بالصور.. حرب مرتقبة بين «السلفيين» و«الإخوان» بالمنطقة العربية.. «المدخلي» يعمق الصراع على النفوذ في ليبيا.. «رسلان» يكفر الجماعة الأم في مصر.. هجوم على حركة ال
بات الصراع بين التيارت الإسلامية خاصة جماعة الإخوان المسلمين والتيار السلفي بمختلف مدارسه، أحد أهم مظاهر مشهد الإسلام السياسي في العالم العربي، ويوضح عمق الاختلافات بين مدارس الإسلام السياسي وصراعها على النفوذ والحكم والسلطة.
وترصد "فيتو" أبرز رموز الصراع في جماعة الإخوان والتيار السلفي في عدد من البلاد العربية، عقب الرسالة التي وجهها العالم السعودي المعروف ربيع بن هادي المدخلي إلى السلفيين في عدد من الدول الإسلامية، يحذرهم خلالها من "الإخوان المسلمين"، داعيا إلى نصرة بنغازي.
1-ليبيا:
وفي ليبيا شارك أتباع الشيخ ربيع بن هادي المدخلي، في القتال مع قوات الجيش الليبي بقيادة الفريق خليفة حفتر ضد الجماعات المتشددة في بنغازي وليبيا، وانضم شباب المداخلة الليبيون إلى البوابات الأمنية التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر والممتدة من منطقة “برسس” شرق بنغازي وحتى مدينة المرج.وكان الشيخ محمد بن هادي، شقيق ربيع المدخلي، أعلن عن تأييده للتمرد الذي يقوده الفريق خليفة حفتر في البلاد، واصفا جماعة الإخوان المسلمين بأنها "شر من القذافي".
واتهم مفتي جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا صادق الغرياني، تيار "المداخلة" بالعمالة لصالح قوى أجنبية، قائلا إن من يسمون "المداخلة" مهمتهم الحقيقية هي العمالة لجهات أجنبية، في إشارة للمملكة العربية السعودية، وشن حرب بالوكالة على استقرار ليبيا، وإفشال ثورتها، تحت شعار العمل بالكتاب والسنة.
2-مصر:
وفي مصر يهاجم المنظر الأبرز لسلفية المدخلية الشيخ " محمد سعيد رسلان" جماعة الإخوان، مستندا على كتب كتبتها تلك الرموز أو تصريحات صرحت بها إلى الصحف لإثبات انحراف منهج الجماعة.فاعتبر رسلان أن ما قاله حسن البنا من أن خصومة الأمة مع اليهود ليست دينية لأن القرآن حث على مصاهرتهم ومصادقتهم وأن الإسلام شريعة إنسانية قبل أن تكون شريعة قومية انحرافا عن عقيدة أهل السنة والجماعة وفهما مغلوطا وغريبا.
ونجد أن مفتي الإخوان عبد الرحمن البر، أحد أبرز من هاجم التيار السلفي خاصة عقب ثورة 30 يونيو، والتي اتهم فيها التيار السلفي بالانقلاب على الشريعة.
3-تونس:
وفي تونس حالة من الصراع بين حركة النهضة - فرع جماعة الإخوان بالبلاد- والتيار السلفي، وفى هذا الإطار هاجم رئيس جمعية دار الزيتونية وخطيب جامع بلال بسوسة فريد الباجي الذي يعد من رموز السلفية العلمية، تضيق جماعة الإخوان (حركة النهضة) على السلفيين، وقال فليعلم الشعب التونسي أن النهضة لا علاقة لها بالإسلام لا من قريب ولا من بعيد كنظام التدمع السابق، إنما هو تكالب على السلطة لافرق بينهما وبين بن علي".ومن جهته، حذر زعيم الإخوان في تونس راشد الغنوشي، الأمين العام لحركة النهضة، في وقت سابق السلفيين من الوقوع في فخ الاستفزاز والانجرار وراء أعمال عنف قد تستغلها أطراف لتشويه صورة الإسلاميين في تونس مثلما كان يفعل نظام بن علي.
4-الجزائر:
بين اتهام السّلفيين لإخوان الجزائر بالوقوف وراء حملة التّضييق التي تشنّها وزارة الشّئون الدّينيّة والأوقاف ضدّ أئمّتهم، وبين اتهام إخوان الجزائر السلطة باستغلال السلفية، واستخدامها ضد بعض الأحزاب في ممارستهم السياسة لضربهم باسم الدين يتمحور الصراع بين التيارين الإسلاميين الكبيرين في الجزائر.ويعد الشيخ عبد المالك المبارك رمضاني، أبرز مشايخ التيار السلفي الذين يأخذون موقفا من جماعة الإخوان في الجزائر، وقد حذر المبارك الشعب الجزائري، من مخاطر جماعة الإخوان، وانتقد نشاط الأحزاب الإسلامية المعارضة، معتبرا إياها أنها تختبئ وراءها مظاهر غربية في منهجها، وتزعم استحداث إسلام متحضر ومؤيد للديمقراطية.
فيما يعتبر رئيس حركة مجتمع السلم (الإخوان) الدكتور عبد الرزاق مقري، واحدًا من الوجوه جماعة الإخوان المسلمين بالجزائر، بعض مشايخ التيار السلفي أداة للحكومة في مواجهة الإخوان.
5-المغرب:
وتعد المغرب من أولى الدول التي شهدت صراعا بين جماعة الإخوان والتيار السلفي بمختلف مدارسه، ويعد الشيخ محمد الفزازي "أبو مريم" من أهم رموز تيار السلفية الجهادية في المغرب والذي دائما ما يوجه انتقادات إلى "جماعة العدل والإحسان" فرع جماعة الإخوان بالمغرب.وهاجم الفزازي جماعة الإخوان، عقب توجيه اتهامات له بعقد صفقة مع الأمن المغربي، ضد حزب العدالة والتنمية الحاكم، قائلا:" إنني لست مدافعا عن (المخزن-الدولة) كما يقول بعضكم ظلما وبغيا.
فليس جديدا أن ينعتني بعضكم بهذا النعت الذي يخرم الأهلية وينتقص من المصداقية أو هكذا يراد له، إما أن نكون معكم فنحن العلماء وزينة الشيوخ وسيدي فلان.. وإما أن نخالفكم الرأي وننظر إلى الأمور من زاوية مختلفة، فنحن خدام المخزن.. وأعوان المخابرات، والراكنون إلى الظلمة".
ويعد الأمين العام لجماعة العدل والإحسان(الإخوان) محمد عبادي، من أبرز رموز الإخوان في المغرب والذي يهاجم من وقت لآخر التيار السلفي المعارض لسلطة الجماعة.
6-الأردن:
وفى الأردن لا تختلف كثيرا علاقة الإخوان بالتيار السلفي، منذ حضورها المبكّر في المجتمع الأردني فقد أعلنت الدعوة السلفية المحافظة عن خصومتها الصريحة مع جماعة الإخوان وأفكارهم.ويعد الشيخ على حسن الحلبي من أبرز شيوخ التيار السلفي الذين يهاجمون فكر جماعة الإخوان في الأردن والشام.
فيما يعد المراقب العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن همام سعيد، من أشد قيادات الإخوان تشددا ضد السلفيين، متهما إياهم بأنهم عصا الدولة لتفتيت التيار الإسلامي.
7-اليمن:
وفي اليمن لا يختلف كثيرا الصراع بين السلفيين عاصفة الحزم التي تقودها السعودية ضد الحوثيين، ويعد من السلفية المدخلية الشيخ يحيى بن علي الحجوري، وقد وجه الحجوري انتقادات واسعة لجماعة الإخوان وذلك عقب حرب الحوثيين ضد السلفيين في دماج وطردهم منها.ويعد الشيخ عبد المجيد الزنداني، أحد رموز جماعة الإخوان في اليمن، من أكثر المتصدين لاتباع التيار المدخلي في اليمن.
