أعمال عنف في فنزويلا احتجاجا على قطع الكهرباء 4 ساعات يوميا
تشهد المدن الفنزويلية مظاهرات عنيفة وأعمال سلب ونهب، احتجاجا على قرار الحكومة بقطع التيار الكهربائي لمدة 4 ساعات يوميا، في مواجهة أسوأ أزمة طاقة تشهدها البلاد منذ عدة سنوات.
واندلعت التظاهرات الغاضبة في معظم المدن الرئيسية، وعلى رأسها العاصمة كراكاس حيث احتشد الآلاف المتظاهرين في شوارع العاصمة، للتنديد بعجز الحكومة والرئيسي "نيكولاس مادورو" عن حل أزمة الكهرباء.
وبدأ السكان الغاضبون في المدن المظلمة بمختلف أنحاء البلاد، في إقامة المتاريس وإشعال النيران في إطارات السيارات، وانتشرت أعمال السلب والنهب، حيث استغل البعض حالة الظلام الدامس وبدأوا في السطو على المحال والمراكز التجارية والبنوك.
ودفعت وزارة الداخلية بالآلاف من رجال الشرطة، إلى الشوارع في المدن الملتهبة للسيطرة على الوضع الأمني المتدهور،فيما تم اعتقال العشرات من مرتكبي أعمال الشغب.
وقالت الشرطة إنها اعتقلت أكثر من 1000 شخص، من مرتكبي أعمال السلب والنهب في "كاراكاس" و" ماراكايبو " و" كورو" و"ميريدا" و"كوروني" بعد ليلة أعمال الشغب تضررت فيها عشرات الشركات والمحال والمراكز التجارية.
واتهم الرئيس "مادورو" المعارضة وخصومة السياسيين، بإشعال الاحتجاجات وأعمال العنف، في محاولة لنشر الفوضي في البلاد، وإقناع الشعب أن الحكومة عاجزة عن السيطرة على مقاليد الأمور.
وقال "مادورو" إن المعارضة اليمينة "المجنونة" تحاول خلق حالة من العنف والفوضي، وتؤثر مصلحتها على مصالح الشعب والبلاد، وتهدد الأمني القومي في الوقت الذي يجب فيه على الجميع التوحد والتكاتف، لمواجهة الظروف الصعبة التي تعيشها فنزويلا.
وحذر "مادورو" من أن البلاد تواجه كارثة حقيقية بعد انخفاض منسوب المياه، أمام أكبر سد في البلاد إلى أدنى مستوى له، بسبب الجفاف ما ادي إلى توقف محطات توليد الكهرباء عن العمل.
ودعا "مادورو" الشعب الفنزويلي، إلى الصبر والصمود والتكاتف حتى تتجاوز البلاد أزمتها الحالية الخانقة، وعدم السماح لأعداء فنزويلا باستغلال الوضع لنشر الخراب والفوضى وأعمال القتل والدماء.
يذكر أن الجكومة الفنزويلية بدأت في اتخاذ عدة إجراءات لمواجهة أزمة الكهرباء، من بينها تخفيض أيام العمل في الأسبوع إلى اربعة أيام فقط، إضافة إلى تخفيض الاحمال الكهربائية على المدن المختلفة بواقع 4 ساعات يوميا لكل مدينة.
