رئيس التحرير
عصام كامل

صحيفة: قوات إيطالية في ليبيا تمهيدًا لضرب «داعش»

عناصر من تنظيم داعش
عناصر من تنظيم داعش الارهابى

أكدت صحيفة "الجورنالي" الإيطالية، وجود قوات نخبة إيطالية في ليبيا في مدينة صبراطة، إعدادًا لتدخل عسكري واسع ضد تنظيم"داعش" الإرهابي في ليبيا.


وقالت الصحيفة: إن الدول الأوربية مصممة على مواجهة تمدد داعش في ليبيا، الذي أصبح خطره قائمًا ومتزايدًا على حدودها البحرية الجنوبية، وعلى دول الجوار من المغرب العربي إلى وسط أفريقيا، خاصة في ظل تزايد نشاط الخلايا المؤيدة لداعش في تونس، ومصر، والجزائر، وعودة القاعدة للتحرك في شمال مالي، دون إغفال نشاط بوكو حرام في نيجيريا.

وأوضحت الصحيفة أن دوائر المخابرات الغربية بما فيها الأمريكية، رفعت تقاريرها في الفترة الماضية إلى قياداتها للتحذير من تمدد التنظيم في شمال ليبيا، وحرصها على السيطرة على السواحل الشمالية الليبية، في مؤشر على تخطيطه لنصب صواريخ يُمكنها ضرب أهداف حساسة في جنوب إيطاليا.

ونقلت الصحيفة عن مصادر استخباراتية أن تحرك داعش نحو مدينة أجدابيا الليبية، بعد رصد حركة شاحنات ثقيلة ومدرعات وعشرات المقاتلين حسب مصادر محلية، إلى جانب قوات من شرطته الدينية، هدفه السيطرة على المدينة النفطية المهمة، ما يؤمن للتنظيم موارد مالية ضخمة، تسمح له بتمويل مشاريعه، بشراء أسلحة بما فيها من تنظيم القاعدة المنافس، ومن الحركات المتمردة الكثيرة في مناطق الصحراء، فضلًا عن الأجنحة المتصارعة في ليبيا، التي سيطرت على كميات ضخمة من أسلحة العقيد الراحل معمر القذافي.

ويستعد التنظيم حسب الصحيفة لإرساء قاعدة جديدة لتهريب النفط والتجارة به، بعد وصول عشرات القيادات من التنظيم الأم من العراق وسوريا، الذين يمكنهم تكرار تجربة النفط السوري والعراقي، بعد تهاوي منشآت داعش النفطية بفعل الضربات الغربية والروسية في الفترة الأخيرة.

يذكر أن فرنسا أعلنت أمس الجمعة تنفيذ طلعات جوية استكشافية لمواقع داعش في مدينتي سرت وطبرق الليبيتين، انطلاقًا من حاملة الطائرات "شارل ديجول" آخر نوفمبر قبل وصولها إلى السواحل السورية لتعزيز الضربات الجوية ضد داعش.

كما أقامت فرنسا في بداية العام الجاري قاعدة عسكرية جديدةً في منطقة أداما شمال مالي، تعزيزًا لحضورها العسكري على الحدود مع ليبيا، في إطار عملياتها العسكرية ضد القاعدة في المغرب الإسلامي، والحركات المتحالفة معها مثل أنصار الدين.
الجريدة الرسمية