رئيس التحرير
عصام كامل

5 عوامل تحدد الفائزين بـ«جائزة كتارا للرواية العربية»


الأربعاء المقبل هو الموعد الذي حددته اللجنة المشرفة على جائزة كتارا للرواية العربية في نسختها الأولى، ضمن فعاليات مهرجان "كتارا"، ومنذ ذلك، وخرجت علينا التوقعات تباعا، وضمت قائمة التوقعات إبراهيم عبد المجيد، عن روايته "أداجيو"، بالإضافة إلى رواية "سيرة المنتهى" للكاتب الجزائرى واسينى الأعرج، و"ذاكرة الحكائين" للسوداني أمير تاج السر، والعراقية ميسلون هادي، والأردني جلال برجس.


وحسب تصريح خالد عبد الرحيم السيد، المشرف العام على جائزة "كتارا" للرواية العربية، لا يوجد ثمة اختلاف جوهري بين "كتارا" و"البوكر"، سوى في القليل من التفاصيل، وحجم الجائزة، واتساعها لصالح الجائزة القطرية، لكن إقحام الدراما منح "كتارا" ميزة إضافية، فالكل يعلم أن البوكر تراعي التوزيع الجغرافي، وتعتمد في المقام الأول على ذائقة لجنة التحكيم، فلم تعلن منذ انطلاقها عن معايير واضحة لاختيار الفائزين، كذلك كتارا أيضا، فمنذ تم الإعلان عن الجائزة القطرية ولم تحدد معايير واضحة يتم عليها اختيار الأعمال الفائزة بالجائزة التي خرجت لتزاحم البوكر العربية، مستندة على ضخ حفنة أكبر من الدولارات، وهو ما يرجح أن تلعب السياسة دورا في اختيار الفائزين.

وكما سبق وذكرنا أن جائزة كتارا لا تختلف كثيرا عن "البوكر"، فيمكننا أن نتوقع بعض العوامل التي تساهم في اختيار الفائزين، وهي:

1- دائما ما كانت البوكر تذهب خارج توقعات النقاد والكتاب، ففي نسختها الأخيرة انحصرت التوقعات بين "شوق الدراويش"، و"طابق 99 "، فخابت كل التوقعات وذهبت لـ"الطلياني"، وهو ما قد ينطبق على الفائزين بـ"كتارا"، فعالبا لجان التحكيم لديها حساسية من وسائل الضغط الإعلامي، وقد يكون هذا العامل سببا في استبعاد عمل رشح بقوة.

2- لا يمكن فصل السياسة عن الثقافة، فالأولي تتدخل بشكل متشابك مع الأحداث الثقافية في شتي الدول، فما بالك بجائزة بحجم "كتارا"، وهنا يمكننا القول أن الصدام السياسي القطري المصري، خاصة بعد أحكام الإعدام الصادرة مؤخرا ضد قيادات جماعة الإخوان المسلمين – حليف قطر الأول – قد تقلل فرص فوز مصري بالجائزة، أو من تحتوي رواياته على انتقادات لكل من إسرائيل أو أمريكا، خاصة أنهما حليف قوي لقطر.

3- من المتعارف عليه أن يعتمد أعضاء لجنة التحكيم على ذائقتهم الشخصية، وهذه مسألة يصعب تقنينها، فكل منهم له رأي مختلف، فالذائقة متفاوتة بين عضو آخر، وهو ما يجعلنا نقول أن الحظ سوف يكون له دخل كبير في اختيار الفائزين.

4- خرجت علينا عضوة لجنة تحكيم البوكر عقب الإعلان عن القائمة القصيرة، بعد الهجوم الشرس الذي تعرضت له اللجنة، لتؤكد إلى افتقار روايات مرشحة إلى قواعد النحو والصرف، وهو ما يدفعنا أن نقول إن التدقيق اللغوي أمر في غاية الأهمية، خاصة أن الأعمال المنافسة تخضع لتقييم لجنة تحكيم غالبا ما يرى أعضاؤها أنهم "أوصياء على الأدب".

5- التوزيع الجغرافي سوف يلعب دورا قويا في اختيار الأعمال الفائزة، فغالبا سوف يكون من بين الفائزين قطري، رغم أننا لم نسمع عن اسم روائي قطري لمع نجمه، لكن قطر التي تعاني من الصغر، يجب أن تعوضه بشتى الطرق، وقد يكون لحلفائها نصيب الأسد في حفنة الدولارات.
الجريدة الرسمية