حكومة أردوغان تمنع مياه دجلة من الوصول للعراق
كشفت تقارير إعلامية، عن سعي حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن تقليل حصة العراق المائية من نهر دجلة إلى النصف.
وقالت مصادر عراقية مطلعة في وزارة الموارد المائية، لـ"الخليج أونلاين"، رافضة الكشف عن هويتها، إن تركيا أبلغت الجانب العراقي "مبدئيًا" بأنها سوف تقلل حصة العراق المائية للنصف، حيث سيذهب جزء كبير من هذه المياه إلى مشاريع وسدود عملاقة تم الانتهاء من بعضها، في حين أن الجزء الآخر سيذهب إلى مشاريع زراعية أخرى ضخمة.
وحذرت المصادر العراقية من كوارث قد تحل بأجزاء كبيرة من العراق من جراء هذا القرار، وأنه "ستعاني أجزاء كبيرة من الأراضي الزراعية من التصحر نتيجة شح المياه، كما أن العاصمة العراقية بغداد التي ترتوي من مياه دجلة سوف تعيش في ظل أزمة مائية حادة، فالعاصمة وحدها تستهلك يوميًا أكثر من 4 ملايين متر مكعب من المياه، وهو رقم ينتظر الانتهاء من مشروع ماء الرصافة الكبير للوصول إليه".
وحول وجود اتفاقات مائية بين البلدين، نفت تلك المصادر وجود مثل هذه الاتفاقية، حيث إنها ظلت قابلة للشد والجذب بين بغداد وأنقرة، مشيرة في هذا الصدد إلى جهود كان العراق قد قام بها عامي 2009 و2010 مع تركيا، نجح من خلالها في زيادة حصة العراق المائية، بعد أن سبق لتركيا أن قللت من حصة العراق.
يذكر أن حاجة العراق السنوية من المياه تبلغ نحو 50 مليار متر مكعب، في حين يتوقع مختصون أن تبلغ الاحتياجات المائية له حتى العام 2015 ما يقرب من 77 مليار متر مكعب، مقابل انخفاض الواردات إلى أقل من 43 مليارًا.
وتشير المصادر إلى أن أنقرة أكدت في آخر استيضاح من بغداد حول حصة العراق المائية من نهري دجلة والفرات، أنها حريصة على وصول ما يناسب العراق، غير أنها ذَكّرت العراق بما سبق أن طرحته من أهمية وجود سدود تساعد على تخزين المياه النهرية في كل من دجلة والفرات، بدلًا من تسربها عند البصرة إلى مياه الخليج العربي المالحة، ملمحة إلى أن العراق كان يحصل على حصته كاملة طيلة سنوات دون الاستفادة منها.
