رئيس التحرير
عصام كامل

الأقصى والصخرة


أسرى الله بعبده سيد البشر عليه الصلاة والسلام من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى..في رحلة الإسراء والمعراج التي توافق السابع والعشرين من شهر رجب..كلنا نعرف ذلك ولكن هل نعرف الحكمة في هذه الرحلة إلى الملأ الأعلى..إنها أهم حدث في الإسلام.. فرض الصلاة.. أهم عمل صالح في دين الله..ووحدة الأنبياء "أتممت لكم دينكم" بخاتم سيد المرسلين وإمامته لكافة الأنبياء والرسل والعبودية الخالصة للواحد الأحد..


كثير منا يخلط بين المسجد الأقصى وقبة الصخرة لأن إعلام الصهيونية يبرز قبة الصخرة ويوارى الأقصى ولقد وقع الكثير منا في هذا الفخ..الواقع يُبين لنا أن قبة الصخرة ليست مسجدا..إنها أثرا مثل الهرم. فيها الجمال المعماري والزخارف التي تبهر..أما الأقصى فهو المسجد الذي بارك الله حوله والبركة هي النماء والزيادة بمعني أننا كلما حافظنا عليه أنعم الله علينا نماء وزيادة في قوتنا كأمة تتبع هدى الرسول (ص)..

يجب ألا ننسى المسجد الأقصى أبدا وتكون صورته دائما أمامنا ونبينه لأطفالنا في الكتب والمدارس ويجب على الإعلام ألا يغفل أمر الأقصى وإلا ستنساه وهذا ما تريده الصهيونية..يجب على الإعلام الذي ينافق السلطة والحكام أن يعطى وقتا وبرامج للأقصى بدلا من النفاق الرخيص ومدح السلاطين..يجب أن يدرج الأقصى في كافة الاجتماعات العربية ويكون له وضع خاص يلتزم به الجميع..ويجب على السلطة الفلسطينية وحماس أن تكون من الأقصى رأى عام عالمي لاستعادته بالطرق السلمية ونبين أهميته لكافة المسلمين وليكن في هذا وحدة لهم بدلا من الانصياع للغرب في التقاتل والشرذمة والتفرق والمذهبية والبعد عن لا إله إلا الله بمعناها الفعلى والعملى يجب على السياسيين العرب والمسلمين أن يضعوا استعادة المسجد الأقصى على رأس أولوياتهم بالفعل والقول بالطرق السلمية لكى نكسب تأييد الشعوب الغربية والمسيحية في كل انحاء المعمورة..

واقترح أن تكون هناك هيئة أو مجلس أهلي يعضد الرسميين لهدف خلق رأي عام عالمي لاستعادة الأقصى سلميا وأقول هذا عن تجربة.. الولايات المتحدة الأمريكية سوق رائجة للأفكار السلمية كما أنها مرتع خصب للأسلمة إذا اتبع الدعاة الطرق الصحيحة كما يجب علينا أن نحظى بدعم إخوتنا المسيحيين في بلادنا..واقترح على شباب الأمل في مصر أن يتبنوا هذه القضية... استعادة المسجد الأقصى وليكن هذا هدفا نسعى إليه جميعا..!!
الجريدة الرسمية