادرات والواردات الروسية، لافتًا إلى أنه سيتم عقد اجتماع مع السفير الروسي بالقاهرة، لبحث ودراسة الموقف للوقوف على أهم النقاط الواجب علاجها لتفادي أية عقبات.
وأكد فايد أن مصر تربطها علاقات متميزة على المستويين الرسمي والشعبي بالصديقة روسيا، بما يمكنهما من علاج المشكلات الفنية العالقة بينهما في مجال الصادرات والواردات.
وفي سياق متصل كشف تقرير رسمي صادر عن الإدارة المركزية للحجر الزراعي، عن طفرة غير مسبوقة في الصادرات الزراعية المصرية إلى روسيا خلال الموسم الحالي، حيث بلغت إجمالي كميات الموالح المصدرة اليها هذا العام نحو 307 آلاف و551 طنا، وهو ما يشكل نسبة تزيد عن 21% من إجمالي كميات الموالح المصدرة إلى باقي دول العالم.
وأوضح التقرير أن إجمالي كميات البطاطس المُصَدرة إلى دولة روسيا خلال الموسم بلغت نحو 131 ألف و901 طن، وهي الكمية التي تشكل نسبة 32.2% من إجمالي كميات البطاطس المُصَدرة إلى باقي دول العالم، كما بلغت كمية الفاكهة التي استوردتها روسيا من مصر هذا الموسم نحو 14 ألف و75 طنا، والتي تشمل الخوخ والرمان والكنتالوب والعنب والفراولة.
وأشار تقرير الحجر الزراعي المصري إلى أن روسيا استوردت من مصر خلال هذا الموسم أيضًا نحو 2 مليون و403 آلاف و535 طنا من محاصيل الخضر المختلفة والتي تشمل البصل والثوم والخس والطماطم والجزر والبسلة والبقدونس والبطيخ والشبت والفلفل والفاصوليا والبطاطا والكرنب والكسبرة والكرات والكرفس والقرنبيط والبروكلي، فضلًا عن استيراد 1886 طنا من الزهور والنباتات الطبية والعطرية من مصر والتي تشمل الأعشاب والأزهار والريحان والزعتر والشيح والكركديه والكراوية والنعناع.
