الأمهات يرفضن «التامبون وكأسات السيليكون» بدائل للفوط الصحية.. «نوال»: ثقافة غربية لفاقدات العذرية.. «ثناء»: غير صحية وخطر على بناتنا.. «سيدة»: الغرب يصدر لنا ا
فترة الدورة الشهرية من الفترات الحرجة في حياة كل امرأة، وكثيرا ما تصاب الكثيرات إما بآلام مبرحة، أو بالتهابات وبكتيريا قد تمتد فترة علاجها والتخلص منها لشهور، خاصة مع الاستخدام الخاطئ للفوط الصحية، أو استخدام أنواع رديئة غير قطنية.
أنواع جديدة من الفوط
ومعاناة النساء مع الفوط الصحية دفعت الشركات الطبية لابتكار وسائل أخرى للاستعاضة بها عن الفوط، فظهر "التامبون"، وهو عبارة عن فوط لولبية رفيعة للغاية تدخل في فتحة المهبل، وهي مخصصة للمتزوجات، لكن تستخدمها الفتيات بشكل طبيعي في المجتمعات الغربية، إلا أنه تم طرح نوع آخر أكثر رفعا للفتيات غير المتزوجات، ليمكنها أن تتخلل الفتحات الطبيعية لغشاء البكارة، ولكنها لم تلق رواجا كبيرا.
ومؤخرا ظهر في الأسواق ما يعرف باسم "كأسات السيليكون"، وهي عبارة عن كأسات صغيرة الحجم مصنوعة من السيليكون، يوضع داخل المهبل أثناء فترة الحيض لتجميع الدم، لا امتصاصه كالفوط أو التامبون.
مخاطر لا حدود لها
ومثل هذه الوسائل تعد غريبة على مجتمعنا، لأنها قد تعرض الفتيات لفض غشاء البكارة إن تم استخدامها بشكل غير صحيح، ما دفعنا إلى سؤال الأمهات عن إمكانية السماح للفتيات المراهقات لاستخدام مثل هذه الوسائل الجديدة بديلا للفوط الصحية.
وتقول "نوال" محامية ولديها بنتان في سن المراهقة: "لا يمكن أن أسمح لبناتي بتجربة مثل هذه الوسائل غير الآمنة، والتي قد تتسبب في فقدانهن لعذريتهن، وقد تصلح مثل هذه الوسائل للفتيات في أمريكا ودول أوربا لأن العلاقات الجنسية هناك مفتوحة ومسموح بها منذ بلوغ الفتاة لدي بعض الأسر، فهي ثقافة غربية لفاقدات العذرية".
وسائل غير صحية
وتتفق معها في الرأي "ثناء" ربة منزل ولديها ابنة مراهقة، قائلة: "هذه الوسائل غير صحية وخطر على صحة وعذرية فتياتنا، وبالفعل قرأت آراء أطباء النساء عن هذه الوسائل، وبشكل خاص كأسات السيليكون، والتي تسبب التهابات وبكتيريا، أما التامبون فهو خطر على الفتيات لأنه يهدد غشاء البكارة".
وأكدت "سيدة" مدرسة ولديها ابنة متزوجة حديثا: "للأسف كل هذه التقاليع الغريبة تأتي لنا من دول الغرب الذين يعيش بعضهم انفلاتا أخلاقيا ودينيا، والذين يحاولون تصدير هذا الانفلات الأخلاقي لمجتمعاتنا المحافظة بشكل غير مباشر، إلى جانب أن مثل هذه الوسائل لم ينصح بها الأطباء".
حالة من عدم الوعي
وتقول "زينب" ربة بيت ولديها بنتان غير متزوجتين: "أترك لبناتي مطلق الحرية في اختيار ما يريدون في كل شيء، لأنني أثق في رجاحة عقولهن، لكننا للأسف نعيش في مجتمعنا حالة من عدم الوعي بأمور كثيرة خاصة بالثقافة الجنسية للفتاة، وهذا ما يجعلنا فريسة سهلة لبعض تقاليع الغرب غير الأخلاقية، أو حتى غير الصحية، ومنها مثل هذه الوسائل العجيبة، وغير الآمنة، سواء من حيث سلامة غشاء البكارة، أو عدم تعرض الفتاة للالتهابات المزعجة".
وتشير دكتورة عزة الفرماوي استشاري أمراض النساء والتوليد، إلى أن التامبون ظهر منذ سنوات، ولكنه مخصص للمتزوجات فقط، لأن استخدام الفتاة العذراء له يؤدي إلى فض غشاء البكارة، وحتى المخصص لغير المتزوجات محاط بالمخاطر، أما كأسات السيلكيون فهى وسيلة غير آمنة بالمرة، لأنه جسم غريب يدخل في فتحة المهبل، مما يعرض هذه المنطقة الحساسة للإصابة بالبكتيريا والفطريات، خاصة إذا أهملت الفتاة تنظيفه جيدا، إلى جانب أن المناعة تقل خلال أيام الدورة الشهرية.
تحذيرات
تضيف دكتورة عزة أن هذه الوسيلة لا تمتص الدماء المتدفقة بشكل طبيعي، كالفوط الصحية والتامبون، لكنه يعمل على تجميع الدم، وهذه طريقة تزيد من إمكانية نشاط الفطريات والبكتيريا في هذه المنطقة.
وتحذر دكتورة عزة من استخدام هذه الوسيلة، مؤكدة أنها وسائل لجمع الأموال وإحداث ضجة في المجتمعات، مثل ضجة غشاء البكارة الصيني التي واجهناها منذ سنوات.
