بالصور.. عشوائيات الغردقة تطفئ بريق ملكة المدن السياحية
تبدو مدينة الغردقة السياحية بشوارعها وأضوائها وصخبها، ومبانيها من فنادق وقرى سياحية وقصور وفلل في ظاهرها للوهلة الأولى زينة للناظرين وإبهارا للزائرين، ولا سيما بعد فوزها العام الماضي بلقب ملكة المدن السياحية العربية ودرتها، أما باطنها فيحمل الكثير من المشكلات.
في قلب مدينة الغردقة، يقع حي العرب على بعد خطوات من ميدان الدهار وسط مدينة الغردقة، والذي تحول بفضل إهمال الجهاز التنفيذي إلى بؤرة جديدة للعشوائية، وتم إهماله حتى جاءت الكارثة الكبرى واندلع حريق ضخم، لم تتمكن قوات الحماية المدنية من إخماده إلى بعد 5 ساعات، بسبب وعورة الطريق وعشوائية.
خلف الحي المرتفع الذي أهمل على مدى السنوات الماضية، ولدت وعشوائية جديدة من تجار الخردة، والذين يقومون بجمع القمامة، وتم بناء الكثير من العشش، وتحولت إلى وباء جديد.
من جانبهم، عبر عدد من أهالي حي العرب عن استيائهم، بسبب المشكلات المتراكمة، وعدم الالتفات إلى مشكلاتهم من ناحية والى قيام الحكومة بترك العشوائية حتى تضخمت واصبحت وباء حقيقى هدد مدينة الغردقة باكملها حينما اندلعت النيران في العشش والخردة والقمامة العشش الموجودة في المنطقة.
وقال محمد محمود، أحد سكان حي العرب، إن تجار الخردة وجامعي القمامة احتلوا خلف منطقة العرب المنخفضة، وقاموا بإنشاء مدينة عشوائية، بل تحولت إلى زريبة لتربية الماشية خارج نظر المسئولين.
وأضاف محمد أن اللواء أحمد عبدالله محافظ البحر الأحمر اصبح لا يرى العشوائية، وإنما نسمع منه بيانات صحفية عن تحويل مدينة الغردقة إلى مدينة عالمية في نهاية العام، مشيرا إلى أنه إما لا يرى الواقع، وإما أنه في عالم آخر غير عالمنا.
12 بؤرة عشوائية في البحر الأحمر
في أوائل التسعينيات، انتشرت العشوائيات بمدينة الغردقة بشكل كبير، بعد اندلاع ثورة 25 يناير 2011، واستغل الأهالي فترة الانفلات الأمني حتى ارتفعت المناطق العشوائية إلى 12 بؤرة في محافظة البحر الأحمر نتيجة فشل المحافظين في وضع حلول لعلاج المشكلة، حيث تعاني مدينة الغردقة من 5 مناطق عشوائية بالإضافة إلى مناطق زرزارة، والعرب، والملاحة، وجبل العفش، وجزء من منطقة الصيادين، والكهف، كما توجد 3 مناطق بمدينة رأس غارب هي الحراجية، والعشش، والسقالة، واثنان بسفاجا هي الإشغال، وسفاجا البلد، واثنان اخرين بمدينة القصير.
