رئيس التحرير
عصام كامل

انطلاق الدوري 57 في تاريخ الكرة المصرية.. الداخلية والمقاولون يقصان الشريط.. ومواجهات قوية للقطبين.. 3 خواجات بين مدربى الممتاز.. بيسيرو يحلم بإعادة الدرع للأهلي.. وفيريرا أمل الزملكاوية

فيتو

تترقب جماهير الكرة المصرية اليوم الثلاثاء، انطلاق مسابقة الدوري الممتاز المصرى في نسخته رقم 57، حيث تقام مسابقة هذا الموسم في ظل أجواء أفضل نسبيًا من سابقتيها في الموسمين الماضيين، بسبب الأحداث السياسية والظروف الأمنية التي مرت بها البلاد على مدى السنوات الخمس الماضية عقب ثورة 25 يناير، والتي تسببت في إلغاء المسابقة مرتين متتاليتن موسمي 2011 و2012، ثم عادت الحياة للملاعب المصرية للحياة واستأنفت المسابقة موسم 2013 – 2014 بـ22 ناديًا وأقيمت بنظام المجموعتين وفاز بها الأهلي بعد منافسة شرسة مع فريق سموحة الذي احتل مركز الوصيف، ثم عادت البطولة في الموسم الماضى لتقام بنظامها القديم من مجموعة واحدة، ونجح الفارس الأبيض نادي الزمالك في تحقيق اللقب على حساب غريمه التقليدى الأهلي بعد غياب دام 11 عاما عن القلعة البيضاء.


شريط الافتتاح
ويقص ناديا الداخلية والمقاولون العرب شريط افتتاح البطولة بمباراتهما معًا والتي تنطلق في الخامسة مساء اليوم على ملعب كلية الشرطة في العباسية، ثم تليها مباراة إنبى وحرس الحدود على ملعب بتروسبورت في الثامنة إلا الربع مساءً، على أن تستأنف غدا الأربعاء مباريات الجولة الأولى بثلاث مواجهات هي الاتحاد السكندرى وأسوان على ملعب الإسكندرية، تليها مباراة الإسماعيلى والإنتاج الحربى على ملعب استاد الإسماعيلية، ثم مواجهة الزمالك ووادى دجلة في الثامنة إلا الربع على ملعب بتروسبورت بالتجمع الخامس، وتختتم مباريات هذه الجولة الخميس بـ4 لقاءات حيث يستضيف فريق غزل المحلة العائد للأضواء فريق سموحة، يليه لقاء مصر المقاصة في مواجهة ضيفه اتحاد الشرطة باستاد الفيوم، وبتروجت مع المصرى البورسعيدى على استاد الإسماعيلية، وتختتم مباريات الجولة بلقاء طلائع الجيش والأهلي والتي تقام على ملعب بتروسبورت.

3 خواجات
تشهد مسابقة الدوري في هذا الموسم تراجع أسهم المدرب الأجنبى في بورصة المدربين المصرية، بعد تخلص غالبية الأندية المصرية من عقدة الخواجة، حيث يتواجد 3 مدربين أجانب فقط من بين 18 ناديًا هي إجمالى عدد أندية الدوري الممتاز، وهم البرتغالى فيريرا المدير الفنى للزمالك ومواطنه جوزيه بيسيرو المدير الفنى الجديد للنادي الأهلي والبلغارى مالدينوف مديرًا فنيًا للاتحاد السكندرى، بينما يتولى الإدارة الفنية لباقى أندية المسابقة وعددهم 15 ناديًا مدربون وطنيون، ويعد الصقر أحمد حسن لاعب الأهلي والزمالك السابق أبرز المنضمين لبورصة المدربين المصريين بعد تعاقده مع مسئولى بتروجت لتولى القيادة الفنية للفريق الأول، في أول تجربة له في عالم التدريب بعد اعتزاله كرة القدم قبل موسمين، ومعه عماد النحاس مدافع الأهلي السابق المدير الفنى لنادي أسوان.

18 ناديًا
يعد من أبرز إيجابيات مسابقة الدوري في الموسم الجديد هي اقتصارها على 18 ناديًا فقط يمثلون قوام المسابقة، بعد تمسك مجلس إدارة اتحاد الكرة بهبوط 5 أندية وصعود ثلاثة فقط من القسم الثانى، وهو ما يقلص عدد أسابيع المسابقة، ليفسح المجال أمام لجنة المسابقات لتسكين فترات توقف خلال الموسم لإتاحة الفرصة للمنتخبات الوطنية للاستعداد جيدا للارتباطات الدولية، فضلا عن توفير عوامل النجاح للمسابقة وظهورها أكثر قوة وانتظامًا وترتقى بالمستويات الفنية للأندية المشاركة في البطولات الأفريقية، إلى جانب توفير الجهد والمال على أندية المسابقة.

صراع برتغالي
أعلن مسئولو النادي الأهلي قبل أسبوع عن تعاقدهم مع البرتغالى خوسيه بيسيرو لتولى منصب المدير الفنى للفريق الأول بالقلعة الحمراء خلفًا لـ"فتحى مبروك" أحد أبناء النادي الأهلي بعد خسارته بطولتى الكونفيدرالية وكأس مصر، وتعقد الجماهير الأهلوية آمالًا كبيرة على البرتغالى بيسيرو لإعادة الهيبة للفارس الأحمر وإعادته لمنصات التتويج التي ابتعد عنها في الموسم الحالى، وعلى الرغم من حالة الجدل التي صاحبت إعلان الأهلي تعاقده مع بيسيرو وتناقض الآراء ما بين مؤيد ومعارض قرار التعاقد معه، إلا أن فوز الأهلي الأخير في مباراة السوبر الأخيرة واحتفاظه بالكأس على حساب منافسه اللدود فريق الزمالك جاء لينشر حالة من التفاؤل بين جماهير الأهلي حول مستقبل الفريق مع البرتغالى الجديد، لا سيما بعد التقارير الإيجابية في حقه التي جاءت من بعض مسئولى الأندية التي عمل بها في الخليج وأثنت على قدرات الرجل وقوة شخصيته.

في المقابل تشعر جماهير القلعة البيضاء بحالة من التفاؤل والثقة في فريقها وقدرته على مواصلة صولاته وجولاته واستمراره في حصد الألقاب المحلية والقارية، طالما بقى الداهية البرتغالى جبيسوالدو فيريرا مديرًا فنيًا للفريق، خاصة بعد نجاح العجوز البرتغالى في إعادة الهيبة والأداء الجميل والروح العالية للفريق وقيادته لحصد بطولة الدوري بعد غياب 11 عاما فضلا عن بطولة الكأس ليحقق الفريق الثنائية في إنجاز لم يتحقق منذ موسم 1988 وهو ما زاد من ثقة الجماهير البيضاء في العجوز البرتغالى.
الجريدة الرسمية