«ورد وياسمين» و«المسرح العمالي» روائع دورة «نور الشريف»
تأتي الدورة التاسعة للمهرجان القومي للمسرح المصري "دورة الفنان نور الشريف" لتبرز مدى أهمية المسرح في تنشيط الحركة المسرحية في مصر ودفعها إلى الإمام.
وتميزت هذه الدورة من المهرجان بوجود فئات مسرحية كانت غائبة عن المشاركة في الدورات السابقة مما أدى إلى تميزه عن باقي الدورات السابقة للمهرجان، إضافة إلى تميز نوعية العروض والحشد الجمهوري غير المسبق، حيث يتضاعف عدد الجمهور الذي يود عرض الفعاليات يوما بعد يوم.
ولعل أبرز المميزات للدورة التاسعة للمهررجان هو عودة المسرح العمالي بعد غياب دام لثلاث سنوات، وهو مسرح للهواة تهتم موضوعاته بمحاكاة الطبقة العمالية واستعراض حياتهم وأبرز مشكلاتهم، وغالبا ما يكون الممثلون المشاركون بالعروض من عمال داخل الشركات، ليصبح المسرح هو المكان الذي يفرغون فيه طاقاتهم الإبداعية ويصلون بصوتهم إلى الناس لكي يسمعوا العالم مشكلاتهم والتعبير لهم عن مدى العمل الشاق، ومنها "الشرقية للدخان" و"غزل المحلة وإيسكو"... وغيرها
وبعد غياب المسرح العمالي عاد وبقوة للمنافسة بالمهرجان القومي من خلال عرضين هم "حلم ولا علم" لفرقة الأهرام المسرحية و"العشيقة" لفرقة مسرح كونينتال بسيتي ستار.
ولأول مرة مشاركة خاصة لأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة في عرض "ورد وياسمين" كأول عرض لذوي الاحتياجات الخاصة يتم اختياره للمشاركة في المهرجان القومي للمسرح، والذي عرض على مسرح الشباب وقام بإخراجه شريف فتحي التي تعد تلك التجربة الثالثة له مع ذوي الاحتياجات الخاصة ولكنها الأنجح حيث أشاد بها جميع الفنانين الذين حضروا العرض ومن أبرز تعليقاتهم مقولة الفنان محمود حميدة: "أبكيتمونا الله يسامحكم".
"ورد وياسمين" يحكي قصة أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة والمشكلات التي يتعرضون لها يوميا والإعاقات المجتمعية التي يلقونها كل يوم في محاولة منهم لإيصال صوتهم للجهات المعنية، وهو أيضا إثبات لأحقية تلك الفئات في المشاركة في الأعمال الفنية تماما كغيرهم من الأطفال.
