رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. مقابر ههيا في الشرقية وكر لتعاطي المخدرات

فيتو

تعددت التعديات على حرمة الموتي بمختلف مراكز محافظة الشرقية، وتحولت المقابر إلى وكر للمسجلين خطر ومتعاطيي المخدرات، مع تعدي المواطنين على حرمة المقابر وأخذ جزء من الأرض المخصصة لها.


وقال الحاج محمود فهمي، أحد أهالي مركز ههيا، إن المقابر بمركز ههيا تحولت إلى مرتعا للمتسولين، ويلجأ إليها أطفال الشوارع والمتسولون، للمبيت بها، ولم يكتفوا بذلك بل حولوها لأماكن مشبوهة لممارسة الرذيلة وتردد المدمنون والخارجون عن القانون عليها، لعلمهم أن المقابر ليس عليها حراسة ولن تتمكن الشرطة من ضبطهم أو القبض عليهم.

"الإنسان مٌهان حي وميت"، بهذا الكلام بدأ معنا الحاج محمد إسماعيل بمركز ههيا قائلا:" بمركز ههيا الإنسان مُهان دائما سواء حيا أو ميتا، لا يجد راحته أو حسن معاملة فهنا يحدث الكثير من إهانة لكرامة الأموات".

وتابع الحاج محمد:"إن المقابر بها تحولت إلى فوضى عارمة بسبب نفاد المساحات الشاغرة، وحتى القبور القديمة التي يسمح للقانون بإعادة استغلالها بعد خمس سنوات من دفن الجثة الأولى نفدت، ولما كان من إكرام الميت دفنه لأن من حق أي إنسان الحصول على مكان بالتراب يواري جثمانه، قمنا ببناء دور ثان لجميع المقابر حتى نستطيع دفن موتانا".

وقاطعه أحمد أبوزيد، إنني يوم وفاة والدي وجدت المدفن غارقا في مياه الصرف الصحي فلجأت إلى تغطية المياه بالرمال محاولا إنقاذ الموقف مع علمي بأن هذه الحيلة لن تصمد طويلا أمام سيل المياه لأنه من المؤكد أنه سيغرق رفات أبي في المياه عقب أيام، ولكن ما باليد حيلة أرض المقبرة كلها غارقة بمياه الصرف الصحي.

وأضاف أبوزيد، ليس ذلك فقط، فبعض الأهالي الذين يملكون أراضي بالقرب من المقابر، قاموا بالتعدي على الأرض المخصصة للمقابر وأخذ أجزاء منها وضمها لأرضهم، مما يُقلل المساحة الخاصة بدفن الموتي بههيا.

فيما قال محمد بدران، إنني عندما توفيت نجلتي شيماء، وذهبنا للمقابر لدفنها فلم أجد المكان المخصص لعائلتي، حيث استولي أحد الأهالي على مساحة من الأرض المجاورة له والمخصصة للمقابر، وضمه إلى أرضه، وقام بكسر سور كنت قمت ببنائه، لحفظ الأرض المخصصة لمقابر عائلتنا، فقام بهدمه وأخذ قطعة من المقابر وضمها إلى أرضه.
الجريدة الرسمية