رئيس التحرير
عصام كامل

انتفاضة عمال «عمر أفندى» ضد التبعية للقابضة للسياحة.. «السيد» يطالب بسياسات جديدة لحل أزمات الشركة.. «الديب» يقترح إعادة الشركة للمنافسة في السوق المحلي.. وشتا: نشاط السل

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

اعترض عدد من العاملين بشركة «عمر أفندي» التابعة للقابضة للتشييد والتعمير، على فكرة انتقال التبعية للقابضة للسياحة والفنادق والسينما.
وأكد العمال في تصريحات لـ"فيتو"، إن القضية الرئيسية أن تكون هناك رؤية لتطوير الشركة وتشغيلها واستغلال أصولها الاستغلال الأمثل.


نقل الشركة
من جانبه، قال جمال الديب، منسق ائتلاف منقذى شركة عمر أفندى: إنه لا جدوى من التفكير في نقل شركة عمر افندى إلى محفظة الشركة القابضة للسياحة والفنادق والسينما.
وأضاف أن تحسن أوضاع شركات التجارة الداخلية التابعة للشركة القابضة للسياحة يعود لانتهاج القابضة سياسات التأجير والمشاركة مع القطاع الخاص، وهو ما تستطيع الشركة القابضة للتشييد والتعمير فعله مع عمر افندي، وبالتالي فلا حاجة لنا للانتقال لتبعية القابضة للسياحة، مطالبا بضرورة الاستعانة بإدارة متخصصة في مبيعات التجزئة للنهوض بأوضاع الشركة.

حلول علمية
وأشار "الديب" إلى أن الدولة ينبغي أن تفكر في حلول عملية بعيدة عن نقل تبعية الشركة، مثل وضع إستراتيجية جادة للتشغيل الفعلي وإعادة الشركة للمنافسة في السوق المحلي من جديد، وكذلك تسوية الديون المتراكمة، وهو أمر تستطيع القابضة للتشييد والتعمير تبنيه، منوها إلى ضرورة وضع البعد الاجتماعي للعمال والموظفين في الاعتبار.

تسوية معاش
ولفت إلى أنه في حالة تأجير فروع الشركة ينبغي تسوية معاش من تجاوزت أعمارهم الـ50 عام وإعطائهم مكافئات مالية مجزية، محذرا الدولة من ضخ الأموال في عمر افندي أو التفكير في نقل تبعية الشركة لأنها ليست حقل تجارب.

استغلال الأصول
وطالب منسق ائتلاف منقذي شركة عمر أفندى، بضرورة استغلال الأصول والفروع، كخطوة نحو إعادة الهيكلة، لافتا إلى أن ضخ الأموال ليس هو الحل في ظل عدم تشغيل الشركة واستغلال ما لديها من إمكانيات.

محفظة التجارة
وقال محمد شتا، مراقب فرع عمر افندي بصلاح سالم، عضو اللجنة النقابية بالشركة، إن الحديث حول نقل تبعية شركة عمر افندي للقابضة للسياحة والفنادق والسينما، أو إعادة الشركة القابضة للتجارة مرة أخرى للعمل على أن تضم في محفظتها شركات التجارة الداخلية والتي جرى توزيعها على شركات أخرى، ليس هو الحل الأمثل لإعادة تشغيل الشركة كما يعتقد البعض.
وأضاف أن لجوء القابضة للسياحة لتأجير أفرع شركات التجارة الداخلية التابعة لها لن يقدم الحلول المنتظرة لإخراج عمر أفندي من أزمتها، مطالبا بإدخال نشاط السلع الغذائية للشركة، خاصة وأن السجل التجاري لها يتضمن ذلك.

السلع الغذائية
وتابع "شتا" إن اختيار أيمن سالم الرئيس السابق للشركة المصرية لتجارة الجملة، كرئيس لشركة عمر افندي لم يأتي بالصدفة ولكنه خطوة لإدخال نشاط بيع السلع الغذائية من خلال فروع الشركة، إلى جانب السلع الأخرى.
وأضاف مراقب فرع عمر افندي بصلاح سالم، أنه ليس هناك أي اتجاه لنقل تبعية شركة عمر افندي للقابضة للسياحة.

كارفور وفتح الله
وكشف أن عدد من محال الهايبر ماركت تستهدف المشاركة في عمر افندي وتأجير مخازن الشركة ومنها "كازيون وكارفور وفتح الله"، مؤكدا على ضرورة توفير السيولة اللازمة للشركة، وسداد المديونيات التي بلغت نحو 800 مليون جنيها، وأيضا سداد مستحقات الشركة لدى الدولة منذ عملية الخصخصة.
وقال محمود السيد، محاسب بشركة عمر افندي، إحدي الشركات التابعة للشركة القابضة للتشييد والتعمير، إن أزمة عمر افندي لن تنتهي بنقل تبعيتها للقابضة للسياحة.
وأضاف أن إنقاذ شركة عمر افندي يحتاج لإرادة سياسية، وطالب الحكومة بتوفير السيولة اللازمة للشركة كخطوة لإعادة هيكلتها.
وأكد السيد أن الحكومة منذ خصخصة الشركة لا تلتفت إليها على الرغم من أنها كانت أول وأكبر شركة للتجارة الداخلية تملكها الدولة، مشيرا إلى أن الدولة لا تضع الشركة في الحسبان والدليل خلو الفروع من البضاعة.
وأضاف أن استمرار الوضع على ما هو عليه يؤدي للقضاء على الشركة، مؤكدا أن المرتبات بالشركة متدنية للغاية والوضع بشكل عام سيئ للغاية.

استراتيجية جديدة
وطالب محمود السيد بضرورة وضع إستراتيجية لإعادة الشركة لما كانت عليه قبل عملية الخصخصة، مشيرا إلى أن الاتجاه لنقل تبعية الشركة للقابضة للسياحة لا فائدة منه.
على الجانب الاخر قال فتحي قرني عويس، مستشار قطاع الفروع السابق بشركة 'عمر أفندي' التابعة للشركة القابضة للتشييد والتعمير، إن من مصلحة الشركة الانضمام للقابضة للسياحة والفنادق والسينما.
وتابع أن القابضة للسياحة تقدم مزايا للعمال بشركات التجارة الداخلية التابعة لها مقارنة بما تقدمه القابضة للتشييد والتعمير لعمال عمر افندي.
واستطرد "عويس" أن الشركة القابضة للتشييد والتعمير غير معنية بشركات التجارة الداخلية وهو ما جعل عمر افندي بعيدا عن اهتمامتها،على عكس القابضة للسياحة التي تمكنت من تحسين أوضاع شركات التجارة الداخلية التابعة لها.

القابضة للسياحة
واستشهد بتجربة القابضة للسياحة مع شركة الأزياء الحديثة «بنزايون»،والتي تمكنت من تاجير عدد من فروع شركات التجارة الداخلية،وتحقيق موارد لها ما ساهم في اعادة هيكلتها،منوها أن الشركة القابضة للتشييد والتعمير لا تملك حلولا لاستغلال امكانيات واصول فروع عمر افندي.
وأضاف مستشار قطاع الفروع السابق بشركة 'عمر أفندي' أن الشركة القابضة للتشيد والتعمير لم تتخذ إجراء واحدا حتى الآن لاستثمار فروع عمر افندي أو تطويرها.

تراكم الديون
وتمكنت الشركة القابضة للسياحة من إدارة شركات التجارة التابعة لها بنجاح، وهو ما دفع وزير الاستثمار السابق أشرف سالمان للتفكير في نقل شركة عمر افندى إلى محفظة الشركة القابضة للسياحة والفنادق والسينما، ومن وقت لاخر تفكر الجهات المعنية في هذا الاتجاه لإنقاذ عمرو افندي.
وتعتبر الشركة القابضة للتشييد والتعمير عمر افندي عبئ عليها اذ تعمل كل شركاتها التابعة في مجال الإسكان والتشييد والبناء، وفي المقابل ترفض القابضة للسياحة ضم شركة عمر افندي لها نظرا لتراكم الديون عليها.
يذكر أنه بعد جولة فاشلة من الخصخصة عادت الشركة إلى حضن الدولة بحكم قضائي ببطلان عقد بيع الشركة، وتحولت الشركة التي بيعت من المستثمر السعودى جميل القنيبط، وقت أن كانت تابعة إلى الشركة القابضة للتجارة إلى محفظة الشركة القابضة للتشييد والتعمير التي كان تم دمج القابضة للتجارة فيها في 2008.
الجريدة الرسمية