رئيس التحرير
عصام كامل

مسئول أممى يؤكد الحاجة إلى 700 مليون دولار لمساعدة النازحين السوريين

 النازحين السوريين_صورة
النازحين السوريين_صورة ارشفية

اعتبر المفوض السامى للأمم المتحدة لشئون اللاجئين أنطونيو جوتيريس أنه بعد سنتين من بدء الصراع فى سوريا فإن هناك تصاعدا فى أعمال العنف وأن هوة عميقة بين الذين يعانون من تبعات هذا الصراع والمساعدات المتوفرة لمساعدتهم.


وأشار جوتيريس فى مؤتمر صحفى اليوم فى بيروت إلى أنه زار بلدان الشرق الأوسط التى تؤوى اللاجئين السوريين، لافتا إلى أنه لا مجال لردم هذه الهوة من خلال استخدام الميزانيات التقليدية للمساعدات الإنسانية، داعيا جميع الدول لتأمين موازنات طارئة لدعم اللاجئين السوريين والدول التى تؤويهم.

وتطرق فى المؤتمر الصحفى إلى أوضاع اللاجئين السوريين فى لبنان والدول المحيطة، بالإضافة إلى أعدادهم وسبل مساعدتهم وذلك فى إطار الزيارة التى يقوم بها إلى لبنان ودول المنطقة.

وأعرب عن تقديره العميق للبنان حكومة وشعبا ومؤسسات لكرمه وحسن ضيافته للاجئين السوريين، مثنيا على إبقاء كل من تركيا والأردن ولبنان صدورهم مفتوحة أمام تدفق هؤلاء اللاجئين.

وأشار جوتيريس إلى التأثير الواضح للأزمة السورية على الوضع فى لبنان الذى يعانى من الانقسام السياسى وأن هذه الأزمة تشكل تهديدا للبنان معربا عن دعمه للبنان ولشعبه لمواجهة تأثير هذه الأزمة عليه وداعيا المجتمع الدولى لتحمل مسئولياته تجاه مساعدة لبنان فى هذا المجال.

وأوضح أن أعداد اللاجئين إلى الدول المجاورة تزداد بشكل تصاعدى بعد مرور سنتين على بدء الأزمة فى سوريا وكان عدد الذين يتخطون الحدود السورية يوميا فى ديسمبر من العام الماضى حوالى 3000 وفى يناير من العام الحالى ارتفع العدد إلى 5000 أما فى فبراير فأصبح 8000 وأن عدد السوريين الذين تخطوا الحدود تعدى المليون نازح وأن أكثر من 4 ملايين شخص بحاجة الى المساعدات الفورية داخل سوريا، مشددا على ضرورة إيجاد السبل الضرورية والسريعة من أجل تأمين المساعدات لهؤلاء ولافتا إلى أنه فى نهاية يونيو المقبل سيتخطى عدد اللاجئين السوريين المليون ونصف المليون من المسجلين، مشيرا إلى وجود حاجة إلى 700 مليون دولار من أجل تأمين المساعدة لهؤلاء.
الجريدة الرسمية