رئيس التحرير
عصام كامل

وفاة «مايكل راتنر» مفجر قضية «جوانتانامو» عن عمر يناهز 72 عاما

مايكل راتنر
مايكل راتنر

توفي أمس الأربعاء، محامي العدالة والسلام والحقوق المدنية والإنسانية الأمريكي، مايكل راتنر، مفجر قضية معتقلي جوانتانامو، ومحامي شبكة ويكيليكس ومؤسسها جوليان أسانج عن عمر ناهر 72 عاما، تاركا خلفه إرثا ضخما من الدعاوى والقضايا التي فجرها وكان أشهرها معتقل جوانتانامو.


وقالت مصادر أمريكية إن محامي الحقوق المدنية والإنسانية "مايكل راتنر" توفي بعد أن كرس حياته التي امتدت لـ 72 عاما، من أجل العدالة والسلام في جميع أنحاء العالم.

وكان "راتنر" قد أسس منظمة الحقوق الدستورية، قبل 45 عاما وهي منظمة قانونية لا تهدف إلى الربح، وتولت رفع مئات القضايا المجانية في مختلف أنحاء العالم، وفجرت أشهر قضايا العصر وهي قضية معتقلي جوانتانامو الأمريكي في خليج كوبا.

وكان "راتنر" قد رفع دعوى قضائية ضد الحكومة الأمريكية، في عام 2004 أثناء حكم الرئيس بوش الابن، طالب فيها المحكمة العليا بمنع الاحتجاز الاستثنائي بدون محاكمة للمتهمين بالإرهاب وأحداث 11 سبتمبر 2001 في معتقل جوانتانامو.

وحصل "راتنر" على حكم تاريخي بحق المعتقلين فقي الطعن ضد قرارات اعتقالهم، إضافة إلى حكم آخر باختصاص المحاكم الأمريكية، في نظر هذه الطعون والشكاوى المتعلقة بحقوق المعتقلين الأجانب.

كما قاد فريق دفاع مكون من 500 محامٍ، للدفاع عن حقوق معتقلي جوانتانامو، في أكبر قضية من نوعها داخل الولايات المتحدة الأمريكية، ولم يهدأ له بال حتى حصل على حكم تاريخي آخر بإغلاق المعتقل نهائيا، وإلزام الحكومة الأمريكية بضرورة تنفيذ قرار الإغلاق.

وحصل "راتنر" على حكم تاريخي آخر، بإغلاق معسكر الاعتقال الذي أقامته الحكومة الأمريكية للاجئي هايتي المصابين بفيروس نقص المناعة "الإيدز".

وخلال حياته المهنية المليئة بالنضال، رفع "راتنر" دعاوى قضائية ضد ثلاثة رؤساء أمريكيين هم رونالد ريجان، بيل كلينتون، جورج دبليو بوش.

واتهم "بوش" الابن بارتكاب جرائم التصنت ضد المواطنين الأمريكيين، كما اتهمه بتضليل الكونجرس بشأن حرب العراق، والانتهاك الفاضح للدستور الأمريكي، والمسئولية المباشرة عن تعذيب المعتقلين العراقيين في سجون قوات الاحتلال الأمريكية بالعراق.

ونشر راتنر العديد من الكتب القانونية وحصل على العديد من جوائز التميز الدولية.
الجريدة الرسمية