الأمريكان يكذبون تصريحات واشنطن حول علاقاتها بـ"الإخوان المسلمين".. موقع أمريكى يعتبر أوباما رئيسًا للجماعة.. وصحفى يؤكد رغبة البيت الأبيض فى انتقال النموذج المصرى إلى إيران
جاءت التصريحات التى أطلقتها وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية للشئون الدبلوماسية العامة "تارا سونينشاين"، بأن الانطباع السائد فى الشرق الأوسط بشأن وقوف الولايات المتحدة إلى جانب جماعة "الإخوان المسلمين"، بأنه سوء فهم لا أكثر، لتثير من جديد قدراً لا ينته من التساؤلات حول علاقة الولايات المتحدة الأمريكية السرية بجماعة الإخوان المسلمين، وهى العلاقات التى ألقت بظلالها طوال الفترة الماضية على المشهد السياسى فى الولايات المتحدة، حتى أن موقع "كومون سنس" الأمريكى المستقل نشر تقريرا بالفيديو قال فيه: إن الرئيس الأمريكى باراك أوباما أصبح بمثابة رئيس لجماعة الإخوان المسلمين.
وقال الموقع إن أوباما أبدى إعجابًا بكثير من التعليقات التى وردت على شخصيات معروف عنها ارتباطها بالإخوان خلال حفل إفطار الصلاة الوطنى السنوى، والذى أقيم فى فبرارير الماضى، وهو الحفل الذى تنظمه مؤسسة مسيحية أصولية أمريكية تعرف باسم العائلة، ويستضيفه أعضاء الكونجرس الأمريكى، ومنهم سيد سعيد، قائد الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية "إسنا"، وهى أكبر منظمة للمسلمين فى أمريكا الشمالية.
وأشار إلى أن الجمعية تأسست فى عام 1963، وارتبطت بجماعة الإخوان المسلمين فى عام 1988، وفقًا لما تشير إليه مذكرة صادرة عن المباحث الفيدرالية الأمريكية، وتم إدراج المنظمة ذاتها على أنها شريك غير متهم فى عام 2008/2009، وتحديدًا خلال المحاكمات التى تعلقت بتمويل مؤسسة الأراضى المقدسة والتى تصنفها الولايات المتحدة على أنها مؤسسة إرهابية.
وكان الصحفى الأمريكى مارك لاندلر قد ذهب فى مقال له بجريدة "نيويرك تايمز" فى مارس 2011 إلى أن "أوباما طلب فى أواخر أغسطس من عام 2010 إعداد تقرير سرى عن الاضطرابات فى العالم العربى، وكانت نتيجته أنه دون تغييرات سياسية واسعة فى البلاد العربية من البحرين إلى اليمن، ستصل الأمور فيها لثورة شعبية، بحسب مسئولين فى الإدارة الأمريكية.. وأن أوباما طلب من خلال الدراسة تحديد بؤر التوتر المحتملة التى كانت مصر أبرزها، وأن البيت الأبيض ناقش إمكانية انتقال تأثير حركة الشباب الثورية فى تونس التى أطاحت بزين العابدين بن على، إلى أنظمة عربية أخرى، إلا أن الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية، بحسب مسئولين، قدرت مخاطر الثورة التى قد يتعرض لها نظام مبارك فى مصر بأنها أقل من 20%، وأن أوباما كانت له وجهة نظر مختلفة، فقد قال أحد هؤلاء المسئولين المشاركين فى نقاش أوباما حول السياسة الخارجية تجاه الأحداث، إن هذه الثورة قد تمتد إلى الحكومات الاستبدادية الأخرى فى المنطقة، بما فى ذلك إيران، وهو ما قد يسمح بخلق بديل لتنظيم القاعدة".
إلى ذلك، أظهرت دراسة صادرة عن مركز "بيجن السادات" للدراسات الاستراتيجية والشرق أوسطية، التابع لجامعة بار إيلان، أن الجيش المصرى سيواجه مصاعب كبيرة فى حالة قبوله العودة للحياة السياسية من جديد، وسيصطدم بالأخص مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضحت الدراسة التى أعدها البروفسير "هليل فريش"، الخبير العسكرى والباحث فى المركز أن الجيش المصرى فى الوقت الراهن غير مستعد على الإطلاق لتولى مقاليد الحكم فى مصر، نظراً للإرهاق الشديد، الذى تعرضت له القوات المسلحة المصرية، خلال الفترة الانتقالية، وأن جماعة الإخوان المسلمين لن تقبل بتسليم الحكم للجيش مرة أخرى.
وأكدت الدراسة أن الولايات المتحدة لن تدعم أى انقلاب عسكرى، وستضطر لفرض عقوبات على مصر فى ظل حكم عسكرى أو أنها ستمنع المعونة العسكرية التى تقدمها وهى 1.5 مليار دولار، رغم قيام الشعب المصرى بتحرير توكيلات هدفها تولى الجيش لمقاليد الحكم لتحقيق العدالة الاجتماعية والأمن.
