تعلمي قواعد التربية السليمة حسب عمر أبنائك
ورد عن البعض مقولة تربوية رائعة "دللـه سبعًا وأدبه سبعًا وصاحبه سبعًا ثم أطلق له الحبل على غاربه"، وتقسم تلك المقولة عمر الصغار إلى ثلاث مراحل أساسية فترى الدلال أمرًا أساسيًا في السبع سنوات الأولى، وترى التأديب والحزم في السبع سنوات الثانية، بينما تفرد للصداقة المكانة الأساسية في السبع سنوات الثالثة حتى إذا بلغ الابن عامه الواحد والعشرين فقد وصلت معه لنهاية الرحلة.
وتقول الدكتورة غادة حشاد، استشارية تربوية وأسرية، إن هذه المقولة إن كانت صحيحة فمنها ما يمكن تطبيقه ومنها ما لا يمكن تطبيقه، فالابن في المرحلة الأولى يحتاج لكثير من الدلال والعطف لكن التربية والتأديب والحزم ضروري أيضًا ربما من العام الأول، لكن ربما يأتي التأديب في صدارة الاهتمام في المرحلة التالية.
أما بعد عمر الرابعة عشر تبدأ مرحلة المراهقة وفيها تختلف شخصية الابن أو الابنة بشكل كبير، حينها يصبح من المهم إقامة علاقة صداقة قوية حتى تستطيع متابعة ابنك أو ابنتك على الدوام، لكن من المهم أن تكوني قد أقمت صداقة مبكرة مع هذا الابن وإلا ستكون الصداقة في هذا العمر شديدة الصعوبة.
في عمر الواحدة والعشرين يصبح الابن رجلًا والابنة آنسة لكل منهما عقل وحكمة ورأي وشخصية وطموح وتوجه في هذه الدنيا، لكن مع هذا لا يجب أن تطلقي لهما الحبل تمامًا وإنما يجب أن تظلي صديقتهما أنت وأباهما تسديان لهما النصائح وتبديان لهما التوجيهات الحكيمة.
