رئيس التحرير
عصام كامل

وثروت الخرباوى يعقب: هذا رجل رضى بجهله ورضى جهله به.. لا يمكن أبدا بأى حال من الأحوال أن يقع عالم في مثل قامة وقيمة الدكتور عبد المقصود في كم من الأخطاء النحوية والصرفية والإملائية في مقال..!

ثروت الخرباوى
ثروت الخرباوى
18 حجم الخط

أرسلت لى جريدة «فيتو» الغراء ردا قالت إنه ورد إليها من الدكتور عبد المقصود باشا أستاذ ورئيس قسم الحضارة الإسلامية بجامعة الأزهر، وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، فقرأتُ الردَ متمهلا فأنا أقرأ لعالم، والقراءةُ للعلماءِ علمٌ وعبادة، وقبل أن أصل لنهاية المقال غادرتُ مكانى مسرعا، وكلمتُ صديقى الأستاذ سيد حمودة الصحفى المسئول بالجريدة، وعندما جاء لى صوتُه عبر الهاتف قلتُ له وأنا في قمةِ الانفعال: كيف تنطلى عليكم تلك الحيلةُ الساذجة يا أستاذ؟ هل تريد إقناعى أن هذا المقال كتبه عالمٌ بالأزهر الشريف وأنه يحتوى على ردٍ علمى على مقالٍ لى سبق وأن نشرتَه لى جريدتُكم «الرِبَحْلَـة» والتي أصبحت بعد أشهرٍ قليلة من صدورها جريدةً «سِبَحْلَة»؟! فظننى الصحفى الصديق سيد حمودة أسب الجريدةَ وأذمها، فقال لى بطيبته المعهودة وبعصبية غير معهودة عليه: حِلمك علينا يا أستاذ، هل أغضبك ردُ الدكتور الباشا إلى هذا الحد؟! فخففتُ من حدةِ صوتى قليلا ثم قلتُ له: الربحلة يا سيدى هي الضخامة، والسبحلة هي درجة في الضخامة أعلى من الربحلة، والعهدة في ذلك على الإمام الثعالبى إمام اللغة العربية الذي لا تربطنى به أي علاقة سابقة ولم يسبق لى أن رأيته من قبل.


قال الصديقُ الأستاذ سيد بعد أن تمالك جأشه ـ وللأمانة هو من الرجال القلائل الذين يتمالكون جأشهم: وما الذي أغضبك يا شيخنا.. وعلى التوِ غفرتُ للأستاذ حمودة أن وصفنى بالشيخ، إذ لم يسبق لأحدهم أن شيخنى على جماعة أو جامعة أو جامع، والتشييخ في هذه الأيام يجلب الرزق، أما مداهنة الشيخ فهى تجلب لصاحبها الفالوذج المفستق، والفالوذج إن لم تكن تعلم كان في أزمنة ماضية طعاما للملوك، وهو يتكون من السمن والعسل والفستق ويقال على عهدة الإمام «الطباخ» إنهم كانوا يضيفون إليه الدقيق، وأصبح الفالوذج في أيامنا هذه عمادةً لكلية، أو عضوية في المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، يتبعها حتما أن يمسك صاحبها بيده اليمنى عصا يتكأ عليها لتعطيه بعضَ المهابة المفقودة.

أظن أن عقل صديقى سيد حمودة تاه منى وأنا أحدثه، وأظنه ظننى متحذلقا، فقال لى مغضبا: نهايته يا أستاذ هل سترد أم لن ترد؟ كدتُ على الفور أن أخاطبه بعبارة عامية صارت مثلا بين الثوار في هذه الأيام: «رد أنت يا حسين»، ولكننى أحجمتُ عن ذلك وقلتُ له: يا سيد سيد، لقد خدعكم رجلٌ جهول ينطبق عليه قول الدكتور الحقيقى طه حسين عميد الأدب العربي: «هذا رجلٌ رضى بجهلهِ ورضى جهلُهُ بهِ» فقال السيد سيد: لا يا أستاذ، كلا وألف كلا، نحن لا نقبل أبدا أن تقذف في حق الدكتور عبد المقصود باشا، فقلتُ له على الفور: ومن قال لك يا سيد سيد إننى أقذف في حق العالم الكبير الدكتور عبد المقصود باشا؟! وإنما أقذف وأسب ذلك الرجل المخادع الذي انتحل اسمه وتلقب بلقبه وزعم أنه هو، وما هو بهو، يا سيد سيد الذي أرسل لكم هذا المقال لا يمكن بأى حال من الأحوال أن يكون المؤرخ النحرير الدكتور عبد المقصود باشا ـ والنحرير لمن لا يعلم تعنى الحاذق الفطن ـ وإنما هو رجلٌ منتحل حصل بالكاد على شهادة محو الأمية وأراد أن يزدرى الأزهرَ وعلماءَ الأزهرِ وشيخَ الأزهرِ الوقور فكتب هذه المقالة «العَرْصَة».

وهنا انفعل صديقى السيد سيد حمودة وقال لى والغضبُ ينفخ أوداجه ـ والأوداج لمن لا يعلم هي جمع ودج والودج عرقٌ في العنق: كلا وألف كلا يا أستاذ ثروت هل وصل بك الحال أن تصف مقالة الدكتور عبد المقصود بكلمة نابية، هي عرصة، فما كان منى إلا أن قلتُ معاتبا: يا صديقى الحبيب، ألم تقرأ من قبل في كتبِ علماء الحديث عبارة «عرصات يوم القيامة» ؟! يا صديقى العرصة لغة هي المكان المتسع الذي لا بناء فيه، وهذه المقالة على كثرة كلماتها لا بناء فيها يؤدى إلى معنى، فهى ـ وأصدقك القول ـ ينطبق عليها القول الشهير «كتب كثيرا ولم يقل شيئا» ولذلك أكاد أقسم لك إن العالم الكبير والمؤرخ النحرير الدكتور عبد المقصود باشا لم يكتب هذه المقالة، بل كتبها عدوٌ له ولي، فقال الصديق سيد، لكل شىء دليل فما دليلك على ما تقول؟.

قلت واليقين في قلبى وبين جوانحي: يا سيد سيد، لا يمكن أبدا بأى حال من الأحوال أن يقع عالم في مثل قامة وقيمة الدكتور عبد المقصود في كم من الأخطاء النحوية والصرفية والإملائية في مقال صغير كهذا، ولقد علمتُ من خلال معرفتى بعددٍ لا يستهان به من علماء الجامعة العريقة الأزهر الشريف أن الواحدَ منهم يجب أن يكون حافظا لكتاب الله سبحانه وتعالى، فضلا عن أنه يجب عليه أن يجتاز امتحانات المعاهد الأزهرية التي تقدم للشباب والصبيان علما نافعا يحضهم على سلوك مفازات العلم، ومن ضمن العلم الذي ينهلون منه «قواعد اللغة العربية» فهل كان صاحبُ الردِ الدعى المتسمى باسم العالم الكبير عبد المقصود باشا ضليعا في قواعد اللغة العربية، وفى أصول اللغة العربية، يعرف أخوات كان وإن، أم أنه لا يعرف إلا في أصول البقدونس والجرجير والفجل الرومي؟!.

لقد أنّت إنّ مما أصابها في هذه المقالة على يد هذا الدعي، وبكت كان بكاءً مريرا، فالمنصوب أصبح مرفوعا، والمرفوع أصبح منصوبا، وواو الجماعة تخلت عن ألفها مرغمة وليس بيدها حيلة، والإماء أضيف إليها فضلا عن الذلة والمسكنة حرف الياء الذي لا موضع له فيها، والهمزة أصيبت بالحيرة، فلم تعرف هل تظل وحيدة على السطر أم تُوضع فوق نبرة، وهل يجب أن توضع فوق الألف أم تحته ذليلة منكسرة، أم أنها يجب أن تغيب غيابا مطلقا عن حرف الألف فلا تقترب منه مخافة أن يطيح بها المصحح اللغوي، وويل للكسرة من الدعى الذي زعم أنه العالم الكبير عبد المقصود باشا، لقد وصلت به الحماقةُ النحوية إلى درجةِ أنه كتب في مقاله «والقرآن حرض في كثيرًا من آياته»، وكتب ذلك الجهولُ أيضا «ألم تقرأ يا دكتور إن كسرى أرسل رجاله عن طريق اليمن ويأتو بمحمدًا مكبلًا» يا للنهار الأسود من قرن الخروب، سأترك «يأتو» والآثام النحوية التي اقترفها من كتبها ظاهرة للعيان، ولكن هذا الدعى لا يعرف أن «في» وصديقتها «باء» من حروف الجر وبإمكانهما جر الهرم الأكبر خلفهما، ولكنه جعل بإمكان «في» و«باء» أن ينصبا ما بعدهما، يالهذا النصاب الكبير المتسمى باسم العالم الكبير زورا وبهتانا، أعذرنى يا أستاذ سيد حمودة، أعذرنى يا صديقى العزيز فأنا لا أريد أن أدخل مع هذا الدعى «قافية نحو» حتى لا يقول لي: «ما علاقتك بالنحو والصرف حتى تتحدث باسم اللغة العربية».

وهنا قال الأستاذ سيد حمودة: لعله كتب رده متسرعا فوقع في هذه الأخطاء.
فقلت على الفور وأنا أعاجله بمنطقي: لا يا صديقى فالأزهر قيمةٌ وقامة، ورئيس قسم الحضارة الإسلامية لا يمكن أبدا أن يكون بهذه الضحالة، أنا على يقين أن كاتب هذا الرد رجل لعوس ولحوس.
فقال الصديق سيد: وما لعوس ولحوس، قلتُ: هو الرجل يأكل على كل الموائد، وما رأيت الدكتور عبد المقصود إلا مترفعا عن الغنائم فهو كما قال الشاعر الحُلاحِل «أي الشجاع» عنترة بن شداد: أغشى الوغى وأعف عند المغنم، لذلك لو قيل لى إن الدكتور عبد المقصود سينال العمادة أو رئاسة الجامعة بهذا الرد المنسوب إليه فأنا على يقين أنه لن يقبلها، ولن يفعل أبدا مثل ذلك الفسل الذي حصل على رئاسة إحدى الجامعات بورقة مزورة ثم أجبره شيخه الذي عينه حينما انكشف سترهما على الاستقالة، يا صديقى إن الدكتور عبد المقصود رجل.
فقال الصديق سيد ويبدو أنه كان يهرش رأسه آنذاك: أممم، وهل لديك دليل غير اللغة على انتحال أحدهم شخصية الدكتور عبد المقصود.

قلت على الفور: إنه لا يعرف قواعد الحساب، والأزاهرة هم أبرع الناس قاطبة في الحساب، فهو يقول في مقدمة رده، مقال ثروت عناصره ثلاثة وهؤلاء الثلاثة هم أربعة! هل يمكن أن يصل الهذر إلى هذا الحد، لا يا سيد سيد كفانا عبثا وتضييعا لأوقات الناس.
فقال سيد: نعم لقد لاحظت ذلك، فقد كتب ثلاثة عناصر ثم أورد أربعة عناصر، ولكنها العجلة يا صديقى ألم يقل الله سبحانه «وكان الإنسان عجولا» ويقول أيضا «خلق الإنسان من عجل».

قلت معترضا: لا يا سيد سيد، حنانيك على اللغة، أنت ترى أن لغتنا القومية تُهان ليل نهار في البرلمان على لسان رئيس ووكيلى البرلمان، وترى لغتنا القومية وهى تنتحر كمدا عندما تجرى على لسان الإعلاميين، فهل يصل بنا الحال إلى إهانة اللغة في بيت اللغة، في الأزهر الشريف، لا يا سيد، كاتب الرد المنوه عنه ليس هو الدكتور باشا، ومع ذلك فإن معى أدلة أخرى تثبت أن «باشا» لا علاقة له بهذا الرد، وإنما هو كما يقول الله سبحانه وتعالى «شياطين الإنس والجن يوحى بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا»، هذا الرد يا صديقى وحيٌ من الشيطان ألقاه في روع دعيٍ وأوحى له أن يتسمى باسم عالمٍ جليلٍ هو الدكتور «باشا»، إذ لا يمكن أبدا أن يقول رجلٌ لديه أثارة من علم:«من الذي أعطاك الحق للتحدث باسم الإسلام وما هي ثقافتك الدينية حتى تتحدث باسم الإسلام» فهذا القول الكهنوتى لا يمكن أن يصدر من رجل يعرف الإسلام حقا، فلا أنا ولا غيرى ولا شيخ الأزهر نمثل الإسلام، نحن يا من تدعى أنك الدكتور باشا نمثل أنفسنا ونمثل عقولنا وأفهامنا التي يرد عليها الخطأ والصواب، فإن كانت طبيعة الأديان الأخرى تجعل من أحد رجالهم ممثلا لدينهم فإن هذا الأمر لا يعرفه الإسلام، فقط يا من تدعى أنك الدكتور «باشا» الرسول صلى الله عليه وسلم هو وحده دون غيره الذي يمثل الإسلام لأنه هو النبى الرسول، وهو الذي طلب منه الله سبحانه وتعالى أن يبلغ الناس ما انزل إليه كقوله تعالى «يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته»، هو الذي طلب منه الله أن يبين للناس ما انزل إليهم، هو الرسول صلى الله عليه وسلم وكفى، فلو توافرت مثلا لشيخ الأزهر الجليل علوم الدنيا كلها وعلوم الدين جلها ما استطاع أبدا أن يقول إنه يمثل الإسلام، هو فقط أيها المنتحل يمثل نفسه ثم يمثل جامعة وجامعته، وما جامعة الأزهر إلا مؤسسة علمية، ولا يمكن لعاقل يعرف الإسلام حقا أن يزعم أنها مؤسسة دينية، أنا أفهم أن تكون الفاتيكان مؤسسة دينية ولكن هذا ليس عندنا يا منتحل.

ثم قلت لصديقى سيد في حدة: إنه يقول إن تخصصى هو الإخوان، ولذلك لا يجوز لى أن أتحدث إلا عن الإخوان، هذا المنتحل يا صديقى لا يعلم أننى مسجل خطر إخوان، وأغبياء وجهلة، فضلا عن أننى أعمل بالمحاماة وقد أكل منى القانون وشرب، وأعرف كيف أجرجر الجهلة الحمقى في المحاكم كى يقتص القانون منهم، فضلا عن أن لى العديد من الكتب في مجالات شتى ودواوين شعر لم أنشرها مخافة أن تقع في يد أحمق، وهلم جرا مما لا أحب أن أتحدث فيه وإلا ظن الأغبياء أننى أتفاخر مع أن الفخر لا يكون إلا من مثل هذا المنتحل الذي أقول له، لك أن تفخرَ بانتحالك يا دعي.

ثم استطردتُ قائلا: وهل يمكن أن يقول عاقل «إن التراث الدينى الذي تستهجنه هو الدين الحق» هذا ما كتبه المنتحل لشخصية الدكتور باشا، فهو جعل من فقه الفقهاء وعلم العلماء دينا، هو في ذلك كهؤلاء الذين قال الله سبحانه عنهم «فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا»، التراث الذي كتبه الفقهاء يا منتحل يمثل فهمهم للدين، فإذا جاء بعدهم خلفٌ يقولون إن ما كتبه السلف هو من عند الله، وهو الدين الحق، فلا يمكن إلا أن نقول لهم إلا ما قاله الله عنهم في الآية الكريمة التي استشهدت بها، وحتى لا يباغتنى المنتحل ليقول لي: وما علاقتك بالقرآن حتى تستدل منه، فأقول له علاقتى به علاقة المؤمن بما انزله الله له، فأنا يا منتحل مسلم، أتعبد لله بهذا القرآن.

ولكن الأغرب يا صديقى الذي يؤكد أن هذا الرد جاء من منتحل، هو أنه يزدرى الأزهر الشريف ازدراءً ما فعله أحدٌ من قبل، وفى طيات الازدراء بالأزهر ازدرى الإسلام، فهو يقول في نهاية رده: «إن الأزهر تسمية من الله في الأرض ليست تسمية بشر، إنما هي كلمة ألقيت في خلد البعض فأطلقها لتصبح واقعًا مستمرًا إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها» يا للمصيبة السوداء، التي ظهرت لنا في ليلة ظلماء، كاحلة عمياء، تسمية الأزهر هي من عند الله؟!! وسيبقى خالدا في الدنيا إلى أن يرث اللهُ الأرض ومن عليها؟!! هل اتخذ هذا المنتحل عهدا على الله سبحانه بهذا، أم أنه دلف إلى علم الله فانكشفت له حجب الغيب؟! أوحيٌ بعد رسول الله يا منتحل اسم الدكتور الكبير «باشا»! ومع ذلك وبغض النظر عن هذا فإن الذي أعلمه أن الدكتور باشا أستاذ ورئيس قسم التاريخ الإسلامى بالأزهر الشريف ولا يمكن لمن يقوم بتدريس التاريخ الإسلامى بالأزهر أن يجهل أن هذا الجامع لم يكن اسمه «الأزهر» وقت أن شيدوا أعمدته، إن تلاميذ الأزهر في المعاهد الأزهرية يدرسون أن اسمه كان «جامع المنصورية» ومع دخول الخليفة الفاطمى الشيعى الرابع المعز لدين الله الفاطمى إلى مصر، وما تبع ذلك من قيام القائد الشيعى جوهر الصقلى بإنشاء مدينة القاهرة لتكون مقرا للخلافة الفاطمية، وقتها أيها المنتحل البغيض راق للخليفة الفاطمى الشيعى أن يطلق على هذا الجامع اسم الأزهر نسبة إلى السيدة فاطمة الزهراء بنت سيدى وسيد الخلق أجمعين محمد صلى الله عليه وسلم، لذلك فإن المنتحل اسم الدكتور عبد المقصود باشا هو من لزوم اللزوم شيعى باطنى إسماعيلي، لأنه يا سيد سيد يزعم أن الخليفة الفاطمى الشيعى الإسماعيلى الذي كان هو المرجع الأعلى لفرقة الحشاشين التي كان يتزعمها حسن الحشاش قد ألقى الله في روعه بهذه التسمية انتصارا للشيعة الفاطميين! وأظن أن هذا الرد يكشف عن خبيئة نفس هذا المنتحل، ويؤكد أن هناك صلة ما بينه وبين شيعة إيران، ولعل رده في هذه الناحية جاء متأثرا بذكرى ظلت في قلبه الباطني، مرتبطة بزيارة الشيعى أحمدى نجاد للأزهر في زمن محمد مرسي الإخواني، وقيامه في حضور شيخ الأزهر الطيب الجليل أحمد الطيب برفع علامة النصر وكأنه يقول «هاقد أتينا مرة أخرى يا أزهر الفاطميين» ولهذا يا هذا، فإن هذا كلام ينبغى أن يكون محل دراسة قد يكون أولها زيارة للحضرة المباركة لسيدى أحمد الطيب شيخ الأزهر في الأقصر.

سكت صديقى سيد دهرا، ثم قال على العموم سوف أرسل لك رد هذا الرجل الذي خطه بيديه بالقلم الجاف دون جمع على الحاسب الآلي، وعندما جاء لى الرد تكلمت هاتفيا مع الصديق سيد وقلت له: ألم أقل لك يا صديقى إن هذا الرد لم يكتبه العالم الكبير الدكتور باشا، فهذا الخط هو بالكاد خط رجل اجتاز فصول محو الأمية مع الرأفة، ولا يمكن أن يتصور كائنٌ من كان أن أزهريا عالما يكتب خطا بهذا السوء، ثم أنهيت كلامى قائلا: هل تصدق يا صديقى أن هذا المنتحل يقول في رده: «ثم ما علاقتك أنت بعنتر بن شداد حينما تستشهد بشعره» اللهم إلا إذا كان جاهلا أو أصابه الله بلوثة في عقله..

ولا يسعنى في هذه الحالة إلا أن أقول له: أيها الأفاك الأثيم الذي يزعم كذبا وزورا أنه الدكتور العالم الجليل عبد المقصود باشا، ألا تعلم أن السيدة عبلة بنت مالك حبيبة عنترة بن شداد هي ابنة خالتي، فلكل هذه الأسباب ولغيرها الذي لم يتسع المقام لذكره فإننى لن أرد على هذا الرد.. رد أنت يا حسين.
الجريدة الرسمية