رئيس التحرير
عصام كامل

بالأرقام.. المخدرات تسيطر على مسلسلات رمضان.. 272 مشهد تدخين في أول 10 حلقات.. ساعتان لتعاطي الكحوليات.. خبراء يحذرون من تأثير المشاهد على الأطفال.. وسوسن فايد تؤكد: تزيد من ارتكاب الجرائم

فيتو
18 حجم الخط

كشف المرصد الإعلامي لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان التابع لوزيرة التضامن الاجتماعي عن رصده لـ348 مشهد تدخين وتعاطي مخدرات بإجمالي عشر ساعات على النحو التالي، (272) مشهد تدخين بإجمالي (7) ساعات و(27) دقيقة، و(76) مشهد تعاطي مخدرات وكحوليات بإجمالي (ساعتين) و(35) دقيقة خلال الخمسة أيام الأولى من شهر رمضان.


وحدد المرصد قائمة سوداء تضم الأعمال الدرامية التي احتوت على مشاهد تدخين وتعاط للمخدرات جاء على رأس القائمة مسلسل الطبال لأمير كرارة للعام الثاني على التوالي ب(25) مشهد تدخين بإجمالي ساعة كاملة و(10) مشاهد تعاطي مخدرات بإجمالي (33) دقيقة ومسلسل الكيف لباسم سمرة ب(19) مشهد تدخين بإجمالي (54) دقيقة و(12) مشهد تعاطي مخدرات بإجمالي (32) دقيقة.


فما تأثير 348 مشهد تدخين وتعاطي مخدرات وكحوليات في 5 أيام فقط على الأطفال والمراهقين؟!.

قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي: إن تلك المشاهد بالأعمال الفنية تمثل خطورة كبيرة جدا على الأطفال، نظرًا لأن الأطفال يستمدون أفعالهم من التقليد أو ما يعرف علميًا بالـ"عملية التقليدية"، فبمجرد مشاهدتهم لممثل يدخن أو يتعاطى المخدرات أو الكحوليات، يخلق المشهد داخلهم فضول التقليد والتجربة، فنجد أن الأطفال قد يمسكون بالحلوى دائرية الشكل على أنها سجائر، ونجدهم عندما يمسكون بكوب من الماء يقول لصديقه "في صحتك"، كلها ممارسات تم تقليدها من المشاهد المعروضة بالأعمال الفنية، وعندما تتاح للطفل فرصة التجربة الحقيقية لا يتردد في ذلك.



المراهقون هم الأخطر

وبالنسبة للمراهقين.. أوضح الاستشاري النفسي، أنهم الفئة الأخطر، نظرًا لتعلقهم الدائم بأبطال الأعمال الدرامية، فبمجرد مشاهدتهم لبطل فيلم أو مسلسل يتعاطى المخدرات والكحوليات والبنات تلتف من حوله، ويظهره المخرج بمظهر "الروش".. يتحمس المراهق للأمر ذاته، فهو يريد ذلك، يريد أن يظهر بالمظهر ذاته، فنجد أنه بعد عرض الأفلام الشعبية، نشاهد المراهقين في الشوارع يقلدون الأمر ذاته في كل شيء، قصات الشعر، الملابس، الأسلحة، طريقة الكلام والألفاظ، وحتى تعاطي المخدرات!.



سبب للانحراف والجرائم

ومن جانبها قالت الدكتورة سوسن فايد أستاذ علم النفس بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية: إن تأثير تلك المشاهد على الأطفال والمراهقين ومساهمتها في زيادة حالات تعاطي المخدرات، يعد سببًا رئيسيًا في أشكال الانحراف والجرائم التي يعاني منها المجتمع.


وترى سوسن أن لتلك الأعمال الدرامية بعدا سياسيا وأهدافا إستراتيجية لتدمير المجتمع، ويجب على المسئولين الانتباه لذلك.



الجريدة الرسمية