رئيس التحرير
عصام كامل

12 عاما على اغتيال الأب الروحي لـ«حماس».. «أحمد ياسين» قعيد بث الرعب في إسرائيل.. اعتقلته مرتين وحكمت عليه بالسجن مدى الحياة.. اغتالته يد الغدر بـ3 صواريخ عقب صلاته الفجر.. ومنزله

أحمد ياسين
أحمد ياسين
18 حجم الخط

في صبيحة يوم 22 مارس عام 2004 استيقظت الشعوب العربية على خبر اغتيال الشيخ أحمد ياسين، مؤسس حركة حماس وكبير المناضلين الفلسطينيين، عن طريق قصفه بثلاثة صواريخ، أطلقتها مقاتلات جوية، عقب تأديته صلاة الفجر بالقرب من منزله شرق مدينة غزة.


تأسيسه للحركة
أسس الشيخ ياسين حركة حماس في ديسمبر عام 1987 برفقة مجموعة من عناصر جماعة الإخوان بقطاع غزة، لتكون درعا واقيا ضد ضربات الاحتلال وأطلقوا عليها اسم "حماس"، إلى أن انتشر نفوذ الحركة بشكل كبير، بعد انخراطها القوي في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة تحت قيادته.

عاش قعيدا
ولد الشيخ ياسين في يونيو عام 1936، في قرية الجورة قضاء المجدل، الواقعة جنوب فلسطين التاريخية، وعقب الإعلان عن دولة إسرائيل في عام 1948، وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، لجأ ياسين مع أسرته إلى قطاع غزة.

وتعرض ياسين في شبابه، لحادث كسر في فقرات العنق، أثناء ممارسته الرياضة، أدت إلى إصابته بشلل في أطرافه، وقضي بقية حياته قعيدا.
عمل مدرسا للغة العربية والتربية الإسلامية، في مدارس غزة، وأصبح فيما بعد من خطباء المساجد المشهورين في القطاع، وبحسب وسائل الإعلام الفلسطينية أن ياسين تبني منذ صباه أفكار جماعة الإخوان المسلمين وحسن البنا مؤسس الجماعة، إلى أن اعتقلته قوات الاحتلال عام 1983 بتهمه تشكيل تنظيم عسكري، قبل أن تفرج عنه عام 1985 في عملية تبادل للأسري في بين إسرائيل والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

السجن مدى الحياة
ومع تصاعد أعمال الانتفاضة سعت السلطات الإسرائيلية لإيقاف نشاط الشيخ ياسين، وقامت في 18 مايو 1989 باعتقاله مرة أخرى مع آخرين من حركة «حماس» وفي 16 أكتوبر1991 أصدرت إحدى المحاكم العسكرية حكما بسجنه مدى الحياة لاتهامه بالتحريض على اختطاف وقتل جنود إسرائيليين، وحاولت مجموعة فدائية تابعة لكتائب عز الدين القسام خطف جندي إسرائيلي قرب القدس يوم 13 ديسمبر 1992 وعرضت على إسرائيل مبادلته نظير الإفراج عن هؤلاء المعتقلين، لكن السلطات الإسرائيلية رفضت العرض، وشنت هجومًا على مكان احتجاز الجندي ما أدى إلى مصرعه ومصرع قائد الوحدة الإسرائيلية المهاجمة ومقتل قائد مجموعة الفدائيين.

وجرت عملية تبادل أخرى في 1 أكتوبر 1997 بين المملكة الأردنية الهاشمية وإسرائيل حينها ألقت السلطات الأمنية الأردنية القبض على 2 من عملاء الموساد سلمتهما لإسرائيل مقابل إطلاق سراح الشيخ ياسين.

اغتياله
وفي 6 سبتمبر 2003 تعرض الشيخ ياسين لمحاولة اغتيال لكنها لم تنجح إلى أن كررت إسرائيل المحاولة في 22 مارس 2004 حين قامت مروحية أباتشي إسرائيلية بإطلاق 3 صواريخ على الشيخ وهو خارج على كرسيه المتحرك من مسجد المجمع الإسلامي بحي الصبرة في قطاع غزة فلقي ربه في عملية أشرف عليها رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك آرئيل شارون.

متحف مقتنياته
ورغم مرور 12 عاما على اغتيال الشيخ ياسين، إلا أن أسرته أبقت على مقتنياته على حالها، وحولت منزله إلى متحف، لاستقبال الزوار من جميع أنحاء العالم، بعد أن انتقلت للسكن في منزل آخر مجاور.

وخلال الأعوام السابقة، زار منزل الشيخ ياسين، العشرات من الوفود الفلسطينية، والعربية والإسلامية.
الجريدة الرسمية