«لف وارجع تاني».. البنك المركزي يسحب الجنيه الورقي في 2007 ويعيد طبعه في 2016.. «سنة سادسة ابتدائي» سبب حيرة وزراء التربية والتعليم.. والتوقيت الصيفي «لعبة كل حكومة بعد ثورة ي
منذ ثلاثة أيام، قرر طارق عامر، محافظ البنك المركزي، عودة الجنيه الورقي مرة أخرى، وذلك من خلال طبع 500 مليون جنيه من فئة الورقي في بداية شهر رمضان.
«عامر» أكد أنه لجأ إلى هذا القرار لعدة أسباب، على رأسها أن تكلفة طباعة الجنيه الورقي تمثل نصف تكلفة سك العملة المعدنية، وهو ما اتفق عليه عدد من خبراء الاقتصاد، مشيدين بالقرار، لكنهم تساءلوا: لماذا لجأ مبارك إلى سك العملة في عام 2007 إذا كان هذا الأمر يمثل عبئا اقتصاديا على الدولة.
وعلق الإعلامي تامر أمين أن الأمر يؤكد أنه لا توجد استراتيجية في اتخاذ القرار، متسائلًا: من سيدفع فاتورة الأموال التي خسرناها خلال الفترة الماضية وهل تستمر الخسائر؟.
سنة سادسة ولا خامسة
إذا أردت أن تعرف كيف ينظر إلى تطوير التعليم ستجدها تتلخص في إلغاء سنة سادسة ابتدائي أم إقرارها.. كانت تلك طريقة الساخر الراحل جلال عامر في التعليق على تلك الأزمة التي تحولت إلى أضحوكة بعد إلغاء السنة ثم عودتها ثم إلغائها مرة أخرى.
وكانت البداية في منتصف ثمانينيات القرن الماضي حين قرر الدكتور أحمد فتحي سرور – وزير التربية والتعليم وقتها – بإلغاء السنة السادسة من سنوات التعليم الأساسي وذلك لوجود عجز في الاعتمادات المالية وصل وقتها إلى 28 مليون جنيه مما استلزم – وفق رأي سرور – إلغاء تلك السنة.
عودة قرار السنة السادسة من مراحل التعليم الأساسي كان من خلال أحمد فتحي سرور ايضًا ولكن تلك المرة بصفته رئيس مجلس الشعب وفي عهد الدكتور حسين كامل بهاء الدين وزير التربية والتعليم في ذلك الوقت وتم تطبيق القرار في العام الدراسي 2002 / 2003.
إلغاء الشهادة الابتدائية
عقد كامل من الزمان حتى عاد الدكتور محمود غنيم، وزير التربية والتعليم في عهد جماعة الإخوان، ليقرر أن تكون السنة السادسة سنة نقل، لاغيًا بذلك الشهادة الابتدائية، ونفذ الأمر لمدة عام قبل أن يتولي الدكتور محمود أبو النصر الوزارة ليلغي تلك القرارات.
التوقيت الصيفي
خلال 5 أعوام منذ اندلاع ثورة 25 يناير 2011، تم إصدار قرارات بالعمل بالتوقيت الصيفي 4 مرات، وفي كل مرة تختلف تصريحات المسئولين ودائمًا يربط الأمر بالتأثير على أحمال الكهرباء.
"لعبة كل حكومة"، هكذا تم وصف التوقيت الصيفي التي ألغته حكومات ما بعد الثورة 4 مرات، خلال خمس سنوات، قبل أن يقرر المهندس شريف إسماعيل في أبريل الماضي عودته بداية من 7 يوليو المقبل وحتى نهاية شهر أكتوبر.
كانت المرة الأولى التي، ألغي، فيها التوقيت الصيفي بعد العمل به لمدة 23 عاما في 18 أبريل 2011، حينما أصدر مجلس الوزراء برئاسة الدكتور عصام شرف قرارا بإلغاء ما يسمي" التوقيت الصيفي" بعد أن ثبت عدم جدواه في توفير الطاقة الكهربائية، بالإضافة إلى ما يسببه من اضطراب في مواعيد حركة السفر والوصول بالمطارات.
إبراهيم محلب
بعد مرور 3 سنوات و25 يوما، منذ توقف العمل بالتوقيت الصيفي بعد الثورة، أقرت حكومة إبراهيم محلب في 7 مايو 2014، بالعودة إلى تطبيق التوقيت الصيفي، على أن يتم استثناء شهر رمضان من العمل بهذا التوقيت، ثم العودة إليه مرة ثانية بعد انتهاء الشهر.
وقد حمل قرار تغيير التوقيت بين الصيفي والشتوي، عدة مبررات منها، «تخفيف الأحمال الكهربائية»، بتقليل ساعات الليل التي يتم فيها زيادة الضغط على الأجهزة الكهربائية، وزيادة ساعات النهار التي يكون فيها المواطنون خارج منازلهم.
وهذا السبب، هو ما أكد عليه حسام القاويش، المتحدث باسم مجلس الوزراء، قائلا: إن «الهدف من قرار الحكومة بعودة العمل بالتوقيت الصيفي هو التأثير الإيجابي على استهلاك الوقود، والعمل على تخفيف الأحمال لتوليد الكهرباء».
