رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. «هجمات بروكسل» في عيون المصريين.. أديب: مذبحة إنسانية.. النجار: «أمريكا حضَّرت العفريت ومعرفتش تصرفه».. «الوزراء والكنيسة» يُعزيان رئيس بلجيكا.. و«القرضاو

فيتو

ما بين مؤيد ومعارض وآخر شامت، استقبل المصريون «هجمات بروكسل»، التي هزت، أمس الثلاثاء، قلب العاصمة البلجيكية، عقب وقوع 3 تفجيرات، اثنان منها في مطار بروكسل، وثالث في إحدى محطات المترو، ما أسفر - حسب حصيلة غير نهائية - عن مقتل نحو 30 شخصا، وإصابة أكثر من مائة آخرين.


برقية عزاء
وعلى أثر الواقعة، بعث المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، رسالة تعازٍ إلى رئيس وزراء بلجيكا شارل ميشيل، أعرب خلالها عن بالغ أسفه للهجمات الإرهابية التي تعرضت لها العاصمة البلجيكية بروكسل، أمس الثلاثاء، مقدمًا التعازي إلى أسر الضحايا.

وشدد رئيس الوزراء، خلال الرسالة، على إدانة مصر لتلك الأعمال الإرهابية التي حصدت أرواح الأبرياء، والتي أكدت أن الإرهاب أصبح ظاهرة عالمية لا تعترف بحدود، موضحًا أن مصر تقف إلى جانب بلجيكا وكل الشعوب الحرة في المعركة ضد الإرهاب وكل صوره، كما أعرب عن أمنياته بالشفاء العاجل للمصابين، ومواساته لأسر الضحايا.

تواضروس
فيما أرسل البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، برقية عزاء لملك بلجيكا في ضحايا حادث التفجيرات والهجمات الإرهابية التي استهدفت مطار العاصمة بروكسل، وأسفرت عن سقوط قتلى ومصابين.

موجة اعتداءات
من جهته، قال الدكتور عبدالعزيز النجار، مدير إدارة الدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، إن المسلمين في بلجيكا وأوروبا وأمريكا مهددون بموجة من الاعتداءات الجديدة، بعد هجمات بروكسل الإرهابية التي شهدتها العاصمة البلجيكية أمس.

وأضاف «النجار»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح أون»، المذاع عبر فضائية «أون تي في»، تقديم الإعلاميين خالد تليمة ونهاوند سري، أن الأزهر الشريف، بقيادة الدكتور أحمد الطيب، يجوب أوروبا لتصحيح نظرة العالم إلى المسلمين، والتوضيح بأن الجماعات الإرهابية لا تمثل الإسلام.

وأشار إلى أن الدول الأوروبية وأمريكا هم الذين صنعوا الإرهاب، ولكن الأمر انقلب عليهم، مضيفًا: «أمريكا حضَّرت العفريت ومعرفتش تصرفه».

السحر على الساحر
بينما وصف أمل عبدالوهاب، القيادي الجهادي السابق، تفجيرات بروكسل الإرهابية، بالعمل الخسيس والجبان، خاصة أن هناك أبرياء وأطفالًا راحوا ضحايا لهذه العمليات.

وقال إن ما يحدث في أوروبا حاليًا، انقلاب السحر على الساحر، ونتاج طبيعي لاحتضان أوروبا ورعايتها للإرهابيين لخدمة مصالحها.

وأضاف أن الغارات التي تشارك فيها أوروبا، سواءً في سوريا والعراق، وضرب أهداف مدنية أدى لاستقطاب عناصر الإرهاب للعمل ضد هذه الدول، مطالبًا الغرب بمراجعة مواقفه في التعامل مع ملف الإرهاب، بعد أن استثمروا الإرهاب في الشرق الأوسط لخدمة مصالحهم.

ثمن الدعم
وذكر أحمد حسني، رئيس اتحاد شباب مصر، أن تفجيرات بروكسل الثلاثة تؤكد أن العالم أمام موجة إرهابية جديدة، مشيرًا إلى أن دول الغرب تدفع ثمن ما فعلته في منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية.

وأضاف: «ما حدث في فرنسا وأخيرًا بلجيكا نتيجة تحالف الغرب مع التنظيمات الإرهابية والأنظمة الديكتاتورية من أجل السيطرة على الوطن العربي»، لافتًا إلى أن الدول الأوروبية مصرة على دعمها جماعة الإخوان الإرهابية، التي تعد المسئول عن تسليح «داعش والقاعدة».

وأوضح «حسني» أن تلك المنظمات الإرهابية لديها خطة حقيقية، بدأت بتفجيرات فرنسا مرورًا ببلجيكا، وسوف تنتهي بإيطاليا لإجبارهم عن التوقف في مساندة ودعم مصر.

تناقض
في تناقض غريب بين مواقفه من التفجيرات الإرهابية، قال يوسف القرضاوي، رئيس ما يسمى بـ«الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين»، وأبرز قيادات الإخوان الهاربة إلى قطر، إن تفجيرات بوركسل تسفك فيها الدماء بغير حق، ويؤخذ فيها البريء بالمسيء.

وأضاف القرضاوي، في سياق تعليقه على الحادث الإرهابي بصفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «في القرآن: {أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا}».

في المقابل، يحرص القرضاوي على التحريض ضد قوات الأمن المصرية، ويعتبر التفجيرات الإرهابية التي تستهدفهم مقاومة مشروعة لاسترداد الحكم المسلوب في إشارة إلى مرسي، وتطول هذه المباركة القرضاوية جميع العلميات الإرهابية في الدول العربية، خاصة سوريا ومصر وليبيا واليمن.

مذبحة إنسانية
وقال الإعلامي عمرو أديب إن ما حدث اليوم من تفجيرات في بلجيكا مذبحة إنسانية، وليس من مصلحة أحد أن يكون شامتًا في المأساة.

وأضاف أديب، خلال برنامج «القاهرة اليوم»، المذاع على فضائية «اليوم»، أن العالم لم يعد كما كان، وما يحدث من أسوأ وأقذر العمليات الإرهابية التي وقعت منذ سنوات، موضحًا أن «الإسلام في أوروبا بقى متعلِّم عليه، ولا يستطيع أحد أن يقول غير ذلك»، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية مصيبتها أكبر، لأن الإرهابي هنا مصري مسلم.

وأكد أن تفجيرات بروكسل من أسهل العمليات الإرهابية التي وقعت في العالم، لأن الأجهزة الأمنية في بروكسل لا تقوم بتفتيش الوافدين إليها، موضحًا أن عملية تفجير مطار بروكسل تمت عن طريق انتحاري، متابعًا: «المترو الوحيد الذي يتم فيه التفتيش هو مترو مصر»، مضيفًا أن العالم دخل في مرحلة جديدة من الإرهاب.

الجريدة الرسمية