رئيس التحرير
عصام كامل

رحلة صالح سليم مع السرطان وأسرار ساعاته الأخيرة قبل الوفاة

صالح سليم رئيس النادي
صالح سليم رئيس النادي الأهلي الأسبق

بدأت رحلة الراحل صالح سليم رئيس النادي الأهلي الأسبق، الذي تأتي ذكرى وفاته اليوم، مع مرض سرطان الكبد عام ١٩٩٨، لتبقى حكاية يتذكرها أنصار المارد الأحمر الذين أكدوا مرارًا وتكرارًا أن ناديهم فقد واحدًا من أعظم رجاله.


المايسترو صالح سليم كان يقوم بفحوصاته الدورية التي يجريها كل ٦ أشهر لدى طبيبه، وعلم أنه مصاب بمرض السرطان، وعند مناقشة صالح لأطبائه لبدء العلاج أخبروه أن الورم السرطاني الذي ظهر في نصف كبده، ومن ثم لا يمكن استئصاله لأن النصف الآخر من كبده مصاب بتليف بسبب إصابته في وقت سابق بفيروس سي، وكانت سنّه لا تسمح بإجراء زراعة للكبد، ولم ييأس صالح، بل رضخ لنصائح الأطباء باتباع أسلوب جديد للعالج، ألا وهو العلاج الكيماوي الموضعي الذي استمر عليه 4 سنوات قبل أن يرحل عن عالمنا في السادس من مايو 2002.

علاج صالح سليم لم يتوقف فقط على العلاج الكيماوي الموضعي، ولكنه امتد إلى تلقيه نصائح بالعلاج الحراري لقتل الخلايا السرطانية، والتزم المايسترو بالعلاج الذي اقترحه الأطباء، وكان يداوم على زيارة لندن لمتابعة حالته الصحية والوقوف على تطوراتها، إلا أنه لم يفصح للرأي العام عن سبب زياراته المتكررة للندن وعن خروجه المتكرر إلى خارج البلاد، حيث كان يدير النادي الأهلي من لندن بـ"هاتفه" وكان خلفه "أسد" نجح في إدارة القلعة الحمراء في غياب المايسترو، هو وزير الدفاع الأهلاوي حسن حمدي، أحد أبرز من تولى رئاسة القلعة الحمراء في التاريخ.

حالة صالح سليم الصحية ازدادت سوءًا، بعد أن انتشرت الخلايا السرطانية خارج الكبد وانتقلت إلى الأمعاء، فاضطر الأطباء إلى إجراء عملية استئصال لأجزاء من الأمعاء، لكن ساءت حالة صالح الصحية ودخل في "غيبوبة متقطعة" إلى أن وافته المنية صباح يوم السادس من مايو عام 2002 عن عمر يناهز 72 عامًا، وشيع جثمانه مئات الآلاف من المصريين العاشقين للراحل العظيم الذي حفر اسمه بحروف من ذهب في تاريخ الرياضة المصرية.
الجريدة الرسمية