رئيس التحرير
عصام كامل

شكوكو يجمع تبرعات المجهود الحربي في العيد عام 1956

شكوكو
شكوكو

بعد أن أصدر الرئيس جمال عبد الناصر قرار تأميم قناة السويس وإعادة إداراتها إلى أبنائها قام المستعمر بالتهديد بضرب بورسعيد ومنطقة القنال، واتجهت قيادة الثورة إلى تسليح الجيش لصد أي هجوم بريطانى أو فرنسى أو صهيونى.


توجه الفنانون والكتاب والمفكرون إلى جمع التبرعات من الأغنياء والبسطاء ورجال المال والأعمال تحت عنوان (لست وحدى ) لدعم المجهود الحربى لتسليح الجيش، مستغلين في ذلك حفلاتهم وجولاتهم في المحافظات والقرى في عيد الأضحى المبارك.

من أوائل من بادر بهذا الدور التطوعى كان نجم المونولوج محمود شكوكو، الذي يعلق على ذلك في مجلة الفن في سبتمبر عام 1956 ويقول:

(لست وحدى ) من يقوم بهذا العمل الوطنى فهناك فنانون وفنانات يقومون بهذا الدور ومنهم فاتن حمامة وشادية وتحية كاريوكا وعبد الحليم حافظ وآخرون يجرى في عروقهم حب مصر التي أعطتنا كل شيء، وحان الوقت أن نرد لها الجميل.. ولن نوفيها حقها مهما فعلنا من أجلها.

يطوف شكوكو هنا وهناك بخفة ظله، فيلتف الناس حوله يتبرعون لجيش بلادهم عن طيب خاطر وهم يقدرون الظرف والموقف ويقدرون الدور الذي يقوم به مطربهم خفيف الدم لخدمة المجهود الحربى، مما يؤكد تكاتف الجميع على قلب رجل واحد.

اشتهر محمود شكوكو بأداء فن المونولوج وكان قاسما مشتركا في أغلب أفلام الأربعينيات والخمسينيات السينمائية، وتميز بالغناء مرتديا الجلباب البلدى والطرطور الذي يضعه على رأسه، ومن أعماله تقديم شخصية الأراجوز.
الجريدة الرسمية