القيادى الإسلامى محمود الزهار: "حماس" حريصة على أمن مصر ولن تدخل فى صدام مع أحد.. ودخول 7 آلاف حمساوى للقاهرة "كذب".. ولدينا قائمة بأسماء فى السلطة الفلسطينية تتعاون مع إسرائيل
أكد القيادى البارز فى حركة حماس، عضو مكتبها السياسى الدكتور محمود الزهار اليوم الخميس، حرص حركة حماس على أمن مصر، وقال: لن ندخل أو ننجر إلى صدام لفظى مع أى جهة".
شدد الزهار فى تصريحات خاصة لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بغزة أحمد أبوالوفا، على أن العلاقة بين حماس ومصر لم تتأثر على خلفية الاتهامات التى وجهت للحركة، وقال "إن هذه العلاقة الآن أفضل من قبل... الأجهزة الأمنية فى مصر تدرك ذلك ولو كان هناك صدق فيما اتهمت به حماس مثل دخول 7 آلاف عنصر تابع لها إلى مصر لاتصلت تلك الأجهزة وطلبت معلومات وهو ما لم يحدث حتى الآن".
كشف الزهار عن أن حركته لديها أسماء تابعين للأجهزة الأمنية الفلسطينية السابقة بغزة تعاونت مع إسرائيل عندما كانت موجودة فى غزة، تفبرك هذه القصص ثم ترسلها إلى وسائل الإعلام لتشويه حماس، مضيفا أن هؤلاء الناس سيتم محاكمتهم وكشف أكاذيبهم، لافتا فى الوقت نفسه إلى دور مشابه تقوم فيه بعض الأجهزة الأمنية فى رام الله.
استغرب الزهار مما تنشره وسائل الإعلام من اتهامات ضد حماس، اعتمادا على مصادر مجهولة ما يشكك فى صدقية هذه المعلومات لدى الموطن البسيط، مؤكدا أنه لم يقدم فلسطينى واحد من غزة للمحاكمة فيما يذكر من اتهامات فى وسائل الإعلام المصرية.
أشار إلى ما أعلن عن واقعة القبض على 7 فلسطينيين من غزة بمطار القاهرة قادمين من إيران ولديهم خرائط عن أماكن مهمة كانوا خرجوا الأولى عبر الأنفاق، موضحا أن هذه الواقعة ليست منطقية فمن يصل إلى المطار لابد أن يكون قد اجتاز سلسلة من الحواجز القانونية وإلا كيف سمحت سلطات المطار لهم بالمغادرة.
وتوقع القيادى البارز فى حركة حماس أن تتواصل هذه الحملات وتزداد وتيرتها حتى انتخابات مجلس النواب المصرى، لافتا إلى أنها كانت أشد خلال الانتخابات السابقة للمجلس.
ورأى الزهار أن هناك من يريد استخدام حركة حماس ضد مصر للتدليل على أن النظام الجديد بمصر يسعى لدعم حماس على حساب الشعب، مشددا على أن حركته لن تنجر إلى ذلك ولن نتدخل فى الشأن المصرى كما لم نتدخل من قبل.
حماس والأنفاق الحدودية: وعن مدى سيطرة حماس على الأنفاق الحدودية قال إن الأنفاق قرار فردى وليس حركى وجاء ردا على حصار غزة، مشددا على أن كل ما يدخل إلى غزة من خلالها يتم تفتيشه بدقة وهناك سيطرة كاملة عليها ونتحمل مسئولية أى خرق لذلك.
وفيما يتعلق بتهريب السولار والبنزين المصرى لقطاع غزة عبر الأنفاق، قال الزهار إن هناك أزمة كبيرة فى قطاع غزة فى كل المجالات، ولو كنا نأخذ حصة مصر من البنزين والسولار لكان شعر الناس بها فى القطاع، لكن هناك أزمة كبيرة لدينا فى ذلك وكل ما يذكر فى هذا الصدد محاولة للإيقاع بين الشعبين المصرى والفلسطينى.
وأعرب الزهار عن أمله أن تتعافى مصر من أزمتها الحالية وأن تعود إلى دورها المركزى فى قيادة الأمة العربية، مشيدا بدورها التاريخى فى خدمة القضية الفلسطينية.
وشدد الدكتور محمود الزهار على أن حركة حماس برنامج مقاومة محترم والشعب الفلسطينى فى غزة يستحق الدفاع عنه وليس مهاجمته أو تجويعه.
أضاف: هناك مواد أساسية تدخل من مصر لدعم مشروع قطر لإعادة أعمار غزة وهذا واضح للجميع، معربا عن اعتقاده بأن الحملة ضد غزة تستهدف وقف علميات إعادة الأعمار.
وفيما يتعلق بوجود اتصالات مع مصر لوقف ردم الأنفاق، قال الزهار إن اتصالات حركته مع القاهرة مستمرة لكن ردم الأنفاق مسألة فردية وكل نفق معروف من هو صاحبه، متسائلا ألم تكن عملية إدخال السلاح لغزة الذى يتهموننا بتهريبه كان مصدرا للفخر والانتصار فى الحرب الأخيرة على إسرائيل.
وعن تطورات ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية قال الزهار: "باختصار أمريكا ترفضها وإسرائيل أيضا والرئيس محمود عباس لا يستطع أن يغادر هذا الموقف، كما لا يستطيع أن يخرج من عباءة واشنطن".
وحول ما تردد عن لقاء قريب مع حركة "فتح" لبحث تشكيل حكومة التوافق الوطنى الفلسطينية قال قيادى حماس إنه لا توجد لديه أية معلومات فى هذا الصدد.
