رئيس التحرير
عصام كامل

تركيا تتهم «العمال الكردستاني» بقتل شرطي ومدني

فيتو

أفادت وسائل إعلام تركية أن شرطيًا ومدنيًا قُتلا في هجوم نسبته سلطات أنقرة إلى مقاتلي حزب العمال الكردستاني، بينما عبر أكراد العراق عن حزنهم من إنهاء تركيا عملية السلام مع الكردستاني.


و قُتل شرطي تركي ومدني في هجوم في جنوب شرق البلاد تم نسبه إلى المتمردين الأكراد الذين استأنفوا منذ الأسبوع الماضي عملياتهم ضد السلطات، وفق ما نقلت وسائل إعلامية تركية اليوم الخميس.

وكان الشرطي جالسًا أمس الأربعاء أمام مقهى في مدينة تشينار في جنوب شرق البلاد ذات الغالبية الكردية، حيث أطلق مسلحون النار عليه من سيارة مارة، وفق ما نقلت وكالتا الأناضول للأنباء.

وأصيب مدني قريب من مكان الحادث جراء تبادل إطلاق النار، وتوفي الرجلان تأثرًا بإصاباتهما في إحدى المستشفيات ليلًا، كما أُصيب مدني آخر بجروح.

وبحسب وسائل إعلام تركية فإن السلطات نسبت الاعتداء إلى حزب العمال الكردستاني، وتضاعفت الهجمات المشابهة منذ الهجوم الانتحاري في 20 يوليو في سروج في جنوب البلاد والذي نسبه السلطات إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف بـ «داعش"، وأسفر عن مقتل 32 شخصًا من مناصري القضية الكردية.

ومنذ ذلك الهجوم، يقوم الجيش التركي بقصف مواقع لتنظيم "داعش" في سوريا وكذلك لحزب العمال الكردستاني، في المقابل قتل عنصر مفترض من حزب العمال الكردستاني على يد قوات الأمن أثناء رد هؤلاء على هجوم ضد مركز للشرطة في مدينة جزرة، القريبة من الحدود السورية، وفق ما نقلت وكالة الأناضول اليوم الخميس.

وفي رد فعل له على تطورات الأوضاع في تركيا، صرح نهاد لطيف محافظ أربيل، لراديو (إر.بي.بي) الألماني أن "الأكراد ليسوا بحاجة إلى حرب جديدة نظرًا للحرب بين الأكراد وتنظيم داعش".

وعبر لطيف عن حزن الأكراد من إنهاء تركيا لعملية السلام مع حزب العمال الكردستاني مع عزز المخاوف من "احتراق" المنطقة إذا ما واصلت أنقرة غاراتها على الكردستاني.

من جهته، اعتبر وزير الداخلية المحلي لولاية سكسونيا السفلى الألمانية، بوريس بيستوريوس، أن النزاع العسكري على الحدود بين تركيا وسوريا سيعوق عملية تدفق جهاديين إلى تنظيم "داعش".

وقال بيستوريوس في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "من المؤكد أنه لن يكون أمرًا سهلًا في المستقبل بالنسبة لمقاتلي تنظيم الدولة والمتعاطفين معه الوصول إلى سوريا أو العراق عبر تركيا"، لكنه أشار إلى أن هذا التصور لم ينعكس حتى الآن على أعداد الإسلاميين الذين سافروا من ألمانيا، وأضاف: "ليس لدينا سوى أعداد تقديرية على أي حال".

تجدر الإشارة إلى أن السلطات المختصة في ألمانيا تتوقع أن نحو 700 إسلامي سافروا من ألمانيا للقتال في سوريا، ينحدر نحو 60 منهم من ولاية سكسونيا السفلى.

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل
الجريدة الرسمية