رئيس التحرير
عصام كامل

«حجر جهنم» يدمر خصوبة الرجال ويصيب المرأة بالالتهابات

حجر جهنم
حجر جهنم
18 حجم الخط

"حجر جهنم" أحد أشهر العلاجات الشعبية انتشارا لحل مشكلة الإحراج في العلاقة الزوجية، يبيعه تجار العطارة والأعشاب اعتمادا على جهل العامة كحل علاجى لسرعة القذف دون النظر إلى خطورته على الصحة الجنسية للرجال والنساء.


يقول الدكتور يسرى البدوى خبير العلاج بالأعشاب، عضو مؤسس نقابة الطب التكميلى، إنه لا يجب الانسياق وراء وصفات العطارين والجاهلين بفوائد وأضرار الأعشاب والوصفات الموروثة عن الأجداد فبعضها جيد، والآخر تتخلله محاذير وضوابط وأضرار يجب أخذها في الاعتبار كمثل الوصفة الشائعة للرجال باسم حجر جهنم أو حجر السعادة للعلاقة الزوجية الذي تتضمن فائدته أساسا للإصابة بمشكلات جنسية خطيرة.

ويشير البدوى إلى عدة دراسات بحثية أثبتت خطورة الاعتماد على حجر جهنم كونه وصفة لموت الفحولة بالبطئ لأنه يتكون أساسا من مادة كاوية تسبب تشوهات جلدية للقضيب وتدمير للنهايات العصبية لجسم وحشفة القضيب بشكل تدريجى في حالة الاستعمال البسيط، ومع الوقت يفقد الرجل حساسية القضيب نتيجة تلف وعجز النهايات العصبية عن نقل الإشارات الحسية للمخ، وبالتالي يفقد الانتصاب بدون أن يشعر ويصبح مضطرا للاعتماد على المنشطات بشكل أساسي طوال حياته.

ويوضح البدوى الفرق بين استعمال حجر جهنم وكريمات التأخير، في أن الحجر الطبيعى أو المصنع يقوم بتدمير النهايات العصبية وبالتالى فقدان الإحساس نهائيا، أما كريمات التأخير فهى تساعد على تقليل الاستجابة العصبية بين العضو وإشارات المخ بصفة مؤقتة، والأخطر من ذلك أن مادة النترات الموجودة في تكوين الحجر لا يمكن التخلص منها كاملة بغسل العضو وبالتالى تدمر صحة الرجل التناسلية.

ويضيف البدوى أن ضرر استعمال حجر جهنم ليس قاصرا فقط على الرجل بل إنه وفقا للابحاث يصيب المرأة بالالتهابات والتقرحات نتيجة تشبع جلد القضيب بمادة النترات الكاوية وكون المهبل جدار أكثر رقة من طبقات جلد العضو الذكرى وأنسجته، وبالتالى من الممكن أن يكون سببا في العقم أو تأخر فرص الإنجاب.
الجريدة الرسمية