رئيس التحرير
عصام كامل

«الافتكاس» هو الحل في الثانوية العامة.. ملعب تربية رياضية يتحول لدرس خصوصي.. مدرس تاريخ يقلد كل شخصية تاريخية يفسرها للطلاب.. صالة سينما رادوبيس تتحول لفصل دراسي.. الشرح على منهج «أغاني

فيتو

 المصريون مبدعون، وخفة الدم من طباعهم على مدى التاريخ، وفى محاولات فردية لتطوير التعليم المصري، وخلق روح جديدة في تدريس المناهج، وربط الطالب نفسيًا وروحيًا بمنهجه التعليمي؛ اتجه عدد من مدرسي الثانوية العامة لتجسيد المحتوى التعليمي وبعض الشخصيات التاريخية باستعراض وتمثيل فني في شكل مبهر، وشرح المنهج على أرض الواقع لتبسيط المعلومة للطالب المصري الذي عانى كثيرًا، ومازال، من شبح الثانوية العامة، فيما اتجه البعض الآخر لاستغلال أماكن فضاء متسعة لتقديم المرجعات النهائية بها، كمحاولة لإفادة أكبر عدد ممكن من الطلاب.




ملعب تربية رياضية يتحول إلى «درس خصوصي»

 قام سيد العراقي، مدرس الفلسفة وعلم النفس الأشهر في الجيزة، بجمع آلاف من طلاب الثانوية العامة داخل ملعب كلية التربية الرياضية بفيصل، وجاء ذلك لحضورهم محاضرة المراجعة النهائية لمادة الفلسفة، واستغل مدرس الفلسفة الملعب في إعطاء مراجعة الامتحان كمحاولة لجمع أكبر عدد من الطلاب للاستفادة من المراجعة النهائية ليلة الامتحان، وكان المدرس يجوب أرضية الملعب والطلاب محتشدة بالآلاف داخل الملعب، وأكد المدرس أنه يقوم بحساب الطالب الواحد بـ15 جنيهًا في الساعة.



مدرس تاريخ يقلد كل شخصية تاريخية يشرحها للطلاب

 


 

 

 رجل احترم التاريخ فعشق تدريسه، إنه "مستر محمد العسكري"، أستاذ التاريخ بمنطقة شبرا، الذي يقوم بتجسيد كل الشخصيات التاريخية، ويتفاجأ الطلاب في كل حصة بدخول المدرس يرتدي ملابس وأكسسوارات الشخصية التاريخية التي يقوم بشرحها مثل محمد أنو السادات وسعد زغلول، فكرة جديدة لخلق روح من الفرحة والإثارة، لدى الطلاب حين يجدون شخصيات وطنية مثل أحمد عرابي، سعد زغلول، محمد علي، وأنور السادات، تقف أمامهم، وتشرح الأحداث التاريخية التي عاشتها، وفي نهاية الحصة يقوم الطلاب بأخذ الصور التذكارية مع المدرس.




تحول صالة سينما رادوبيس لفصل دراسي

 في مشهد لن تراه إلا في الأفراح، أو الدعاية لمرشحي الانتخابات الرئاسية أو البرلمانية، استأجر شريف المصري، مدرس اللغة الإنجليزية لطلاب الثانوية العامة، دور عرض سينما رادوبيس بشارع الهرم لتقديم المرجعة النهائية، واستعان بـ150 شابًا لتنظيم محاضرة المراجعة النهائية لمادته داخل السينما وتنظيم دخول خروج الطلاب، الذي وصل عددهم إلى أكثر من 10000 طالب، وقدم الحصة بمبلغ 35 جينهًا للطالب، وأقبل العديد من الطلاب من المحافظات الكبرى من أجل حضور المراجعة النهائية والاستفادة بأكبر قدر من الشرح المدرس. 



شرح درس بأغاني المهرجانات

 في مشهد غريب لأشكال "المراجعات النهائية" التي يقوم بها المدرسون لتحفيظ الطلاب المنهج التعليمي، تتحول قاعة الدرس إلى قاعة أفراح على أغاني المهرجانات بكلمات المنهج، وقام أحد مدرسي الثانوية العامة بالاستعانة بفرقة موسيقية مستخدمًا دي جي لتوصيل علمه لطلاب الثانوية العامة بشكل مختلف، وتحفيظ الطلبة بأغاني المهرجانات، كمساعدة لتثبيت المعلومة وعدم نسيانها، ويقوم الطلاب بتكرار الأغاني مع المدرس مع التصفيق.




فصل يتحول لمسرح داخل مدرسة

 فكرة مبتكرة توصل لها أحمد الدهبي، مدرس تاريخ في مدرسة سقارة للغات بالهرم، حيث يقوم بشراء الملابس والماسكات والإكسسوارات من جيبه لإقبال الطلاب على حصصه.
 
 اهتمام "الدهبي" بتوصيل المنهج بأبسط الطرق وأيسرها، جعله يستعين ببعض الممثلين الشباب بمسرح الطليعة، والتفكير في مشروع «المسرح المنهجي»، من خلال تصوير القصص التاريخية على أحد المسارح، ونشرها على موقع «يوتيوب»، لتساعد الطالب على مراجعة المنهج وتجسيد الشخصيات التاريخية التي يتضمنها منهج التاريخ للثانوية العامة، والاستعانة ببعض المشاهد الوثائقية لعرضها على الطلاب داخل الفصل، في محاولة منه لإقصاء أي شعور بالملل أو النمطية التي وصلنا لها في التعليم.



الجريدة الرسمية