رئيس التحرير
عصام كامل

جنينة لـ«وكالة تركية»: جهات «تقلم أظافري» وهذه أسباب سجني

هشام جنينه، الرئيس
هشام جنينه، الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات

 قال هشام جنينة، الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات في مصر، مساء أمس الخميس، إنه "يربأ بالقضاء المصري أن تُسَيَّس أحكامه".

 جاء ذلك في حديث عبر الهاتف مع «الأناضول» تعليقًا منه على حكم قضائي غير نهائي، بحبسه لمدة عام واحد، بتهمة "بث أخبار كاذبة"، أصدرته محكمة جنح القاهرة، في وقت سابق أمس الخميس.

 وأشار "جنينة" إلى أنه "يواجه حملة ضده، ويحاكم على أداء واجبه في حماية المال العام، وكشْف تقديرات الفساد، وتسليط الضوء على المفسدين الكبار والصغار" ـ حسب قوله.

 وأضاف: "أنا ضد تسييس القضاء بشكل عام، وأربأ بالقضاء أن يُسيَّس في أحكامه؛ لأننا حريصون على سمعة القضاء داخليًا وخارجيًا"، معربًا عن استنكاره لما وصفه بـ"الأحكام التي تحمل صبغة الإساءة أو التشهير".

 وتابع: "مدرك تمامًا أن العدالة لن تغيب؛ لأنه في النهاية الله هو الحق، وأقدَر على الحفاظ على هذا الحق، والمفترض أننا كقضاة، وغير قضاة، نعلي هذا الحق".

 وعبر الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات عن حزنه إزاء "الأداء القضائي" بقوله: "قبل أن أكون رئيس جهاز رقابي فأنا كنت قاضيًا، وبلغت أعلى مراتب الدرجات الوظيفية في القضاء (نائب رئيس محكمة النقض، أعلى محكمة للطعون في مصر)، ويحزنني أن أجد هذا الأداء ".

 وأعتبر أن "المحكمة أو النيابة لم تقدم أي دليل مادي للإدانة رغم إلحاحنا على الإتيان بدليل مادي، ولم تستمع المحكمة لشهود أو تمكن هيئة الدفاع من المرافعة"، مؤكدًا أنه يعتزم الطعن على الحكم.

 واستطرد: "ما يهمني هو التأكيد أن الهدف من الحملة التي أتعرض لها من بعض الجهات (لم يُسمها) التشهير بي، وتقليم أظافر كل من يواجه الفساد"، مؤكدًا "ما أتعرض له حاليًا جاء بسبب إعداد دراسة من خلال إدارات الجهاز المركزي للمحاسبات عن سنوات الفساد".

 كانت محكمة جنح القاهرة الجديدة المنعقدة بالتجمع الخامس (شرقي القاهرة) قضت أمس الخميس بحبس "هشام جنينة"، عامًا واحدًا وغرامة قدرها 20 ألف جنيه، مع كفالة مالية قدرها 10 آلاف جنيه، وفق مصدرين قضائي وقانوني.

الجريدة الرسمية