رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور..«السينما في ملوي.. أغلقت منذ أكثر من 30 عاما دون سبب.. «العار» آخر فيلم تم عرضة.. وأفيش «خلى بالك من زوزو» حقق نسبة إيرادات عالية

فيتو


"العار" فيلم للكاتب محمود أبو زيد.. يظهر الجوانب الخفية في أعماق البشر، طبيب في صورة مريض مختل، ورجل قانون في صورة المرتزق من الحرام، الفيلم من بطولة نور الشريف محمود عبد العزيز وحسين فهمي، وكان آخر عرض في " سينما ملوى "، أي منذ أكثر من 30 عاما، ومن وقتها، وأغلقت السينما أبوابها التي كانت المتنفس الوحيد لأبناء مديمة ملوى، الواقعه جنوب المنيا.


"5 مليم"

بداية، يقول محمود حسن السبروت، مؤرخ من أبناء مدينة ملوي: اهتمت مدينة ملوي قديما بدور الترفيه والتسلية للترويح عن النفس ومن ذلك إنشاء دور للسينما، لعرض الأفلام العربية والأجنبية، وزادت دور السينما بملوي إلى أربع سينمات ثابتة بملوي، والخامسة متحركة من منطقة إلى منطقة، تعرض أفلامها بالشوارع، وأعلى الأسطح الكبيرة للأماكن العامة، وسطع بيت الثقافة أعلى المطافي في السبعينات وأول الثمانينات ثلاث منهم على الطريق العام "مصر- أسوان" الزراعي والمعروف الآن بشارع بنك مصر وواحدة بالشارع الموازي له من الجهة الغربية، مكان مؤسسة بنزايون الآن بشارع صلاح الدين المشهور بشارع الصاغة، وكل واحد يدفع تعريفة، وهي نصف القرش، بما يساوى 5 مليمات وتعرض فيلم واحد عربي.

وأضاف "السبروتى"، أنه تم إلقاء السينمات الثلاث غير الموجودة، من قبل بناء على رغبة الورثة، التي أرادت توزيع إرثهم لأنها ملك أشخاص وليس قطاع عام.

"أفيش خلى بالك من زوزو"

وعلى جانب آخر، يقول سيد أنور، الرجل الستينى، موظف بالمحكمة، على المعاش، أيام زمان اللى كان عنده تليفزيون كان بيحمد ربنا كان أغنى الناس في المدينة، وفى هذا الوقت الذي ظهرت في السينما في ملوى، كانت عائلتين فقط يمتلكون "التليفزيون"، والطبقة الوسطى كانت تمتلك " الراديو"، أما الطبقات الأخرى كانت تذهب وتروح عن نفسها في السينما.
ويتابع، وأتذكر تمام أن أفيش فيلم "خلى بالك من زوزو"، حقق نسبة مشاهدة قياسية في هذا الوقت، وكان الأفيش عبارة عن حسين فهمى يقبل الفنانة سعاد حسنى.

موجها رسالة لمسئولى الثقافة في ملوى قائلا: ياريت المسئولين يحسوا بشعب ملوي لعمل مكان ترفيهي محترم، بمعنى الكلمة، حتى إذا ماكنش مكان عام مجاني، يكون مدعم أو مخفض، ومكان تاني يكون أفضل بس بعضوية حتى لا يدخلها إلا أعضاء معروفون.

" الفن لغة الشعوب"

ويتسآل "عماد مسعود"، موظف بالتأمينات الاجتماعية، قائلا: لماذا لم يتم فتح دور السينما مرة أخرى في ملوى؟!، علمنا أنه تم إغلاق مبنى السينما، بسبب موجة الإرهاب في التسعينيات، من القرن الماضى، وقول آخر أن الإخوان المسلمون، هم من أجبروا أصحابها الأقباط ونرجو المسؤولين على إعادة تجديد المبنى، واعادة السينما مرة أخرى.

ولفت "مسعود" أيام زمان كان فيه وسائل ترفيه كتيرة ومحترمة، دلوقتي مفيش منفس واحد بمدينة ملوي تقضي فيه سهرة أسرية ولا مكان بالنهار تعرف تقضي فيه يوم عطلة أو إجازة مع أسرتك، وطبعا بالنسبة للأماكن العامة معدومة الوجود بملوي إلا الجلوس على الطرقات.

"أيام البشوات والطرابيش"

وفى النهاية يقول " أحمد عبد الناصر"، يعمل مدير سابق بالتربية والتعليم، على المعاش، أيام مرت والكل شاهد وعارف بس مش عاوز يقول إن أيام زمان أيام البشوات والطرابيش، كانت أحسن للفلاح لأكله وشربه وعلاجه وأولاده ولإنتاجه البلد، زمان كان في مزارع أعرفه زرع "ينسون" وفشلت الزراعة الأولى قعد حابس نفسه لا يري الناس مكسوف، لغاية الزرعة الثانية طلعت كويسة، كانت السينما في هذا الوقت تخاطب أصحاب العقول الواعية، والحمد لله أنها انعدمت لأن أصحاب العقول اندثروا.
الجريدة الرسمية