رئيس التحرير
عصام كامل

الإفتاء: «المرأة» جوائز مسابقات «داعش» في رمضان لجذب المقاتلين

دار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية

رصد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء المصرية، عددًا من الممارسات الإجرامية لـ"داعش" في حق المرأة، التي تهين وتحط من كرامتها وإنسانيتها، حيث أعلن التنظيم عن مسابقات في حفظ القرآن الكريم تكون الجوائز فيها عبارة عن "سبايا" توزع على الفائزين..! أي أن المرأة عندهم سلعة تباع وتشترى وتهدى إلى الفائزين في المسابقات، وهو ما يعد تحقيرًا من شأن المرأة وتجريدًا من إنسانيتها، وتصويرها باعتبارها بضاعة تباع وتهدى إلى الغير!


ولفت المرصد إلى أن تلك الممارسات تعبر عن أيديولوجية التنظيم في استغلال المرأة وتوظيفها، باعتبارها أحد أهم عناصر جذب المقاتلين وضمان ولائهم واستمرار انخراطهم في القتال، كما أنها أيضا تمثل عنصرًا ماديًا حيث يقوم التنظيم بأسر الفتيات والنساء من المناطق التي يدخلها، ثم يوزع بعضهن على المقاتلين كغنائم حرب، ويبيع أخريات لتوفير الموارد المالية اللازمة له.

وأشار إلى رصد عدد من الحالات التي استطاعت الفرار من التنظيم، بعدما انخدعت بزيف شعاراته، وأدلى عدد منهن بتجربتهن الخاصة في التنظيم، والتي كشفت لهن حقيقته الإرهابية المجرمة، وأنه يستغل المقدسات الدينية في نشر أفكاره وتجنيد الأفراد وكسب الأتباع، وانتهاك المحرمات والمقدسات بحجة إقامة الدولة الإسلامية التي تطبق الشريعة وفق تصوراتهم الخاصة، والتي لا تعدو كونها دولة خوارج وبغاة.

وأكد المرصد أن نشر تلك الروايات لمنشقات عن التنظيم يسهم بشكل كبير في منع انضمام الكثير من النساء والفتيات، خاصة ممن هم من خارج المنطقة العربية والإسلامية، حيث إن العديد من التقارير والإحصائيات تشير إلى إزدياد أعداد المنضمات إلى التنظيم من دول أوربا والولايات المتحدة الأمريكية.

ودعا المرصد التابع لدار الإفتاء إلى فضح وتعرية ممارسات تنظيم "داعش" الإرهابي بحق النساء، وبيان حقيقته وطبيعة أهدافه التي يسعى خلفها، والأجندة الخاصة به، وكذا رؤيته للمرأة والتعامل معها، خاصة أن الانضمام للتنظيم خطوة لا تقبل العودة إلى الخلف، وفي غالب الأمر فإن التراجع يعني الموت على أيدي مقاتلي التنظيم، حتى لا تفضح ممارساتهم البربرية الهجمية في حق المرأة بشكل، وهو ما يمكن أن يشكل عامل نفور من الانضمام إلى التنظيم لدى النساء، خاصة النساء في الدول الغربية واللاتي ينخدع الكثير منهن بزيف شعارات"داعش" دون التثبت من حقيقة ممارساته الهمجية.
الجريدة الرسمية