رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل يوم رئاسي.. السيسي يقبل استقالة هشام رامز.. يعين طارق عامر محافظا للبنك المركزي.. يلتقي مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا.. يشدد على ثوابت الموقف المصري.. يؤكد لـ«بوتين»دعم مصر للحل ال

فيتو

بدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي يومه الرئاسي، الأربعاء، باجتماع في مقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة بالمهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، وهشام رامز محافظ البنك المركزي، وطارق عامر رئيس البنك الأهلي السابق.


استقالة هشام رامز
ونظرًا لقرب انتهاء مدة مجلس إدارة البنك المركزي المصري في 26 نوفمبر 2015، فقد تقدم هشام رامز محافظ البنك المركزي باستقالته اعتبارًا من ذلك التاريخ، ووافق الرئيس على قبول الاستقالة، معربًا عن تقديره للجهود المخلصة التي بذلها المحافظ ومجلس إدارة البنك المركزي خلال فترة توليه المسئولية، والتي شهدت ظروفًا اقتصادية دقيقة في ظل معطيات إقليمية ودولية صعبة.

تكليف طارق عامر
وكلف الرئيس طارق عامر بالعمل محافظًا للبنك المركزي لمدة أربع سنوات، اعتبارًا من 27 نوفمبر 2015.

تجدر الإشارة إلى أن طارق عامر سبق أن شغل منصب نائب أول محافظ البنك المركزي خلال الفترة من عام 2003 وحتى عام 2008، وشارك خلال تلك الفترة في تنفيذ وإعداد برنامج إصلاح القطاع المصرفي والسياسة النقدية، كما شغل منصب رئيس البنك الأهلي المصري لمدة خمس سنوات منذ عام 2008 وحتى عام 2013، وهي الفترة التي قاد خلالها عملية إصلاح شاملة للبنك، أشادت بها العديد من المؤسسات المالية على الصعيدين الدولي والإقليمي.

برنامج الإصلاح الاقتصادي
وقد وجّه الرئيس السيسي -خلال الاجتماع - بأهمية المضي قدمًا في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، واتباع سياسات مالية ونقدية رصينة تؤتي ثمارها المرجوة، ويشعر المواطنون بنتائجها الإيجابية.

كما شدد الرئيس السيسي على أهمية عدم المساس بمحدودي الدخل والفئات الأولى بالرعاية، والعمل على توفير كافة سبل الدعم لهم.

توفير السلع
وأضاف الرئيس أنه يتعين السعي بدأب لتوفير كافة السلع الأساسية للمواطنين، ولا سيما من الأغذية والأدوية والوقود، والعمل على ضبط الأسعار وتفعيل وسائل الرقابة ذات الصلة.

مبعوث سوريا
كما التقى الرئيس السيسي، ستيفان دى ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا، بحضور اللقاء سامح شكرى وزير الخارجية، والسفيرة فايزة أبو النجا مستشارة الرئيس لشئون الأمن القومى.

الأزمة السورية
وعرض مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا، خلال اللقاء، آخر المستجدات والتحركات الدولية المتعلقة بسبل التوصل لتسوية سياسية للأزمة في سوريا، على الرئيس السيسي مشيرًا إلى الدور المهم الذي تقوم به مصر في الشرق الأوسط، وما تتمتع به من ثقل إقليمي ودولى سيكتسب بُعدًا إضافيّا مع حصول مصر على العضوية غير الدائمة لمجلس الأمن، بالإضافة إلى توليها رئاسة القمة العربية وتواصلها مع جميع الأطراف الإقليمية والدولية، وهو ما يُمكّنها من القيام بدور محوري في التوصل إلى تسوية سياسية للصراع في سوريا.

دعم مصر
وعبر "دى ميستورا" عن تعويله على دعم مصر لجهوده، بما يساهم في بدء مفاوضات سياسية جادة حول مستقبل سوريا.

جهود المبعوث الأممي
من جانبه، أشاد الرئيس السيسي بجهود المبعوث الأممي، مؤكدًا ثوابت الموقف المصري تجاه الأزمة السورية والذي لم يتغير منذ بدء اشتعال الصراع، إذ يرتكز على أهمية التوصل إلى تسوية سياسية تحفظ وحدة الأراضي السورية، وتصون كيان الدولة ومؤسساتها أخذًا في الاعتبار عدم إمكانية حسم الموقف عسكريا.

الموقف المصري
كما يقوم الموقف المصري على دعم إرادة وخيارات الشعب السورى في صياغة مستقبل البلاد، فضلًا عن مكافحة الإرهاب والقضاء على المنظمات الإرهابية، والبدء في جهود إعادة الإعمار فور التوصل إلى تسوية سياسية بما يسمح بعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم ويشجعهم على الاستقرار فيه.

منظور شامل
وأشار الرئيس "السيسي" إلى أهمية تبنى المجتمع الدولى منظورا شاملا يجمع بين كل هذه العناصر عند تناول الأزمة السورية، بما يضمن التوصل إلى حل شامل ودائم.

"داعش"
كما تناول "دى ميستورا" التداعيات الخطيرة لاستمرار تدهور الوضع في سوريا، مؤكدًا عدم اقتصار تلك التداعيات على دول المنطقة فحسب، بل على مختلف دول العالم، حيث أوضح أن أزمة اللاجئين، وتصاعد دور التنظيمات الإرهابية ولاسيما "داعش" وجبهة النصرة، يؤكدان أهمية التحرك العاجل والفعّال للتوصل إلى حلول جذرية تُحقق الأمن والاستقرار.

بؤر الإرهاب
وأكد الرئيس "السيسي" في نهاية اللقاء، أن مصر لن تدخر وسعًا من أجل دعم جهود المبعوث الأممى والتعاون مع الأطراف الإقليمية والدولية لنزع فتيل الأزمة السورية والقضاء على بؤر الإرهاب والتطرف، حيث أكد أن عامل الوقت حاسم، وأن كل يوم يمر دون التوصل إلى حل دائم للصراع في سوريا يمثل فرصة ضائعة، ويطيل أمد معاناة الشعب السوري الشقيق الذي يتكبد عواقب وخيمة جراء الحرب الأهلية والإرهاب.

"بوتين"
وتلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اتصالًا هاتفيّا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية: إن الاتصال تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، لا سيما في ضوء التنامي الملحوظ الذي تشهده على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية.

التطورات والمستجدات

وأضاف المتحدث الرسمي أن الاتصال تناول التطورات والمستجدات الجارية على الساحة الإقليمية، حيث أطلع الرئيس بوتين الرئيس «السيسي» على نتائج الزيارة التي أجراها الرئيس السوري بشار الأسد لموسكو مساء أمس.

دعم مصر
وأكد الرئيس دعم مصر للجهود الدولية الرامية لتسوية الأزمة السورية، مشددًا على أهمية التوصل إلى تسوية سياسية بالتنسيق مع القوى الدولية والإقليمية بما يحفظ وحدة الأراضي السورية، ويصون كيان الدولة ومؤسساتها، ويدعم إرادة وخيارات الشعب السوري من أجل بناء مستقبل البلاد.

مكافحة الإرهاب
بالإضافة إلى مواصلة جهود مكافحة الإرهاب، والبدء في جهود إعادة الإعمار فور التوصل إلى تسوية سياسية، بما يسمح بعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم ويشجعهم على الاستقرار فيه.
الجريدة الرسمية