رئيس التحرير
عصام كامل

فيريرا هرب.. عقبال كوبر


هروب البرتغالي فيريرا، المدير الفني للزمالك، يعني الكثير للزمالك وكرة القدم المصرية، ويؤكد أن الخواجات "عينهم زايغة" ودائما "طماعين"، ولست في حاجة لأن يقنعني بأن الرجل طفش من الزمالك بسبب تدخلات المستشار مرتضى منصور، بدليل أن أحدا لم يكن يتدخل في عمله على الإطلاق، بل كان يتمتع بحرية كبيرة، وبالطبع هناك في منطقة الخليج من يحاول دائما خطف أي مدرب يتألق في مصر، مستغلا طمع وجشع الخواجة، وبالتالي فهو لا يحتاج إلى جهد كبير، طالما أن الإغراء بالدولارات.


فيريرا لن يكون الهارب الأخير من مصر، وأعتقد أن الزمالك لن يتأثر كثيرا برحيله مثلما لم يتأثر برحيل باتشيكو.. فيريرا صفحة لا بد أن يتم طيها في أقرب فرصة، وأعتقد أن إدارة الزمالك لن تبكي على اللبن المسكوب، وإذا كان قد قاد الزمالك للفوز بالدوري والكأس فإنه خسر مع الزمالك كأس الكونفيدرالية وكأس السوبر، وبالتالي فهو لم يحقق سوى 50% من الهدف، وقد يقول قائل "وهو الزمالك كان بيفوز ببطولات من قبل؟" وأرد قائلا إن الظروف التي عاشها الزمالك الموسم الماضي، لم تتوفر له منذ سنوات طويلة، ودعم مجلس الإدارة فاق كل الحدود، وبالتالي لم تكن هناك حجة للتقصير.. رحل فيريرا وسيبقى الزمالك.

مباراتا المنتخب الوطني أمام تشاد، رغم التأهل للدور النهائي في التصفيات، إلا أن الأداء لم يكن مقنعا على الإطلاق، ومصدر القلق ليس بسبب الخسارة من تشاد أو الفوز في برج العرب، وإنما مصدر القلق أن بصمات الخواجة لم تكن حاضرة على الإطلاق، وتغييراته غير مناسبة، فضلا على أن هناك جريمة لم يأخذ أحد باله منها، وهي أن الرجل اختصر منتخب مصر في الأهلي والزمالك؛ لأسباب لا تعلمها إلا الشركة الراعية لاتحاد الكرة.. من يشور على الرجل في ضم مجموعة المصابين والأدهى أنهم شاركوا.. زي سعد سمير وأحمد توفيق وإبراهيم صلاح والقائمة تطول.

وهل أصبح نجوم الأندية الأخرى أبناء البطة السوداء في المنتخب يا مستر كوبر؟!.. لن يرحم التاريخ من خطط لاستمرار الدوري أثناء لقاء المنتخب وتشاد، ومن وافق للخواجة على هذا التصرف.

أعتقد أن الأمر يحتاج إلى جهود مخلصة، بعيدا عن أي مصلحة؛ لأن هناك ألغازا داخل منتخب الفراعنة، تثير الريبة والشك، واللي مش مصدق يسأل عن أسباب ضم كريم حافظ المحترف في قبرص، والكابتن عمرو وردة، ولماذا لم يتم ضمهما للمنتخب الأوليمبي ولا الخواجة سابق عصره وأوانه؟.. يا كوبر إما اعتدلت أو اعتزلت، والأفضل أنك تعتزل.
الجريدة الرسمية