الأمم المتحدة تبحث ترشيح امرأة في منصب الأمين العام
تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة قرارًا بالإجماع ينص على إمكانية تعيين امرأة في منصب الأمين العام وأنه يترتب على المرشح المقبل أو المرشحة المقبلة لهذا المنصب الخضوع لمقابلة لتقييم كفاءاته أو كفاءاتها قبل التعيين مثل أي مسئول كبير آخر.
وتنتهي مهام الأمين العام الحالي بان كي مون في نهاية 2016 بعد ولايتين من خمس سنوات قضاهما على رأس المنظمة الدولية.
وبحسب القرار، فإن مجلس الأمن والجمعية العامة سيوجهان إلى الدول الأعضاء الـ196 رسالة تدعو إلى تقديم مرشحين.
ومن المقرر إعلان أسماء المرشحين من رجال ونساء وسيرتهم الذاتية، على أن يخضعوا لاستجواب أمام الجمعية العامة. وقال دبلوماسي في المجلس "يبدو الأمر وكأن الأمم المتحدة شركة متعددة الجنسيات تبحث عن رئيس مجلس إدارة".
ويجري اختيار الأمين العام للأمم المتحدة منذ إنشاء المنظمة الدولية عام 1945 في الكواليس بالتداول بين الدول الـ15 أعضاء مجلس الأمن وكان المجلس يختار مرشحًا واحدًا تصادق عليه الجمعية العامة.
وداخل المجلس فإن الدول الخمس الدائمة العضوية التي تملك حق الفيتو (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين) هي التي لها الوزن الأكبر في عملية الاختيار.
ويقول عدد من الدبلوماسيين إنه من أجل الحصول على حظ أوفر لا بد للمرشح أن يحظى بدعم الولايات المتحدة وأن يكون مناسبًا لروسيا.
وتعاقب ثمانية رجال على هذا المنصب خلال 79 عامًا وبالرغم من أنه ليس هناك ما يحول مبدئيًا دون ترشيح أمراة إلا أن قرارًا يعود إلى العام 1946 يشير إلى "رجل رفيع القيمة" إذ لم يكن من الوارد في تلك الحقبة اختيار امرأة.
ولأول مرة ستكون الأمم المتحدة واضحة بهذا الصدد إذ نص القرار على أن الجمعية العامة تدعو الدول الأعضاء إلى التفكير في تقديم مرشحات لهذا المنصب".
