رئيس التحرير
عصام كامل

«الصحفيون» ملطشة التيارات السياسية في كل العصور.. أنصار مبارك يتهمونهم بالتمويل من الخارج.. عناصر الجماعة الإرهابية يصفونهم بـ«سحرة فرعون».. والحركات الشبابية: سبب تغييب عقل المواط

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

«مايعجبهمش العجب ولا الصيام في رجب» مثل مصري قديم يدل على عدم الرضاء عن أي شيء، وهو الأمر الذي حدث مع الصحافة خاصة بعد ثورة يناير، فهم سحرة فرعون بالنسبة للجماعات الإسلامية، وهم صحافة رأس المال للتيارات اليسارية، وبوق النظام كما يصفها المواطن البسيط.


ورغم تلك المسميات استمرت صاحبة الجلالة تمارس دورها في كشف الحقائق والدفاع عن الحريات والوقوف أمام كل نظام حاول النيل من حرية المصريين، وهو ما عرضها في كل الأنظمة إلى أن تكون "في وش المدفع" ودفع الصحفيون ثمن هذا من إغلاق لصحفهم والسجن والتشويه في بعض الأحيان الأخرى.

قانون الإرهاب وعودة الحبس
موقف كافة القوى السياسية في مصر من الصحافة المصرية موقف غير إيجابي وهو ما تمثل في تصريحات قادتهم عن الصحافة ودور الإعلام في مصر، بجانب بعض الإجراءات مثل التي تم اتخاذها في قانون الإرهاب ونص في مادته 33 على أنه يعاقب بالحبس الذي لا تقل مدته عن سنتين، كل من تعمد نشر أخبار أو بيانات غير حقيقية عن أي عملية إرهابية بما يخالف البيانات الرسمية الصادرة عن الجهات المعنية، دون إخلال بالعقوبات التأديبية المقررة في هذا الشأن»، وهي مادة تتعارض مع الدستور الذي «يحظر توقيع العقوبات السالبة للحريات في جرائم النشر»، وهو الأمر الذي رفضته نقابة الصحفيين في بيان رسمي باعتباره قانون مخالف للدستور.

وفي هذا التقرير ترصد فيتو أراء عدد من الشخصيات والتيارات السياسية ونظرتهم إلى الصحافة المصرية خلال السنوات الماضية والتي اتسمت جميعها بالهجوم وعدم الرضاء ووصل الأمر إلى شن الحملات والمقاضاة.

ممولون من الخارج
كان لأنصار الرئيس الأسبق مبارك السبق في الهجوم على عدد من الإعلاميين والصحف، فقاموا بعدة حملات ضد الإعلامي يسري فودة والصحفي إبراهيم عيسى، والإعلامية ريم ماجد زاعمين أنهم ممولون من الخارج من أجل مخطط لتخريب الدولة المصرية معتبرين أن الصحافة تمارس دور التخريب.

سحرة فرعون
بالنسبة لجماعة الإخوان فكان رأيها واضحًا من الصحفيين، فهم سحرة فرعون حتى لو كان مرسي هو الحاكم كما حدث عام 2012 وتم تسخير قنوات بعينها من أجل مهاجمة الصحفيين وتشويههم، وكان على رأس من طالهم التشويه الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى والإعلامي يوسف الحسيني، بجانب اعتدائهم على أكثر من مقر للصحف، وتطور الأمر بعد عزل مرسي إلى إطلاق اسم "صحافة الانقلاب" على كل الصحف المصرية.

تشويه المشروع الإسلامي
لم تختلف النظرة كثيرًا عند الدعوة السلفية وممثلها حزب النور فكان لنادر بكار الهجوم على القنوات والصحف بعد أن وصفها في إحدى لقاءاته التليفزيونية عام 2012 بأنها تتعمد إثارة الفتن وتشويه المشروع الإسلامي من خلال أذرع إعلامية.

تغييب عقول الشعب
لم تسلم الصحافة من التيارات الشبابية والتي كان لها دور مؤثر في ثورة 25 يناير، فشن عدد من قيادات القوى الثورية هجوم على الإعلام وكان الهجوم الأبرز من قبل أحمد ماهر مؤسس حركة 6 أبريل والمحبوس حاليًا بتهمة خرق قانون التظاهر، بعد أن ذكر في مقال له أن الصحافة تحاول تغييب الشعب المصري من خلال التركيز على المؤامرات العالمية والداخلية حتى لا يطالب الشعب بحريته.
الجريدة الرسمية